معركة بالسيوف والخناجر و«السينيال» بالسباعات والي الرويبة ل النهار: حاورنا عقلاء المنطقة والأئمة لإخماد الفتنة تواصلت عمليات الشغب والعنف على مستوى حي السباعات في بلدية الرويبة بالعاصمة إلى غاية أمس، حيث بقيت المناوشات متواصلة بين السكان الأصليين في المواتسة والمرحّلين الجدد في حي 550 مسكن بالسباعات بمختلف الأسلحة المحظورة، كما تم رشق المسجد بالحجارة وقارورات الخمر، مما أدى إلى إحداث ثقوب على سطح المسجد واستدعى تدخل مصالح الأمن بعد سقوط عدد من الجرحى، أين تم توقيف حوالي 10 متورطين شبان من كلا الطرفين المتخاصمين، وإصابة أزيد من 40 شخص. أقدم السكان على غلق الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة احتجاجا على ترحيل عائلات الكروش إلى منطقتهم مطالبين بإعادة ترحيلهم إلى منطقة أخرى واستبدالهم بسكان آخرين من إقليم بلدية الرويبة. وطالب رئيس لجنة مسجد الثورة بحي مواتسة «عمر مواسي» بضرورة ترحيل سكان كروش، نظرا لتعديهم على حرمة المسجد برشقه بالحجارة وقارورات الخمر، مؤكدا أن سكان كروش هم من سبقوا بممارسة العنف اللفظي والجسدي على السكان الأصليين خاصة في قضية الاعتداء على تلميذ بسكين على مستوى الرجل. من جهتها، تدخلت مصالح الدرك الوطني في محاولة لفتح الطريق السريع أمام مستعمليه بعد أن شهد شللا تاما في حركة المرور طيلة الفترة الصباحية. وصرح أمس، الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للرويبة «رابحي محمد عبد النور»، بأنه حاور عقلاء المنطقة من الجهتين والأئمة قصد التدخل لتهدئة الوضع بين الشباب الثائر، مشيرا إلى أن مصالحه طرحت أمس المشكل بحضور السلطات الأمنية ورئيسي بلديتي الرويبة والرغاية لمناقشة الوضع. وأكد رئيس البلدية في ذات السياق، أن هؤلاء السكان المرحلين كان في إطار برنامج من ولاية الجزائر مطالبا السكان من الجانبين بالتعقل، لأن أعمال العنف لن تخرج بنتيجة إيجابية.