اعترضت العائلات المقصية بكل من باب الوادي والحمامات، أمس، موكب الوالي زوخ خلال إشرافه على انطلاق العملية الواحدة والعشرين لإعادة الإسكان بحي 500 مسكن بالحمامات، حيث كادت الأمور تخرج عن نطاقها لولا تدخل أعوان الأمن. فيما راح المحتجون يطالبون والي العاصمة بإنصافهم بينما سلمه البعض رسائل مكتوبة.. يحدث هذا في الوقت الذي يحوم فيه الغموض حول العملية الواحدة والعشرين التي رفض المسؤول الأول عن هرم ولاية الجزائر منح تفاصيل مدققة عن مراحلها الثلاث وسط هستيريا كبيرة لدى سكان خمسة أحياء قصديرية كبرى. واستفادت أمس قرابة 80 عائلة كانت تعاني مشكل الضيق ببلدية الرايس حميدو، من سكنات لائقة في حي 500 مسكن بالحمامات وسط أجواء عمتها الفرحة والزغاريد بالنسبة للعائلات التي عانت لسنين طوال مشكل الضيق في سكنات هشة. وبالمقابل، كانت الاحتجاجات في موعدها، حيث لم يفوت ساكني الأقبية والأسطح ببلدية الحمامات وأحياء "السان توجان" الفرصة ليطالبوا الوالي بإنصافهم، حيث عبر بعض المحتجين ل«البلاد" عن امتعاضهم الشديد وأحقيتهم في السكن قبل الوافدين الجدد، بما أنهم من أبناء الحمامات الأصليين. في سياق متصل، أكد مصدر مسؤول من ديوان الترقية والتسيير العقاري أنه إلى غاية الساعة ال14.00 مساء، لم يستقبل الحي الجديد إلا قرابة 15 عائلة، ما يؤكد أن وتيرة الرحلة تسير ببطء في مرحلتها الأولى الخاصة بالعملية الواحدة والعشرين، في انتظار وصول بقية الوافدين من سكان الأسطح والأقبية بباب الوادي. بينما انطلقت عملية إعادة الإسكان الخاصة بالحي القصديري بوسماحة ببوزريعة، والتي يبدو أن الوالي تفادي زيارة النقطة الخاصة به هربا من الاحتجاجات الخاصة بالمقصييم، اذ انطلقت أمس المرحلة الأولى بإعادة إسكان أكثر من 1500 عائلة من سكان الحي القصديري بوسماحة ببلدية بوزريعة، سكان الأقبية والأسطح ببلدية باب الوادي، الحي القصديري بن بولعيد بالمقرية المقابل لمحطة المترو والتي تم توزيعها على ثلا أحياء سكنية، حي 2400 مسكن بأولاد فايت وحي الكحلة ببئر توتة وكذا حيي 402 مسكن و302 مسكن بدرڤانة في برج الكيفان و500 مسكن بالحمامات. عملية دراسة الطعون مستمرة كما أعلن والي الجزائرالعاصمة عبد القادر زوخ، خلال عقده لندوة صحفية أمس بالموقع السكني الجديد، أن عملية دراسة الطعون مستمرة، ومصالحه لن تتسامح مع المتحايلين، مشيرا إلى انتهاء عهد الوساطة والمحاباة للحصول على السكن، مجددا أن مصالحه تلقت 11 ألف طعن مع دراسة أزيد من 10 الآف طعن، مضيفا أنه تم قبول 605 طعن ورفض أزيد من 9 آلاف طعن و340 آخر تم تأجيل النظر فيهم إلى حين إجراء تحقيق تكميلي. وبخصوص التصريحات الكاذبة التي أدلى بها بعض المستفيدين للحصول على السكنات، أكد والي ولاية الجزائر أن "3 آلاف ملف تم تحويله أمام العدالة والتي أصدرت في بعض الملفات أحكاما تصل إلى عامين حبسا نافذا، بالإضافة إلى غرامات مالية"، في الوقت الذي تحاشي فيه الإجابة عن سؤال الصحفيين الخاص بتحديد مدة المراحل الثلاثة ومتى تنطلق وتحديد قائمة الأحياء المعنية لإعادة الإسكان بكل مرحلة، مؤكدا أن العملية انطلقت وستستمر إلى غاية نهايتها وأن الولاية حققت شوطا كبيرا في القضاء على كبرى الأحياء القصديرية. الأحياء القصديرية الكبرى تنتظر دورها في العملية للإشارة فإن كل من الأحياء القصديرية التالية معنية بالمراحل الثلاث للعملية الواحدة والعشرين والتي من المتوقع أن يتم استئنافها بعد الاختبارات المصيرية وهم من كل من حي الكروش بالرغاية، المقاطعة الإدارية للرويبة وقرية الشوك بجسر قسنطينة، المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس والحفرة بوادي السمار، المقاطعة الإدارية للحراش.. درڤانة، المقاطعة الإدارية للدار البيضاء والحميز بالمقاطعة الإدارية للرويبة والحي القصديري بموقع الروخي، ببلدية السويدانية، المقاطعة الإدارية لزرالدة، الذي يعيق مشروع إنجاز 5000 مسكن عمومي إيجاري، الحي القصديري "سيطروني" ببلدية السويدانية، المقاطعة الإدارية لزرالدة، الذي يعيق مشروع استثماري والحي القصديري "ڤايارا" ببلدية أولاد فايت، المقاطعة الإدارية للشراڤة، المعيق لمشروع 1060 سكنا اجتماعيا عموميا و«بلاطو" ببلدية أولاد فايت، المقاطعة الإدارية للشراڤة، المعيق لمشروع 2400 سكن اجتماعي عمومي.
تسليم مفاتيح سكنات السوسيال بعدة بلديات العاصمة اليوم كشف، أمس، مصدر ولائي عن قائمة البلديات التي قامت بنشر قوائم السكن الاجتماعي الإيجاري للإعلان عن استفادة العائلات التي تعيش في الضيق أو في ظروف سكنية صعبة، وهي بلدية الرغاية التي ستسلم المفاتيح قريبا، إلى جانب بلدية الحمامات وبلدية بن عكنون وبلدية الرايس حميدو، أين سيتم تسليم المفاتيح اليوم.. أما بلدية الأبيار، فستنشرالقائمة الأولية للمستفيدين يوم الأربعاء القادم. كما تناولت البلديات التي لا تزال مصالحها في مرحلة الطعون حتى تتمكن من نشر القائمة نهائيا، على غرار بلدية بني مسوس، بلدية سيدي موسى، بلدية الرحمانية، بلدية سحاولة، بلدية الرويبة، في مرحلة دراسة الطعون. في حين آخر وجد بعض الأميار أنفسهم مخنوقين أمام الطلبات الكثيرة حول السكن، حيث لم يتم الإعلان عنها إلى يومنا هذا في عديد من بلديات العاصمة خوفا من الفتنة من طرف العائلات التي لم تستفد من سكن والانتفاض في كل مرة بهدف الحصول على سكن. حليمة. ه