يعد البحث عن ضمان الأمن الغذائي من بين أهم الأولويات التي تضعها الدول في مقدمة اهتماماتها، حيث يتم تسطير برامج ووضع استراتيجيات قائمة بذاتها من طرف إدارات ووزارات وهيئات أعلى من ذلك من أجل بلوغ هذا الهدف الذي لا يختلف كثيرا عن تحقيق السيادة، وفي هذا المجال تبذل الدولة الجزائرية مجهودات كبيرة من أجل النهوض بقطاع الفلاحة الذي يعد من أهم الركائز التي تضمن الأمن الغذائي، بعدما وضعت العديد من الآليات وأنشأت العديد من المشاريع وعلى رأسها مشاريع مخازن الحبوب التي تكتسي أهمية كبرى في تسيير هذه المحاصيل الزراعية والتي تعد من أهم المحاصيل في جل دول العالم بما أنها تدخل في أغلب الأطباق اليومية للفرد، ولعل تعاونية الحبوب والبقول الجافة ببلدية الخروببقسنطينة، تعد من أهم المشاريع بالمنطقة الشرقية التي تسير الحبوب بما فيها القمح بنوعيه الصلب واللين، هذه المنشأة التي بدأت العمل سنة 1936، تحاول إدارتها إبراز مكانتها الريادية على المستوى الجهوي وحتى الوطني، حيث يسعى مديرها السيد أحمد سويعد وطاقمه بما فيهم ال365 عاملا دائما من أجل رفع التحدي وتوفير كل الشروط اللازمة للفلاح حتى يتمكن من الرفع من مردوده في مجال زراعة الحبوب وإعطاء أكثر ديناميكية لهذه الشعبة الهامة، مدير التعاونية الذي يعد عميد المسيرين لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة عبر الوطن بتجرية فاقت ال28 سنة من العمل والخبرة، والذي عين بتعاونية قسنطينة مند 8 أشهر، تحدث للمساء وسلط الضوء على العديد من النقاط التي تشغل الفلاحين ورجال القطاع في هذه الدردشة التي جرت بمكتبه بمقر التعاونية بالخروب. استقبلنا هذا العام كمية لم يسبق استقبالها منذ الاستقلال وصف السيد أحمد سويعد، مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، عملية الحصاد للموسم الفلاحي الفارط، بالناجحة بكل المقاييس، مؤكدا أن العملية جرت في ظروف جد حسنة بعدما وفرت الإدارة جميع الشروط اللازمة للفلاح من موارد مادية، بشرية ومالية، من أجل تقديم محصول في المستوى، مضيفا أن مؤسسته استقبلت محصولا وفيرا في الحبوب لم يسبق أن استقبلته منذ سنة 1962، بعدما بلغت كمية الحبوب التي دخلت مخازن التعاونية أكثر من مليون و565 ألف قنطار. وقال السيد أحمد سويعد إن تسديد أموال لفلاحين مر في ظروف جد حسنة وفي ظرف قياسي وأن إدارته لم تسجل أي مشكل مع الفلاحين في هذا الصدد، مضيفا أن الولاية فخورة بما وصلت إليه خاصة بعدما استرجعت قسنطينة مكانتها الريادية في إنتاج الحبوب واستطاعت التحكم في العملية بإمكانياتها القديمة المتوفرة مند 10 سنوات خلت. وأكد مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، أن هذه الوضعية في ظل تزايد الإنتاج من سنة إلى أخرى، جعلت القائمين على قطاع الفلاحة بعاصمة الشرق، يفكرون في حلول من أجل رفع طاقة الاستيعاب خلال السنوات المقبلة، حيث تم اقتراح عدد من المشاريع، وهي المشاريع التي انطلقت الأشغال بها لتكون جاهزة في القريب. 