استعرض رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس، بالجزائر العاصمة، مع رئيس الجمعية الاستشارية الشعبية لجمهورية اندونيسيا، حسان زولكيفلي، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل ترقيتها. وأوضح بيان للمجلس أن اللقاء «سمح باستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الرقي بها إلى مستوى الروابط التاريخية والسياسية والدينية المشتركة». وفي هذا الإطار، أوضح رئيس مجلس الأمة بأن «الزيارتين اللتين قام بهما رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، إلى أندونيسيا سمحت بإرساء الأرضية التي تسمح بدفع التعاون المشترك إلى المستوى المأمول»، مبديا «أمله في أن لا تنحصر العلاقات بين البلدين في الإطار التجاري كون مجالات التعاون المشترك في الميدانين الصناعي والاقتصادي متعددة على غرار الطاقة والمناجم». كما أكد السيد بن صالح «استعداد البرلمان الجزائري لمرافقة مسعى حكومتي البلدين في هذا المجال». من جهته، أعرب السيد زولكيفلي عن «أمله في أن تسمح زيارته للجزائر بتوطيد العلاقات بين الحكومتين والبرلمانيين خدمة للمصلحة المتبادلة وتوسيعه إلى مجالات الفلاحة والثقافة». وأعرب الطرفان أيضا عن «استعدادهما لتنسيق المواقف في المحافل الدولية من أجل الدفاع عن القضايا العادلة كقضية فلسطين». جدير بالذكر أن السيد زولكيفلي، كان قد حل ظهر أمس، بالجزائر، مرفوقا بوفد يتكون من رؤساء المجموعات البرلمانية في الجمعية الاستشارية الشعبية لجمهورية اندونيسيا. وكان السيد حسان زولكيفلي، أكد لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين، حيث كان في استقباله السيد عبد القادر بن صالح أن بلاده تسعى إلى تعزيز «العلاقات التاريخية» التي تربطها بالجزائر وذلك على المستويين البرلماني والحكومي. وأضاف أن أندونيسياوالجزائر تجمعهما «علاقات تاريخية عميقة»، مبرزا أن هذه الزيارة من شأنها «تعزيز هذه العلاقات بين البلدين سواء على المستوى البرلماني أو الحكومي». موضحا أن الزيارة «ستسمح بإعطاء دفع جديد للعلاقات الأخوية التي تربط البلدين من خلال تكثيف التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي». من جانبه، اعتبر السيد بن صالح أن زيارة المسؤول الأندونيسي إلى الجزائر من شأنها «تعزيز العلاقات بين البلدين وتقوية الصلة بين برلمانيهما».