أعطى الوالي المنتدب للرويبة بالعاصمة، محمد رابحي عبد النور، توصيات إلى كل من رئيس بلدية الرغاية والرويبة، للتدخل قصد تهدئة السكان المرحلين من حي "الكروش" إلى منطقة "السباعات" ببلدية الرويبة، وكذا عقد الصلح بين الطرفين المتنازعين بعد سلسلة الاحتجاجات والمشادات التي قام بها الطرفان المتخاصمان، ونجم عنها قطع الطريق في وجه مستعمليه وتسجيل عشرات الجرحى. أكد نائب رئيس بلدية الرغاية المكلف بالمشاريع عمر ديرة في حديثه مع "المساء"، أن رئيس البلدية عبد الصمد محمودي، رفقة رئيس المجلس الشعبي البلدي للرويبة زهير وزّان، اجتمعا بممثلي سكان حي "الكروش" المرحلين من بلدية الرغاية، وبممثلي سكان "السباعات" التابعة لبلدية الرويبة، لعقد الصلح بين الطرفين، حيث تواصلت جلسة الصلح إلى غاية ساعات متأخرة من مساء الأحد، بحضور بعض المنتخبين المحليين لكلا المجلسين البلديين ومشايخ المساجد ببلدية الرغاية والرويبة وكذا عقلاء الحي ممثلين عن الطرفين المتنازعين، لحث السكان على التعقل والعدول عن الاحتجاج الذي تسبب في قطع الطريق، وتسجيل عشرات الجرحى بين الطرفين. وتابع ذات المتحدث أن جلسة الصلح تمت على مستوى مقر المجلس الشعبي البلدي للرغاية، حيث حاول مشايخ المساجد المتواجدة بكل من الرغاية والرويبة، تقديم نصائح وتوجيهات لممثلي وعقلاء الحي المنتمين لكل من المرحلين من الحي القصديري "الكروش" بالرغاية، وكذا سكان حي "السباعات" ببلدية الرويبة، لتهدئة الأوضاع والسعي لامتصاص غضب بعض الشباب الراغبين في العودة إلى الاحتجاج. كما قدّم "مير" الرغاية والرويبة توصيات لممثلي الطرفين المتنازعين، لتجاوز المشكل والسعي وراء امتصاص غضب المحتجين، حتى لا تتطور الأوضاع أو تخرج الأمور عن السيطرة. وأكدت مصادر محلية مطلعة أن مسشتفى الرويبة استقبل عشرات الجرحى الذين خلفتهم الاحتجاجات التي نشبت بين المرحّلين من الحي القصديري "الكروش" ببلدية الرغاية، وسكان "السباعات" ببلدية الرويبة شرق العاصمة، حيث تجاوز عدد الجرحى 50 جريحا بعد أن احتدمت المشادات بين الطرفين قبل أن تتدخل مصالح الأمن لإعادة فتح الطريق وإعادة الهدوء نسبيا إلى المنطقة. وأفادت مصادر محلية مطلعة في حديثها مع "المساء"، بأن خلفية الاحتجاجات تعود وقائعها إلى نشوب شجار في مناسبة زفاف بمنطقة "السباعات" التابعة إداريا لبلدية الرويبة، حيث استعمل أهل الزفاف أنواعا من الألعاب النارية من نوع "البوق"، غير أن بعض المرحلين من الحي القصديري "الكروش" إلى منطقة "السباعات"، تدخلوا مانعين أهل الزفاف من استعمال الألعاب النارية. وتطورت الأوضاع بنشوب مشادات كلامية، انتهت بإقدام سكان الأحياء القصديرية على تحطيم محل تجاري وسيارتين، وهو الفتيل الذي أشعل الاحتجاجات بين الطرفين.