120 ألف قنطار من البذور جاهزة ودعمنا ولايات أخرى ب50 ألف قنطار قال السيد أحمد سويعد، إن تعاونية الحبوب والبقول الجافة التي يسهر على تسييرها، قد تجاوزت الأهداف المسطرة فيما يخص البذور المحضرة للموسم الفلاحي المقبل، مضيفا أن إدارته وضعت هدف الوصول إلى توفير 100 ألف قنطار من البذور التي ستوزع على الفلاحين قبل بداية حملة البذر خلال هذه الأيام والتي من المنتظر أن تنطلق من قسنطينة بداية هذا الأسبوع تحت إشراف وزير القطاع، حيث أكد أن كمية البذور المعالجة والجاهزة للبذر الموجودة على مستوى مخازن التعاونية قد بلغت 120 ألف قنطار، أي بزيادة 20 ألف قنطار عن الأهداف المسطرة، وهو، حسب محدثنا، ما سيجعل قسنطينة في أريحية من ناحية توفر البذور التي سيتم توزيع الفائض منها على الولايات المجاورة والتي تعاني من نقص في هذا المجال خاصة في مادة القمح بنوعيه الصلب واللين. وتحدث السيد أحمد سويعد، عن مساعدة ولايات أخرى خاصة في غرب البلاد، في مجال منح البذور، وهي الولايات التي عرفت ظروفا استثنائية بسبب الجفاف الذي ضربها خلال مراحل إنتاج الحبوب، حيث حولت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، حسب تأكيد مديرها، ما يفوق 50 ألف طن من البذور إلى هذه الولايات وقد وقفنا خلال تواجدنا بمقر التعاونية على وجود شاحنات قادمة من ولاية عين تيموشنت لأخذ حصتها من البذور. بذورنا نقية وتخضع للمقايس الدولية اعتبر السيد أحمد سويعد، أن الإشاعات التي تتحدث عن وجود شوائب بالبذور الموجهة للبذر والتي يتم تدولها حسب قوله بالمقاهي من طرف بعض المتطفلين على قطاع الفلاحة، أمر عار من الصحة، مؤكدا أن عملية مراقبة البذور تخضع لمقاييس دولية، وأن إدارته غير مسؤولة وبعيدة كل البعد عن عملية المراقبة التي يشرف عليها المركز الوطني لمراقبة جودة ونوعية البذور الكائن مقره بمنطقة البعراوية ببلدية الخروب. وأكد مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، أن كل البذور التي تأتي إلى مخازن التعاونية، تكون معالجة وفق شروط صارمة لا تسمح بوقوع أي خطأ لتجنب أي مشكل في المحاصيل، مضيفا أن هناك عملا جبارا يقوم به مركز المراقبة للبذور من أجل توفير منتوج في المستوى، أما بشأن ما يسجله الفلاحون من حين إلى آخر بوجود خليط في المنتوج خاصة في المحاصيل بين القمح اللين والصلب، فيعود أساسا حسب محدثنا إلى أخطاء يرتكبها الفلاح نفسه والذي لا ينظف جيدا عتاده الفلاحي، حيث يزرع موسم قمح لين وعند عملية البذر في الموسم المقبل، تبقى آلاته تحمل بعض الحبوب من هذا الصنف والتي تسقط على الأرض وتختلط بالمنتوج الجديد في حالة تغيير نوع النبات المزروع في الموسم الذي بعده. وزعنا 45 ألف قنطار من الأسمدة وسنوزع 40 صنفا من الأدوية كشف مدير "السيسيالاس" بقسنطينة عن توزيع 54 ألف قنطار من الأسمدة على الفلاحين عبر مختلف بلديات الولاية، مضيفا أن عملية التوزيع انطلقت مند شهر أوت الفارط ومباشرة بعد نهاية حملة الدرس والحصاد، حتى يتمكن الفلاح من وضع الأسمدة الأولية استعدادا لحملة البذر التي تنطلق في شهر أكتوبر الجاري. ونفى محدثنا أن تكون هناك ندرة في الأسمدة، حيث قال إن كل الأسمدة متوفرة وبالكميات الكافية، مضيفا أن هناك أيام فقط تنقطع فيها الأسمدة ولمدة قصيرة بسبب ظروف نقلها عبر الطرق من المصانع التي تنتجها على غرار مصانع الأسمدة بعنابة أو بسكيكدة، واعتبر أن مدة انقطاع الأسمدة قصيرة ولا تؤثر على عملية معالجة الأرض من طرف الفلاحين. وتزامن تواجدنا في مقر التعاونية مع وجود عدد من الفلاحين الذين كانوا يطالبون بسماد "الأمبيكا" ولم يجدوا مطلبهم، رفع الانشغال المرفوع إلى مدير التعاونية، الذي طمأن الفلاحين بأن غياب هذا السماد لن يطول، وأن المخازن نفدت في انتظار وصول السلع الجديدة والتي لن تطول كثيرا وقال