توقف قطار النتائج الإيجابية التي حققها فريق أولمبي الشلف الأخيرة بانهزام الفريق، أول أمس، ضد شبيبة بجاية بنتيجة هدف لصفر، وهي النتيجة التي لم يكن ينتظرها أحد في الشلف من لاعبين وطاقم فني وإداري وحتى الأنصار. رغم العمل الكبير الذي يقوم به الثنائي نور الدين سعدي وبن شوية وأيضا التحسن في الأداء والمردود، إلا أن نتيجة أول أمس في بجاية أخلطت الأوراق، وهو ما يطرح تساؤلات واستفهامات يجب حلها قبل فوات الأوان. وما زاد من معاناة الفريق الشلفي هي الطريقة التي سجل بها الهدف، كما ضيع الفريق الشلفي هدفين محققين عن طريق أشيو وسوكار، وعكست نقص الخبرة لدى اللاعبين الشبان وعدم أخذ الأمور بجدية لدى القدامى، كما لم يفهم الجوارح الذين كانوا بقوة في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، أول أمس، ماذا جرى لفريقهم عندما صفر الحكم نهاية اللقاء. أخطاء بدائية وتأثير الغيابات كان واضحا ولعل أول تفسير لما حدث لأشبال المدرب سعدي، أول أمس، هو نقص الخبرة لدى بعض اللاعبين في جميع المناصب، كما أن الغيابات التي عرفتها التشكيلة التي كانت منقوصة من خدمات الرباعي الأساسي زازو، علي حاجي، حميدي ومسعود، والأخطاء التي ارتكبت في الخط الخلفي، كان لها دور في الهزيمة. وسيكون المدرب نور الدين سعدي رفقة مساعده بن شوية مجبرين، في حال غياب اللاعبين الأساسيين المتمثلين في القدامى، تكوين مجموعة متجانسة في ظرف وجيز مع تصحيح الأخطاء، وهو الأمر الصعب على الورق، لكن إدارة الجميع في بيت الفريق مع قدرات الطاقم الفني الكبيرة، وأيضا ثقة الأنصار كلها عوامل قادرة على إحداث الفارق وإنقاذ الجمعية في الوقت المناسب. الأنصار مستاؤون من نزيف النقاط وقد أبدى “الجوارح” تحسرا كبيرا لما آل إليه لقاء شبيبة بجاية الأخير، حيث كانت المقابلة في أيدي لاعبي الشلف، لولا التسرع خاصة في الشوط الأول، حيث ضيع زملاء زاوش عدة فرص سانحة للتسجيل، وعلى العموم يأمل الجميع من التشكيلة الشلفية أن تتدارك مستقبلا قبل فوات الأوان والبداية تكون ضد وفاق سطيف بملعب محمد بومزراق بالشلف، قبل التنقل إلى بوركينافاسو، وهي المقابلة التي سيدخلها الشلفاوة تحت شعار إلا الهزيمة، لأن الجولة التي تليها ستلعب ضد رائد ترتيب البطولة الوطنية.