أعلن مدير المؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري حمراوي حبيب شوقي عن إطلاق هيئته لمدارس كبرى جديدة في المستقبل القريب تكون على شاكلة مدرسة ألحان وشباب ومدرسة فرسان القرآن الكريم. يتعلق الأمر حسبه بمدرسة الشعر الموجهة للشعراء الشباب، ومدرسة كرة القدم، بالإضافة إلى مدرسة المقاولين الجدد، ومدرسة أحسن تنشيط تلفزيوني. يأتي هذا المشروع ضمن المشاريع الكبرى التي تعتزم مؤسسة التلفزيون الجزائري إطلاقها مع نهاية السنة الجارية والتي تدخل في إطار سياسة الانتشار الخاصة بقطاع السمعي البصري.. ومن بين هذه المشاريع -التي أعلن عنها حمراوي حبيب شوقي أمس في ندوة صحفية نشطها بمقر هيئته- إعادة هيكلة وتصويب الشبكة البرامجية الخاصة بالقنوات الأرضية الثلاث، الثالثة والجزائرية الثانية، حيث من المنتظر أن تطل هذه القنوات الثلاث في شهر ديسمبر إلى جانفي القادم بحلل جديدة على مستوى البرمجة والإدارة، إذ يمس التغيير أيضا حسب حمراوي أسماء إعلامية وحتى المسؤولين الذين سيتم إعادة انتشارهم داخل القطاع. ويتمثل التغيير حسب المسؤول الأول في تحويل الأرضية إلى قناة عامة بمديرية مستقلة وذات توجه ترفيهي تربوي وإنتاج وطني وأجنبي متنوع. أما القناة الثالثة فتتحول إلى إخبارية تعنى بالخبر الوطني بالدرجة الأولى وبنسبة كبيرة إلى جانب الخبر الدولي، فضلا عن استمرار بعض البرامج المعتادة بغية حفاظ القناة على علاقتها الدائمة بجمهورها. في حين تبقى الجزائرية الثانية- يقول حمراوي -على طبيعتها بتوجيه متوازن مع ثلاثية الخدمة العمومية والمتمثلة في الأخبار، التربية، الثقافة، في مقابل ذلك سيتم تحرير هذه القناة من بعض المواعيد الإخبارية بهدف تأكيد الاستقلالية البرامجية. وبخصوص البرامج والحصص التي يحرص التلفزيون الجزائري على إبقائها وبثها عبر قنواته الثلاث أشار حمراوي إلى الحصص الخاصة بالانتخابات الرئاسية التي سيشرع في بثها في الثلاثي الأول من السنة الجارية بالنظر إلى أهمية الموعد الدستوري يقول المتحدث، فيما فضل حمراوي التكتم عن التغيير الذي سيمس إعادة انتشار الأسماء الإعلامية والمسؤولين بمختلف القنوات، مبرزا أنه سيتم الإعلان عنها لاحقا. وفي سياق متصل كشف حبيب شوقي عما أسماه بالأحداث الكبرى التي تحضرها مؤسسته، يتعلق الأمر بتنظيم الصالون الوطني للسمعي البصري في 23 أكتوبر الجاري، والذي يرتقب أن يكون متوسطيا خلال السنة المقبلة، حيث يشارك فيه المتعاملون في حقل الاتصال، فضلا عن عودة الشاشة الذهبية التي يتم من خلالها تكريم أحسن عمل تلفزيوني، التاغيت الذهبي للفيلم القصير، الفنك الذهبي واستضافة جامعة الكوبيام. وفي تقييمه للشبكة البرامجية الرمضانية قال حمراوي''أنا راض كل الرضا على شبكة رمضان هذه السنة كونها استطاعت أن تجمع العائلة الجزائرية وأن تتجاوز كل الصعوبات بما فيها الصعوبات المالية''.