كشف رئيس بلدية حسين داي محمد سدراتي ل»المساء»، أن مصالحه ستباشر في الصائفة المقبلة، الشطر الثاني من مشروع تجديد شبكة الصرف الصحي التي تعتبر مشكلا بالنسبة للعديد من الأحياء التي تغمرها المياه كلما تساقطت الأمطار، بسبب قدم القنوات وانسدادها وعدم قدرتها على استيعاب وصرف المياه. أوضح سدراتي أن بلدية حسين داي التي تتميز بنسيج عمراني قديم، تتطلب تجديد قنوات الصرف بمختلف الأحياء، للقضاء على مشكل تجمع المياه وفيضانها، خاصة في بعض النقاط السوداء التي تحولت إلى هاجس بالنسبة للسكان في فصل الشتاء، على غرار حي بوجمعة موغني الذي شهد خلال الأسبوع الماضي، انفجار قناة صرف المياه، تزامنا مع تساقط كميات كبيرة من الأمطار، وغيره من الأحياء التي ستمسها عملية تجديد القنوات. ويندرج ذلك، حسب المتحدث، في إطار المشروع الذي باشرته مصالحه منذ أشهر، والمتمثل في تجديد شبكة الصرف الصحي على مستوى عدة أحياء، بالشراكة مع شركة توزيع وتطهير المياه للعاصمة «سيال»، على مسافة تسعة كيلومترات كشطر أول، حيث تتواصل العملية بالنسبة لهذا الشطر الذي يوشك على الانتهاء. ودعا المسؤول الأول على البلدية المواطنين والتجار للحفاظ على نظافة المحيط، وعدم رمي القمامة بشكل عشوائي، كون ذلك يسبب انسداد البالوعات، ومنع تسرب مياه الأمطار التي عادة ما تغمر الطرق الرئيسية والفرعية، خاصة في شارع طرابلس الذي يستقبل المياه الآتية من مختلف المنحدرات، ويتحول إلى شبه بحيرة كلما تساقط المطر. من جهة أخرى وبخصوص ملف النظافة، أشار سدراتي إلى وضع عدد آخر من الحاويات المدفونة تحت الأرض في باقي الأحياء، حيث سيتم تنصيب حوالي 50 حاوية خلال السنة المقبلة، لتغطية أغلب المواقع بهذه الطريقة التي تقضي على مظاهر النفايات المنتشرة فوق الأرصفة، وأمام مداخل العمارات، خاصة في بعض الأحياء التي يتهاون سكانها في وضع القمامة داخل الحاوية ويتركونها عرضة للتشتت. وفي قطاع الرياضة، أكد سدراتي أن ملعب الزيوي سيتم غلقه نهاية الشهر الجاري، من أجل مباشرة أشغال تهيئته من قبل إحدى المؤسسات التي تم اختيارها، حيث ستمس الأشغال الأرضية التي ستغطى بالعشب الاصطناعي من الجيل الخامس، وتهيئة غرف تغيير الملابس وثلاث ملاعب جوارية لكرة السلة داخل الملعب، والتي لم تستعمل منذ أكثر من ثلاث سنوات، وفتحها لشريحة واسعة من الأطفال والشباب من محبي هذه الرياضة، حيث خصص لهذا المشروع حوالي ثلاثة ملايير سنتيم. أما بخصوص السوق الجوارية المتواجد بشارع طرابلس، والتي وزعت محلاتها على أصحابها منذ فترة طويلة ولا تزال مغلقة، فكشف سدراتي عن مشروع إعادة بناء السوق بطريقة أخرى، وتعويضها بأخرى تتكون من طابق أرضي زائد ثلاثة طوابق أو أربعة، حيث تم الاتفاق مع مؤسسة «باتيميتال» على تجسيد المشروع وإعطاء السوق الجوارية شكلا آخر، كون هذا المرفق في شكله الحالي يعتبر خطاْ ارتكبه المجلس السابق الذي أنجز سوقا مغطاة بالقصدير وسط المدينة، وهو ما يخالف مساعي سلطات ولاية الجزائر التي أكدت عزمها على القضاء على مثل هذه الظواهر، خاصة أن الأخيرة تقع في شارع رئيسي وبجوار طريق الترامواي.