إن التعاونية وزعت في هذا السماد ما مقداره 7.8 آلاف طن خلال الأسابيع الفارطة. أما بخصوص الأدوية الخاصة بالمحاصيل الزراعية، خاصة الحبوب منها، فأكد محدثنا، أن مؤسسته تشرف على توزيع ما بين 30 إلى 40 صنفا من الأدوية، وأن عملية التوزيع مستمرة إلى غاية فصل الربيع، مضيفا أن كل الأدوية اللازمة متوفرة ولا يوجد أي مشكل في ذلك. من يتحدث عن الغش في الوزن عليه بمصالح الرقابة رد مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، عن بعض الأقاويل التي تنتشر هنا وهناك بين بعض الفلاحين، عن وجود عملية احتيال يتعرض لها الفلاح وغش أثناء وزن المحصول عند دفعه بمخازن التعاونية، حيث رفض السيد المدير الرد في بادئ الأمر على هذه النقطة، مؤكدا أنه يترفع عن مثل هذه الإشاعات التي يطلقها من وصفهم ببعض أشباه الفلاحين. وأكد المدير ومن أجل التوضيح أكثر، أنه تلقى بعض الشكاوى من فلاحين يتحدثون عن تلاعب في الميزان وأنهم لم يستوفوا حقهم، حيث قال إن الشكاوى تأتي غالبا بالقول دون دليل ملموس وليس كتابيا، مضيفا أن عددا من الفلاحين تقدموا إليه لرفع هذا الانشغال ولكن بعد شهر أو أكثر من عملية الوزن وهو الأمر الذي يصعب عليه بل من المستحيل الرجوع إلى وزن منذ شهر مضى. وقال السيد أحمد سويعد في هذا الشأن، إن الفلاح، يجب أن يعرف حقوقه وواجباته، وعليه إذا لاحظ غشا في الميزان، أن يوقف عملية الوزن ويتجه مباشرة إلى مصالح الأمن للتبليغ عن هذا الغش، مضيفا أنه يستبعد وجود غش متعمد لأن أجهزة الوزن داخل التعاونية مضبوطة، ومغلقة بإحكام وبأختام رسمية وتشرف عليها هيئة وطنية مختصة في التقييس وقال إن الاتهامات لا تأتي من الفلاحين فقط بل حتى من عمال المؤسسة الذين يتهمون بعض الفلاحين بوضع الجارة داخل محاصيل الحبوب للرفع من وزن الكمية المقدمة إلى التعاونية. أصدرنا تعليمات باحترام الفلاحين ولا وجود للتفضيل أكد السيد أحمد سويعد، مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، أنه أصدر تعليمات صارمة لأعوانه من أجل التعامل مع الفلاحين الذين يقصدون مؤسسته بكل احترام وتقدير، مضيفا أنه وضع سجل احترازات على مستوى النقاط ال15 التي خصصتها التعاونية لجمع المحاصيل أو توزيع البذور، الأسمدة والأدوية، كما وضع نفس السجلات بمقر التعاونية بالخروب، وهي السجلات التي يطرح فيها الفلاح أي مشكل يريد نقله إلى مدير التعاونية في حالة تعرضه لمعاملة سيئة أو هضم لحقوقه مع ترك رقم هاتفه، حيث يتم الاتصال به مباشرة بعد الاطلاع على الشكوى ومن طرف المدير شخصيا الذي يعاين السجلات المرقمة ترقيما تسلسليا تمنع تمزيق أي ورقة منها، كل أسبوع، وهي التجربة التي انفردت بها ولاية قسنطينة والتي من المنتظر أن تعمم على كل التعاونيات عبر مختلف أنحاء الوطن. وقال مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، إن إدارته تسعى جاهدة لتحسين الأمور تدريجيا قصد إرساء النظام داخل المؤسسة وحتى خارجها بين الفلاحين، معتبرا أن الدول المتقدمة استطاعت الوصول إلى ما هي عليه الآن بفضل النظام والأخلاق. ونفى مدير التعاونية، أن تكون هناك أفضلية في التعامل مع الفلاحين، مضيفا أن كل الفلاحين على قدم المساواة، وأن النظام المعمول به هو نظام الطوابير في الوقت الحالي، مستبعدا أن تكون هناك تجاوزات في عدم احترام الطوابير من منطلق المحسوبية والمحاباة، وطالب الفلاحين بالتقدم إليه شخصيا في حالة