عبّر المدير العام للتلفزيون الجزائري حمراوي حبيب شوقي عن رضاه التام بما تضمّنته الشبكة الرمضانية والتي تعدّ حسبه منعطفا كبيرا بالنسبة للشبكات البرامجية المقبلة، وقال "أشعر بشيء من الهدوء الداخلي وبالرضا"، ليعدّد بعدها الاعتبارات التي جعلته راضيا عمّا قدّم على التلفزيون الجزائري خلال شهر رمضان الفضيل، ويتحدّث عن أهمّ التحوّلات التي ستعرفها المؤسّسة التي يديرها. المدير العام للتلفزيون الجزائري بدا واثقا وهو يتحدّث للإعلاميين الذين حضروا ندوته الصحفية صبيحة أمس ووقف وقفة المدافع عن برامج شهر رمضان عبر استعراض اعتبارات رضاه، حيث أشار إلى أنّ مديرية الإنتاج أكملت دعمها للإنتاج الوطني بالرغم من الصعوبات المالية والموضوعية والمتمثّلة بالأساس في ضعف السيناريوهات، التكوين والتأطير، كما سجّلت مصالحه أيضا نسبة مشاهدة مهمة تعدّ من أحسن النسب إلى درجة أنّه قال بأنّ لا أحد من القنوات المغاربية نافست التلفزيون الجزائري خلال شهر رمضان الكريم. حمراوي حبيب شوقي لم يخف تحفّظه على بعض المواضيع التي تمّ تناولها في الأعمال الرمضانية دون أن يسمي "القطّ قطا" على غرار ضرب المرأة في إشارة إلى سلسلة "عمارة الحاج لخضر2 "، الزحف الريفي والمجاهدين في سلسلات أخرى، وبرّر توقيف بثّ سلسلة "حال وأحوال 2 " لمحمد صحراوي بالقول أنّه بعد الصدى الكبير الذي لقيته "عمارة الحاج لخضر 2 " لم يكن من اللائق عرض "حال وأحوال2 " لأنّ المواضيع التي تعالجها لا تليق لشهر رمضان الكريم، وأثنى على "سوسو أند نونو" وقال بأنّها من أفضل البرامج الرمضانية وبرع في تقديمها الممثلان وردّ على منتقدي الفكرة بالإشارة إلى أنّها فكرة سويدية لكنّها نموذج دولي. وفي سياق حديثه عن جديد المؤسّسة الوطنية للتلفزيون الجزائري، كشف المدير العام أنّ نهاية السنة الجارية ستعرف الاستقلالية البرامجية إلى جانب تحويل الجزائرية الثالثة لقناة شبه إخبارية فيما تبقى "كنال ألجيري" على شاكلتها الحالية مع إضفاء بعض التعديلات، وجاءت التحوّلات الكبرى التي سيعرفها مبنى شارع الشهداء حسب حمراوي بناء على الرؤية الداعية لإعادة انتشار وتصويب المؤسّسة والتي تمّ اقتراحها خلال الندوة السنوية لإطارات التلفزيون المنعقدة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان الفضيل والتي حضرها وزير الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة. ففيما تستقل القناة الأرضية برامجيا، تتحوّل الثالثة إلى قناة شبه إخبارية تعتني بالأخبار الوطنية بنسبة كبيرة وتحافظ على بعض البرامج التي تجعلها على علاقة دائمة بجمهورها، وستبقى "كنال ألجيري"عامة بتوجّه متوازن في انتظار إعلان استقلاليتها التامة وفق برنامج انتقالي. وفيما يخصّ المدارس التي ينوي التلفزيون افتتاحها لهذا الموسم، أوضح حمراوي أنّه بعد نجاح الدورتين الأولتين ل"ألحان وشباب" و"فرسان القرآن" تقرّر مواصلة المسير بدورات لاحقة، مشيرا إلى إمكانية أن تتحوّل مسابقة "فرسان القرآن" إلى مغاربية أو عربية، وذلك إلى جانب مسابقة "مدرسة الشعر"، "مدرسة كرة القدم"، "المقاولون الجدد"، "مسابقة أحسن تنشيط" وقال بأنّ الهدف من هذه المسابقات هو التأكيد على إمكانية تحقيق الحلم والنجاح في أرض الوطن. وعن سؤال ل"المساء" عن الانتقادات التي وجّهها طلبة الدورة الأولى من "ألحان وشباب: عودة المدرسة" للتلفزيون الجزائري ولشركة "مغرب فيلم"، ردّ حمراوي أنّ عيب الشباب الجزائري هو التسرّع والرغبة في الوصول إلى الشهرة في وقت وجيز، وعللّ بالقول أنّ الطلبة المتخرّجين أشركوا في جلّ البرامج التي أنتجها الجزائريون وما عليهم سوى التريّث والسير بخطى ثابتة وأكيدة.