تقاطعت تصريحات مختلف المتدخلين في أشغال اللجنة الرابعة لمنظمة الأممالمتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار المنعقدة بنيويورك منذ الأسبوع الماضي على ضرورة دعم الشعب الصحراوي لتمكينه من تقرير مصيره وفقا لمبادئ الشرعية الدولية. ودعا معظم المتدخلين منظمة الأممالمتحدة راعية السلم والأمن في العالم إلى الإسراع في التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في الصحراء الغربية الذي وبالرغم من إقرار كل اللوائح الأممية والشرعية الدولية لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره غير أن هذا النزاع دخل عقده الرابع من دون وجود مؤشرات باتجاه تسويته في المستقبل القريب. وهو الأمر الذي تأسف له الممثل الخاص السابق للامين العام الأممي للصحراء الغربية فرانسيسكو بستغلي، وقال في مداخلة له أمام أعضاء اللجنة الرابعة الأممية بداية الأسبوع أن الأممالمتحدة وبالرغم من تكفلها بالقضية الصحراوية لمدة 33 سنة فإنها لم تكن قادرة على تمكين الصحراويين من ممارسة حقهم في تقرير المصير. ولكن الممثل الخاص السابق للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للصحراء الغربية فرانسيسكو بستغلي اعتبر أن الوقت قد حان لتجد منظمة الأممالمتحدة حلا عادلا ودائما لهذا النزاع. وأكد أن للأمم المتحدة واجب أساسي لوضع مصالح سكان الصحراء الغربية فوق كل اعتبار في انتظار أن يتمكنوا من تسيير أمورهم بأنفسهم. وأضاف أن الوقت قد حان لتبتعد الأممالمتحدة عن الخطابات الفارغة وتتبنى إستراتيجية عمل، ودعاها إلى العمل بسرعة لتجنب تصاعد الغضب في الصحراء الغربية الذي من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات وحتى إلى نزاع مفتوح في هذا الإقليم المحتل. وفي سياق حديثه عن معاناة الشعب الصحراوي روى بستغلي أنه في سنة 2006 غداة استقالته من منصبه في المنظمة الأممية استوقفته سيدة صحراوية بمدينة العيونالمحتلة وعاتبته لعدم فعل أي شيء للشعب الصحراوي. وقال أن عتاب هذه المرأة كان بمثابة رسالة قوية لم تكن موجهة إليه فقط بل إلى هذه اللجنة المعنية بتصفية الاستعمار. كما ذكر بستغلي بالفصل 11 من ميثاق منظمة الأممالمتحدة متطرقا لاسيما إلى نهب الموارد الطبيعية بالصحراء الغربية. ودعا منظمة الأممالمتحدة في غياب إدارة شرعية إلى تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي للشعب الصحراوي في انتظار أن ينال حقه في تقرير المصير.