تسجيل أي تجاوز من هذا القبيل. النجاح في رفع التحدي مرهون بالثقة المتبادلة قال السيد أحمد سويعد، أن هناك إمكانيات كبيرة وضعت من أجل رفع التحدي والنجاح، بشرط واحد هو الثقة المتبادلة، حيث طالب الفلاح بالابتعاد عن سوء النية في تعامله مع الإدارة وهو نفس الشيء الذي ينطبق على الإدارة التي يرى محدثنا أن عليها أن تحسن نيتها مع الفلاحين وأن تكون الثقة متبادلة وهي أساس النجاح في هذه العملية، حتى تنعكس النتائج الإيجابية على الطرفين، الفلاح يمكنه تحسين إنتاجه وبذلك الزيادة في مدخوله والدولة تحصل على الإنتاج الوفير الذي يساهم في الحفاظ على الأمن الغذائي الذي بات من الأولويات التي سطرتها الدولة الجزائرية في الوقت الراهن من خلال سياسة تطوير وتنمية كل ما هو خارج قطاع المحروقات والتركيز على الفلاحة والصناعة. واعتبر محدثنا أن الثقة المتبادلة هي مفتاح النجاح، بعيدا عن بعض السلوكات السلبية والتشكيك المستمر في الطرف الأخر، مضيفا أن إدارته لديها العديد من الانشغالات بشأن تطوير الإنتاج وتحسين المردود وفتح قنوات تواصل مع خبراء ومختصين في الفلاحة من المعاهد والجامعات، مؤكدا أن الوقت ثمين ولا يجب إهداره في بعض التفاهات التي من شأنها تعطيل العملية الانتاجية وهو الأمر الذي يعود حتما بالسلب على قطاع الفلاحة، هذا الأخير الذي يحتاج تضافر كل الجهود والعمل بنية خاصة من أجل دفعه إلى الأمام في ظل توفر كل الشروط لذلك. مشروع التوسعة بلغ 80 % وسيدخل الخدمة السنة المقبلة أكد السيد سويعد أحمد، مدير تعاونية الحبوب والقول الجافة ببلدية الخروببقسنطينة، أن نسبة تقدم أشغال مشروع توسعة مخازن التعاونية التي يشرف عليها، بلغت أكثر من 80 %، حيث تعتزم التعاونية، حسب تأكيد مديرها، زيادة طاقة استيعابها من أجل استقبال أكبر كمية من القمح والشعير خلال مواسم الحصاد مستقبلا، خاصة وأن عاصمة الشرق الجزائري أضحت من الولايات الرائدة في إنتاج هذا النوع من المحاصيل الزراعية، ويدخل هذا المشروع في إطار برنامج وزارة الفلاحية الرامي إلى تزويد 9 ولايات بمخازن إسمنتية، خاصة بالحبوب وبالقول الجافة، تشمل 6 ولايات بشرق البلاد، ولايتان بغرب البلاد وولاية تيبازة بالوسط، في خطوة لفتح المجال أمام الفلاحين لتخزين أكبر كمية من محصولهم الفلاحي المتمثل خاصة في القمح بنوعيه الصلب واللين والشعير إضافة إلى الحبوب الجافة وتأمين مخزون استراتيجي في حالة الأزمات، وقد وانطلق المشروع الذي سيزيد من طاقة تخزين تعاونية قسنطينة ب500 ألف قنطار من الحبوب، في نهاية سنة 2014 وبالتحديد في شهر أكتوبر، حيث تم تحديد مدة الإنجاز بحوالي 23 شهرا وقتها، ورصد للمشروع غلاف مالي يقدر ب244 مليار سنيتم وتكفل مجمع متعدد الجنسيات بإنجاز هذا المشروع الذي يمتد على مساحة 38 ألف متر مربع، على رأسها 3 شركات صينية هي سينوهيدرو كوربورايشا لميتد، غيوهي كونستريكشن وزهانغ زهونغ سيانس روسترش ديزاين مع وجود شركة جزائرية تساهم ب10 %. وقطعت عملية بناء 16 مخزنا في شكل أنابيب إسمنتية بقطر 11 مترا للخزان الواحد وبطول حوالي 52 مترا، أشواطا كبيرة بعد نهاية عملية وضع الأساسات وقرب انتهاء الأشغال الكبرى في انتظار تزويد المشروع بالتجهيزات اللازمة والتي بدأت تصل من الميناء، حسب تأكيد مدير التعاونية، وسيكون المخزن الجديد الذي يضم برجا إداريا من 7 طوابق، بطاقة استيعاب مقدرة ب50 ألف طن من الحبوب، على أن