تواصل توافد لاعبي المنتخب الوطني أمس على المركز التقني لسيدي موسى، من أجل المشاركة في التربص التحضيري الخاص بمباراة نيجيريا، المقررة يوم 12 نوفمبر الجاري في مدينة أيو النيجيرية، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا. واكتمل تعداد الفريق بعد التحاق اللاعبين ال23 الذين استدعوا لهذا التربص الذي انطلق عشية يوم الأحد بصفة غير رسمية، بحضور 10 لاعبين، وإجراء حصة تدريبية لسبعة منهم، حيث لم يتدرب كل من غولام، بودبوز وغزال، بسبب معاناتهم من إصابات، ليخضع الثلاثي لفحوصات من قبل طبيب المنتخب. وبعد الحصة الأولى يوم الأحد مساء والتي خصصت للاسترجاع، برمج المدرب الوطني جورج ليكنس أمس حصتين تدريبيتين على الساعة 10:30 وعلى الساعة 18:00 مساء، قبل أن يجتمع اللاعبون برئيس «الفاف» محمد روراوة، بعد نهاية الحصة الثانية، والذي قدم لهم المدرب البلجيكي، مثلما تجري عليه العادة. وتطرق إلى عدة نقاط مبرزا أهمية مباراة نيجيريا، محذرا من إعادة سيناريو مباراة الكاميرون وما حدث في غرف الملابس، قبل رحيل ميلوفان رايفاتس، حيث وضع رئيس الاتحادية اللاعبين أمام مسؤولياتهم، دون أن يتطرق إلى التحفيز المالي الخاص بمباراة نيجيريا، بعد أن ضيع اللاعبون الفوز هنا في الجزائر على منتخب الكاميرون في الجولة الأولى. شرع ليكنس في عمله مع الفريق الوطني بصورة جدية أمس، بعد اكتمال التعداد، غير أن الحظ يبدو في غير صالح هذا المدرب البلجيكي الذي يملك في تشكيلته عدة مصابين، تعافى البعض منهم وسيغيب البعض الآخر من الأساسيين في التشكيلة، على غرار مهاجم دينامو زغرب، هلال العربي سوداني الذي تعرض لتمزق عضلي سهرة يوم الأحد الماضي، في مباراة لعب خلالها مع فريقه وخرج في الدقيقة 27، وهي الإصابة التي ستحرمه من المشاركة في مباراة نيجيريا. وقد حضر اللاعب أمس إلى مركز سيدي موسى، أين تم فحصه من قبل طبيب الخضر، في حين يعاني لاعب مونبوليي، رياض بودبوز من إصابة على مستوى الأربطة المقربة، ويكون قد أعلم الطاقم الطبي للفريق الوطني بعدم تمكنه من اللعب يوم السبت القادم ضد نيجيريا. ويكون رشيد غزال لاعب أولمبي ليون الفرنسي، قد أجرى أمس صورا بالأشعة على الإصابة التي يعاني منها. وحسب بعض المعلومات، فإن حالته ليست خطيرة، غير أن طبيب المنتخب هو الذي ستكون له الكلمة الأخيرة، وهذا ما ينطبق أيضا على اللاعب غولام، وبهذه الإصابات التي لحقت باللاعبين الجزائريين قبل أقل من أسبوع عن مباراة نيجيريا، يضاف إليهم آدم وناس الذي أبعد بسبب الإصابة واستنجد ليكنس باللاعب هني، فإن مهمة البلجيكي لن تكون سهلة، لأنه وفي أول خرجة له مع المنتخب الوطني، سيجد نفسه بتعداد ناقص من لاعبين أساسيين في التشكلية الوطنية، وهذا ما يجعله يفكر كثيرا لإيجاد الحلول اللازمة، والعودة بنتيجة إيجابية من نيجيريا في هذه المباراة التي تعد مصيرية بالنسبة للخضر.