كد منتخبون من المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر ل»المساء»، أنه سينظم في الأيام القليلة المقبلة خرجات ميدانية إلى مختلف بلديات العاصمة، للاطلاع على واقع التنمية بها، ومدى تطبيق البرامج التي رصدت لها ميزانيات هامة، من أجل توفير الإطار المعيشي اللائق للمواطنين، وتحسين الوجه الحضري للعاصمة وترقيتها إلى مصاف عواصم العالم. ذكرت مصادرنا أن الأمر يتعلق بزيارات ميدانية إلى بلديات العاصمة ال57 والمقاطعات الإدارية التابعة لها، من قبل مختلف رؤساء اللجان المشكلة للمجلس ومنتخبين، بهدف الوقوف على واقع التنمية بها، ووجهة الأموال التي خصصتها الخزينة العمومية لتجسيد عدد من المشاريع الهامة وفي مختلف القطاعات. وحسب منتخبين بالمجلس، تم الاتفاق على تخصيص جزء من الفترة المتبقية من العهدة الانتخابية لزيارات ميدانية تشمل مختلف اللجان المشكلة للمجلس، عوض الخرجات الميدانية التي كانت تقوم بها كل لجنة مختصة على حدى، وهو ما كان معمول به طيلة العهدة الانتخابية التي تنتهي في السنة المقبلة. وفي هذا الصدد، سيبرمج المجلس زياراته إلى مختلف بلديات العاصمة البالغ عددها 57 بلدية، إضافة إلى 13 مقاطعة إدارية، من أجل الوقوف على واقع التنمية بها، والنقائص التي لا تزال تميزها، خاصة وجهة الأموال التي خصصت لبعض القطاعات، على غرار قطاع التربية الذي استفاد خلال السنوات الأخيرة من دعم مالي فاق 800 مليار سنيتم منذ عام 2008 من قبل المجلس. كما حظيت قطاعات التكوين المهني والرياضة والصحة الجوارية والشؤون الاجتماعية وقطاع التكنولوجيا الذي حظي بدوره بدعم استفادت منه البلديات، من أجل عصرنة مصالح الحالة المدنية، إذ يفترض أن يعرف رؤساء اللجان والمنتخبين وجهته في إطار الرقابة التي يسمح لهم بممارستها. قامت اللجان المختصة في وقت سابق بعدة زيارات ميدانية، أبرزها لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني التي كشفت عن عدة نقائص كانت تعاني منها المؤسسات التربوية، بينما فضل المجلس استئناف الزيارات في شكل موحد بين مختلف اللجان قريبا لمعرفة ما يحدث في الميدان. يذكر أن الأخير نظم مؤخرا زيارة ميدانية إلى المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، وتم الوقوف عند بلدية حيدرة التي استطاعت، حسب أعضاء المجلس، ترقية الخدمات وعصرنة الإدارة المحلية، على غرار بلديتي القبة والجزائر الوسطى. بسبب عدم إدماجهم في العمليات السابقة... 140 عائلة بحي بومعزة في المقرية تنتظر الترحيل احتجت العديد من العائلات بالحي الفوضوي بومعزة التابع لبلدية المقرية، بسبب عدم إدماجهم ضمن قائمة المرحلين في العمليات الأخيرة التي برمجتها الولاية، حيث أعرب البعض منهم ل»المساء» عن تخوفهم من عدم إدراجهم ضمن العمليات القليلة المتبقية. لم تجد هذه العائلات من حل مناسب لإزالة الشكوك سوى التوجه إلى دار البلدية للاستفسار عن موعد ترحيلهم، ولم تتمكن السلطات المحلية من تقديم التوضيحات، لأن الأمور غامضة وتبقى من صلاحيات الولاية. الأمر الذي دفع بالسكان إلى الاستنجاد بالوالي زوخ لانتشالهم من الواقع المعاش الذي يتخبطون فيه منذ عقود، بترحيلهم إلى سكنات لائقة في العملية القادمة، أي العملية 22 من إعادة الإسكان. يتضمن الحي أزيد من 140 عائلة تنتظر دورها في الترحيل، وحسب السكان، فإنهم متخوفون من هاجس الإقصاء، خاصة بعد إقصاء العديد من العائلات بالأحياء القصديرية التي تم ترحيلها مؤخرا، وكذا عدم إدراج حيهم ضمن عمليات إعادة الإسكان السابقة التي باشرتها مصالح ولاية الجزائر منذ جوان 2014. للإشارة، لم يستفد حي بومعزة من أي برنامج ترحيل، الأمر الذي زاد من مخاوفهم. علما أنه تم إدراج العديد من الأحياء القصديرية والبنايات الهشة في بلديات العاصمة، على غرار بلدية برج البحري والحفرة بالسمار وبلوزداد وبرج الكيفان وبلدية بولوغين.