يتوجه المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم بداية من الساعة 12:30 إلى مدينة أيو النيجيرية عبر طائرة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية، 48 ساعة قبل المباراة التي تجمعه بالمنتخب النيجيري، المقررة يوم السبت المقبل، في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا. ينتقل «الخضر» من مطار هواري بومدين مع المدرب الجديد البلجيكي جورج ليكنس وبعدة غيابات في التشكيلة الوطنية، عقب ثبوت عدم تمكن ثلاثة لاعبين من التشكيلة الأساسية من خوض مباراة نيجيريا، على غرار بودبوز، غزال وسوداني، وسبقهم اللاعب آدم الوناس، وأخيرا المدافع فوزي غلام، الذي رغم أن الطاقم الطبي للخضر يحاول علاجه بسرعة للعب المباراة، إلا أنه لن يتمكن من المشاركة في اللقاء. ولهذا استنجد ليكنس بلاعب نصر حسين داي سفيان بن دبكة، لتدعيم تشكيلته تحسبا لمواجهة نيجيريا، حيث التحق اللاعب مساء الثلاثاء بتربص المنتخب الوطني الذي يتواصل منذ الأحد المنصرم بالمركز التقني لسيدي موسى. وبإمكان بن دبكة متعدد المناصب، تعويض غياب غلام في مباراة السبت. ويُعد لاعب النصرية العنصر الرابع من القائمة الاحتياطية الذي يستدعيه الطاقم الفني الوطني بعد كل من بغداد بونجاح وإسماعيل بناصر وياسين بن زية الذين عوّضوا رياض بودبوز ورشيد غزال وهلال سوداني المصابين. وسبق لبن دبكة أن شارك مع الفريق الوطني الأول ضد منتخب السيشل في جوان الماضي، وقد خاض مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، الألعاب الأولمبية التي جرت الصائفة الماضية بريو دي جانيرو البرازيلية. وسيعلن المدرب الوطني عن قائمته الأساسية التي تلعب مباراة نيجريا في سيدي موسى، ولن ينتظر حتى الوصول إلى نيجيريا. ومن المؤكد أن يظهر المنتخب الوطني بحلة أخرى، حيث سيتطلب من المدرب البلجيكي أن يجد الحلول أمام فريق قوي، وفي مباراة مصيرية للمنتخب الوطني، فتوالي إصابات اللاعبين الأساسيين يُقلق ويُدخل بعض الشك في نفوس الجمهور الجزائري وحتى في محيط المنتخب الوطني قبل 48 ساعة عن هذه المباراة، التي تتطلب أن يكون المنتخب في كامل أيامه، لأن المهمة لن تكون سهلة في نيجيريا أمام المنتخب المحلي الفائز في المباراة الأولى ضد زامبيا، والذي يعتلي صدارة ترتيب المجموعة الثانية. وتدرب الفريق الوطني يوم الثلاثاء الماضي تحت أمطار غزيرة بمشاركة 21 لاعبا. كما أجرى حصة أمس الأربعاء قبل أن يتدرب في آخر حصة صباحية اليوم قبل التوجه إلى مطار هواري بومدين للسفر إلى نيجيريا، في رحلة البحث عن العودة بنتيجة إيجابية، تعبّد الطريق من جديد للمنتخب الوطني في طريقه إلى روسيا، بعد أن تعثر في المباراة الأولى في ملعب مصطفى تشاكر ضد الفريق الكاميروني، مما جعله يضع نفسه في وضعية معقدة، تتطلب منه عدم الانهزام في نيجيريا. « متفائلون بتحقيق نتيجة إيجابية في نيجيريا بدا لاعبو المنتخب الوطني متفائلين بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الهامة التي تنتظرهم ضد منتخب نيجيريا السبت المقبل، ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2016 بروسيا. وأشار بعض عناصر التشكيلة الوطنية خلال تصريحاتهم للصحفيين أول أمس الثلاثاء، إلى أنهم سيتنقلون إلى نيجيريا لتحقيق نتيجة جيدة، من أجل إبقاء حظوظ الخضر كاملة في التنافس على بطاقة التأهل إلى العرس المونديالي القادم، وأنهم واعون تماما بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذه المباراة الهامة. وبالرغم من أن المواجهة ضد المنتخب النيجيري لن تكون سهلة بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني، على اعتبار أن المضيف والمنافس منتخب نيجيريا، سيرمي هو الآخر كل ثقله من أجل الفوز بنقاط هذا اللقاء لمواصلة ريادة المجموعة، إضافة إلى لعنة الإصابات التي طاردت أبرز عناصر الخضر مؤخرا، وأجبرتهم على تضييع هذا الموعد، إلا أن رفقاء اللاعب عيسى ماندي ليس أمامهم خيار آخر سوى العودة بنتيجة إيجابية من نيجيريا حتى لا يتسع الفارق مع منافسهم، ويبقوا في السباق من أجل ضمان التأهل للمرة الثالثة إلى منافسة كأس العالم، والخامسة في مشوار المنتخب الوطني. جدير بالذكر أنه عقب الجولة الأولى من تصفيات مونديال 2018، تحتل نيجيريا المركز الأول برصيد 3 نقاط بفضل فوزها خارج قواعدها على زامبيا (2-1)، متقدمة على كل من الجزائر والكاميرون (نقطة لكل فريق) بعد تعادلهما في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (1-1)، فيما يتذيل منتخب زامبيا المجموعة بدون نقاط. وإلى جانب مواجهة نيجيريا ضد المنتخب الوطني، يستقبل المنتخب الكاميروني نظيره الزامبي لحساب نفس الجولة الثانية من التصفيات المونديالية.