يعمل ب24 دورة خلال السنة ما يمكنه من تخزين ومعالجة 1.2 مليون طن من الحبوب خلال السنة مع مراعاة العمل لمدة 10 ساعات في اليوم. ومن المنتظر أن يسلم المشروع شهر مارس من السنة المقبلة، حسب آخر التصريحات التي قدمها مدير هذه المؤسسة في الزيارة التي خصتها المساء له بمقر مكتبه، ليكون هذا المشروع في خدمة الفلاحين مع بداية موسم الحصاد خلال السنة المقبلة. كشف مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة خلال حديثه ل«المساء"، أن ولاية قسنطينة تدعمت بالعديد من المشاريع التي من شأنها رفع طاقة استيعاب عاصمة الشرق الجزائري، إلى 2 مليون قنطار سنويا، حيث وإضافة إلى طاقة استيعاب التعاونية القديمة التي تقدر ب1.2 مليون قنطار، تضاف لها مخازن المشروع الجديد الذي سيدخل حيز الخدمة شهر مارس المقبل حسب تقديرات الإدارة، وهو ماسيمكنها من استيعاب 500 ألف قنطار من الحبوب، وحسب السيد سويعد أحمد، فإن التعاونية استفادت من قطعة أرض ببلدية زيغود يوسف من المنتظر تحويلها إلى مشروع مخازن للحبوب، حيث سينطلق المشروع قريبا وسيمكن الولاية من طاقة استيعاب إضافية تقدر بحوالي 200 ألف قنطار من الحبوب المختلفة وعلى رأسها القمح بنوعيه. كما كشف محدثنا عن العديد من المشاريع التي ستمكن قسنطينة من تحسين قدرة التخزين وعلى رأسها مشاروع إنجاز 8 مخازن كبيرة عبر مختلف المناطق الفلاحية المتخصصة في إنتاج الحبوب على غرار عين أعبيد، ابن باديس، ديدوش مراد ووشتة القاضي، وهي مخازن بطاقة استيعاب تقدر ب50 ألف قنطار للمخزن الواحد أي بطاقة إجمالية تصل إلى 400 ألف قنطار، ستجعل قسنطينة تتعامل بأريحية مستقبلا مع عملية تخزين الحبوب وتنهي تماما مشكل الطوابير الطويلة التي يعاني منها الفلاحون أثناء دفع المحصول أو أثناء استلام البذور. الجزائر تدعم الفلاحين أكثر من أي دولة أخرى في العام اعتبر السيد أحمد سويعد، مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، أن الجزائر وفرت إمكانيات ضخمة من أجل دفع قطاع الفلاحة، خاصة منذ سنة 2000، حيث قدمت العديد من البرامج لصالح الفلاح، كما قدمت الدعم المباشر وغير المباشر، في سبيل تحسين ظروف عمل الفلاح وتسهيل المهمة له لتحسن إنتاجه وتطويره. وقال مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، إنه ومن خلال التجربة التي يمتلكها كمسير في هذا القطاع منذ حوالي 28 سنة ومن خلال الخرجات التي قادته إلى عديد الدول عبر أنحاء العالم المختلفة، وقف على مدى الدعم الذي تقدمه الدولة الجزائرية في سبيل تطوير قطاع الفلاحة، مضيفا أن الجزائر تدعم الفلاح حتى في الظروف الصعبة مثل الجفاف، أين قدمت البذور بالمجان إلى الفلاحين، لا لشيء إلا لمساعدتهم على تخطي هذه الضائقة وقال إن هذا الأمر لا يحدث إلا في الجزائر، ضاربا مثالا بدولة تعد رائدة في مجال الفلاحة وهي كندا وقال إنه زار هذا البلد ووقف على سياسة هذا البلد الذي يتخلى عن الفلاح في الأزمات ويترك الفلاح يصارع لوحده ويضطر الفلاح في هذا البلد حتى إلى رهن منزله وأملاكه لمواصلة العمل والحصول على بذور لزرعها والاستعداد للموسم المقبل. وقال محدثنا إن الكرة اليوم في ملعب الفلاحين، فبعد الدعم المقدم من طرف الدولة، عليهم رفع التحدي ورد الجميل من خلال العمل بجد واجتهاد ومساعدة الدولة على تحقيق هدفها الاستراتيجي وهو بلوغ الأمن الغذائي على الأقل في بعض الشعب في الوقت الحالي.