فشل فريق أولمبي الشلف من تحقيق فوز مهم على أرضيته، حينما استقبل ضيفه فريق جمعية وهران في إطار الجولة الثالثة من عمر الدوري المحترف الثاني، واقتسم الفريقان الزاد بفضل التعادل الإيجابي المسجل طيلة أطوار المواجهة التي كانت نظيفة، لكن بأداء متواضع من التشكيلتين. حاول أصحاب الأرض في كل مرة نقل الخطر إلى المنطقة الخلفية لأبناء المدرب سعدي عن طريق الثلاثي سماحي، عطافان وبودينة، لكن دون فعالية، خاصة في التهديف. من جانبهم، اكتفى أبناء المدينة الجديدة بالهجمات المعاكسة فقط ليستمر الوضع على ما هو عليه بلقطات، كان أخطرها لقطتي بودينة في الد18 الذي ضيع وجها لوجه وبقذفة قوية العارضة تنوب على الحارس الوهراني دحمان حمزة، ثم لقطة سماحي في الد42 وأحد المدافعين يبعد الخطر، فيما كانت الكرات العالية النقطة السلبية للهجوم الشلفي، إذ كثيرا ما تنتهي عند محور الدفاع، لتبقى الأمور على حالها وتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. المرحلة الثانية، حاول من خلالها أبناء الشلف الوصول إلى شباك الحارس الوهراني، لقطات كانت تنقصها الدقة والفعالية إلى غاية الد57 بعد مخالفة نفذها اللاعب الخطير بودينة، لتجد رأسية المدافع معمر يوسف الذي جاء من بعيد مخادعا الدفاع، وسجل الهدف الأول الذي حرر به الأنصار، لينتعش اللعب بعدها من الجانبين الشلفاوة من أجل قتل المباراة بإضافة أهداف أخرى، والجمعية بغية تعديل النتيجة، وهو ما حدث في الد68 بعد لمس المدافع الشلفي سمير شاوشي للكرة داخل منطقة العمليات، الحكم ميال يعلن عن ركلة جزاء للزوار يترجمها اللاعب نعمان عادل إلى إصابة التعادل التي أعادت الأمل إلى الرفقاء وإلى دكة الاحتياط، كيف لا وهو الهدف الأول الذي يمضيه الفريق منذ انطلاق بطولة الدوري المحترف الثاني وأمام فريق بحجم أولمبي الشلف، بعدها كثفت العناصر الشلفية من محاولاتها على الرغم من التغييرات التي أحدثها كل مدرب، إلا أن النتيجة بقيت على حالها إلى غاية النهاية، حيث عدم التركيز ونقص الفعالية والتسرع كلها عوامل وقفت في وجه القاطرة الهجومية للتشكيلتين، مع نوع من النرفزة، حيث أشهر حكم المباراة في الدقائق الأخيرة البطاقة الحمراء في وجه المدافع وصاحب هدف المحليين معمر يوسف بعد احتجاجه على قرارات الحكم، لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي (1/1) في مباراة ضيع من خلالها الفريق الشلفي فرصة الالتحاق بالريادة، فيما رفعت من معنويات أبناء المدينة الجديدة. وعن النتيجة المحققة في هذا اللقاء، أقر يونس إفتيسان بأنها كانت صعبة على فريقه، لكنها مفيدة من أجل استخلاص الدروس وتدارك الأخطاء، مضيفا أنه كان راضيا على الأداء المقدم من طرف التشكيلة، خاصة في المرحلة الأولى، حين ضيع فريقه العديد من الفرص كانت سانحة للتسجيل، لكنه غير راض على النتيجة، وأنه سيعمل على تدارك كل شيء مع مرور الجولات، مع إحداث ثورة داخل التشكيلة. من جهته نور الدين سعدي مدرب جمعية وهران، أوضح أن فريقه شاب وأمامه مستقبل واعد، على الرغم من الانتقادات التي قدمت للفريق بعد النتائج المسجلة في الجولات الماضية، وأن مواجهة اليوم قدم من خلالها فريقي مواجهة مقبولة أحسن بكثير من اللقاءات الماضية، خاصة أمام فريق أولمبي الشلف الذي أشرفت عليه في المواسم الماضية. سعدي لم يخف سعادته خلال تواجده بملعب محمد بومزراق، أين قضى رفقة الفريق أياما حلوة ستبقى عالقة في الأذهان.