مازالت مصلحة طب العيون بالمؤسسة العمومية الاستشفائية التيجاني هدام في بئر العاتر، 97 كلم جنوب ولاية تبسة، مغلقة بسبب انعدام طبيب مختص في أمراض العيون، رغم أنها حظيت منذ وقت طويل بمعدات ووسائل طبية حديثة وعصرية متطورة خاصة بجراحة ومعالجة أمراض العيون. تبقى التجهيزات المركونة جانبا عرضة للغبار والتلف بدل توظيفها لخدمة مرضى الدائرة والبلديات المجاورة، الذين يتمنون خدمات هذه المصلحة، يتركونها مركونة حبيسة مصلحة مغلقة نهائيا ولا تقدم أية خدمات رغم حداثة تجهيزاتها. فالمرضى المصابون بأمراض العيون بدل أن يعالجوا في هذه المصلحة التي خصصت لها الدولة أموالا طائلة لتهيئتها وتزويدها بمثل هذه التجهيزات المتطورة، أصبح يقصد الأطباء الخواص المختصين في أمراض العيون وتكاليف باهظة جعلت الكثيرين لا يقوون على تحملها، مما أدى بالعديد منهم إلى ضعف البصر بل وخسارته نهائيا. وحسبما أكده مصدر تابع للمؤسسة العمومية الاستشفائية التيجاني هدام ببئر العاتر للجريدة، فإن هذه الأجهزة كفيلة بالحد من معاناة المرضى بفضل ما تتميز به من تقنيات عالية، من بينها جهاز التقاط صور الشبكية المتعلق بداء السكري، جهاز يقدم تشخيصات دقيقة للعصب البصري، جهاز يقوم بالتقاط محيط الرؤية لتشخيص مرض المياه الزرقاء المتعلق بارتفاع ضغط العين، الإيكوغراف وهو جهاز يعطي صورا للعين بالموجة فوق الصوتية، جهاز قياسات دقيقة للعين، جهاز يقوم بجراحة العيون بسبب المياه البيضاء وهو يقلل من نسبة الفتحة بالعين، بالإضافة إلى وسائل جراحية حديثة تسمح بتقليل الآثار الجانبية للعمليات الجراحية. كلها أجهزة عصرية ومتطورة قابعة بمصلحة أمراض العيون المغلقة منذ مدة والمواطن يعاني في صمت، حيث بات فتح مصلحة طب العيون للمصابين بهذا المرض حلما صعب التحقيق بسبب عدم توظيف أطباء مختصين في طب وجراحة العيون، رغم أن فتحها سيحد من أعباء العيادات الخاصة ومصاريفها التي أثقلت كاهلهم وزادت من معاناتهم مع هذا المرض وتسببت للكثيرين في فقدان نعمة البصر.