لن يكون للمنتخب الوطني الحق، اليوم، في الانهزام ضد منتخب نيجيريا الذي يقابله في مدينة أيو النيجيرية بداية من الساعة 17:00، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الثانية من تصفيات مونديال 2018 بروسيا، الخاص بمنطقة إفريقيا، لأن ذلك سيقلص من حظوظ الخضر في التأهل إلى كأس العالم، إن لم ترهن نهائيا، فلن يكون أمام رفقاء سليماني سوى تحقيق نتيجة إيجابية في نيجيريا، وعلى الأقل العودة بنقطة التعادل. سيكون الفريق الوطني مطالبا بالاستفاقة وبردة فعل قوية، بعد التعثر في الجولة الأولى بالبليدة، حين فرض عليه التعادل من قبل فريق الكامرون (1-1)، فالصراع سيكون كبيرا بين المنتخبين اليوم، لأن كل فريق سيسعى إلى تحقيق الفوز، والورقة الوحيدة للتأهل إلى المونديال ستحدد بنسبة كبيرة اليوم للفريق الوطني الذي ليست له خيارات كثيرة من أجل تدارك أموره، وإعادة بعث حظوظه في التنافس على التأهل إلى المونديال. ستكون المسؤولية كبيرة وثقيلة بالنسبة لهذا الجيل الجديد للمنتخب الجزائري. فالمشاركة المونديالية الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخ الكرة الجزائرية بين يدي اللاعبين، وهم على وعي بالمسؤولية التي تنتظرهم اليوم في مباراة ستكون صعبة بالنسبة للفريقين، إلا أنها ستكون معقدة بالنسبة لزملاء محرز الذين سيلعبون خارج القواعد وأمام فريق معنوياته مرتفعة، بعد فوزه في مباراة الجولة الأولى في زامبيا. كما تتمثل مهمة أشبال الناخب الوطني الجديد، البلجيكي جورج ليكنس، في إعادة الثقة للأنصار بعد خرجة البليدة أمام الكامرون. تعهد اللاعبون بأن يعطوا كل ما لديهم وأن يكونوا محاربين ومقاتلين فوق أرضية الميدان، بعد كل ما وقع أمام الكامرون وذهاب الصربي ميلوفان رايفاتس، وهم واعون بأن المهمة ستكون صعبة أمام «النسور الممتازة»، كما أنهم يعرفون أن الخسارة ستعني الخروج مبكرا من المنافسة على تأشيرة السفر إلى موطن الدب الأبيض. غياب ثلاثة لاعبين لن يؤثر على الفريق الوطني رغم أن الفريق الوطني سيدخل لقاء اليوم منقوصا من خدمات ثلاثة لاعبين ويتعلق الأمر بكل من رياض بودبوز وهلال العربي سوداني ورشيد غزال، إلا أن الأمر لن يؤثر على المنتخب، حيث استطاع المدرب جورج ليكنس أن يجد الحلول لهذه الغيابات، واستطاع أن يضبط التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها الكامرون. وهو الذي سيلعب أول مباراة له مع الفريق الوطني، بعد وقت قصير منذ تعاقده مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وقد قام ليكنس بمشاهدة العديد من المباريات التي لعب فيها الفريق الوطني، ووقف على العديد من التقاط التي درسها جيدا، وسمحت له بإعداد قائمة اللاعبين الذين يدخلون لقاء اليوم ضد نيجيريا. ولحسن الحظ استطاع الفريق أن يستعيد المدافع الأيسر فوزي غولام الذي تنقل مع زملائه إلى نيجيريا، ليغيب بذلك لاعب نصر حسين داي سفيان بن دبكة في آخر لحظة عن السفرية لأسباب إدارية، وهو الذي استدعي في ظل الشكوك التي حامت حول مشاركة لاعب نابولي. ليكنس: «نملك لاعبين يحبون الدفاع عن الجزائر وهذا ما سيحفزهم اليوم» قال ليكنس في ندوة صحفية عقدها مؤخرا بمناسبة تقديمه: «أنا مقتنع تماما بامتلاكنا لفريق جيد مكون من لاعبين رائعين يحبون الدفاع عن ألوان بلدهم، هذا الأمر سيحفزهم أكثر من أجل تحدي نيجيريا في عقر دارها متسلحين بذهنية الفوز، لو لم تكن لدي الثقة في هذا المنتخب لكنت طلبت تولي العارضة الفنية للجزائر بعد مباراة نيجيريا، لكنني أعطيت موافقتي لأنني أحب التحدي ولدي دين تجاه الشعب الجزائري». وتابع ليكنس: «مشاهدة قائمة اللاعبين المدعوين أمامنا تجعلك تستنتج أن نيجيريا ستوظف كامل أوراقها، معتمدة على مجموعة من اللاعبين الناشطين في أوروبا»، ويتوقع مدرب الخضر «معركة شرسة أمام لاعبين». مدرب نيجريا: «فوزنا على زامبيا لن يكون له طعم إن لم نفز اليوم على الجزائر» من جهته، سيلعب المنتخب النيجيري بكامل تعداده، حيث لا توجد في صفوفه أية غيابات، مما يفتح باب الخيارات على المستشار التقني غيرنوت روهر، باستثناء الحارس كارل إيكيمي المصاب. سبق لروهر أن صرح بخصوص هذا اللقاء: «بعد بداية المنافسة بفوز خارج الديار أمام زامبيا، علينا تأكيد ذلك على قواعدنا، الفرصة أمامنا للفوز على منتخب جزائري قوي، أنا على دراية بأن مهمتنا ستكون أصعب من تلك التي خضناها في زامبيا، لكن لدينا الأوراق التي سنعتمد عليها خاصة في ظل أفضلية الأرض والجمهور، ففوزنا ضد زامبيا لن يكون له أي طعم إن لم نفز على الجزائر اليوم».