أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد عبد السلام شلغوم، أول أمس، عن إرسال لجنة تفتيش هذا الأسبوع لولاية إليزي، للوقوف على تسيير القطاع الفلاحي وطريقة توزيع تراخيص حفر الآبار، مشيرا إلى أن الحكومة خصصت استثمارات ضخمة للنهوض بالقطاع الفلاحي بالجنوب وربح رهان الأمن الغذائي. وردا على انشغالات شباب ولاية إيليزي، التي حملها النائب بمجلس الأمة عباس بوعمامة، أول أمس، لوزير القطاع وتخص التلاعب بأملاك الدولة ورفض السماح للشباب المستفيد من عقود الامتياز الفلاحي منذ أكثر من أربع سنوات بحفر آبار للسقي، أعلن وزير القطاع عن إرسال لجنة تفتيش مكونة من إطارات الوزارة للتحقيق في تسيير القطاع الفلاحي والاستماع لانشغالات الشباب بالمنطقة. كما تحدث شلغوم عن إطلاق برنامج لفتح عدة محيطات فلاحية بإيليزي لدفع التنمية المحلية وتوفير مناصب شغل للشباب البطال بالمنطقة، مشيرا إلى اقتراح سنة 2011 إنشاء 33 محيطا للنشاطات الفلاحية وتربية المواشي تمتد على مساحة 7800 هكتار منها 18 ألف هكتار خاص بالشباب و15 ألف هكتار مخصصة للمستثمرين، وقد تم إلى غاية اليوم فتح 6556 هكتارا للنشاط الفلاحي بالمنطقة منها 1660 هكتارا لصالح الشباب و4896 هكتارا لصالح المستثمرين.كما يتم بالتنسيق مع مديرية الري بالولاية عصرنة نظام السقي التقليدي وصيانة الآبار القديمة التي بلغ عددها 58 بئرا، مشيرا إلى تسليم 42 بئرا والأشغال متواصلة عبر 16 بئرا، وهو ما يسمح بضمان اقتسام المياه على كل الفلاحين بطريقة عادلة. وقد استفادت ولاية إيليزي يقول الوزير من غلاف مالي ب146 مليون دج في إطار تنمية المشاريع المحلية مع إنجاز 30 بئرا بطول 60 مترا بالمحيط الفلاحي تاكبالت لحل إشكالية ملوحة المياه، في حين تم تخصيص 1,875 مليار دج لفتح مسالك وتعميم الإنارة الريفية في إطار مشروع ضخم لتهيئة الواحات والرفع من مردود الإنتاج الفلاحي بها.