مصلحة طب العيون دون طبيب مختص لازال مرضى العيون ببئر العاتر والبلديات المجاورة ينتظرون بفارغ الصبرتعيين طبيب أخصائي في طب العيون، يغنيهم مشقة التنقل إلى عاصمة الولاية تبسة والولايات المجاورة ، وتفاديا للتكاليف المادية الباهظة التي تفرضها العيادات الخاصة لا يقوى عليها أغلب المواطنين ، في الوقت الذي تتوفر فيه مصلحة لطب العيون بالمؤسسة العمومية الاستشفائية مجهزة بأحدث الوسائل الطبية الحديثة والمتطورة الخاصة بأمراض العيون والموجهة للجراحة والتي تنتظر طبيبا في الاختصاص لاستغلالها واستعمالها لفائدة المرضى ، وهي أجهزة كفيلة للحد من معاناة المرضى ، ومن بين الأجهزة التي استفادت منها المصلحة المذكورة جهاز التقاط صور الشبكية الموجه لمرضى السكر وجهاز يقدم تشخيصات دقيقة للعصب البصري فضلا على الوسائل الجراحية التي تسمح بتقليص الآثار الجانبية للعمليات الجراحية وهو جهاز يقوم بالتقاط محيط الرؤية لتشخيص المرض المعروف باسم(المياه الزرقاء) المتعلق بارتفاع ضغط العين ، بالإضافة إلى جهاز (الإيكوغراف) وهو جهاز يعطي صورا للعين بالموجات فوق الصوتية ، وجهاز قياسات دقيق للعين ، وجهاز آخر يقوم بجراحة العيون المصابة بالمياه البيضاء ومن مزاياه تقليل نسبة الفتحة بالعين ، وقد سمح توفر كل هذه الأجهزة المتطورة لعدد من أطباء العيون الذين قدموا من ولاية عنابة السنة الماضية من إجراء أكثر من 30 عملية جراحية لاقت استحسان المعنيين وذويهم.. وبنية الاستفادة من كل هذه التجهيزات التي كلفت خزينة المستشفى أغلفة مالية معتبرة ، وحتى لا تبقى مجرد ديكور ، فقد عمدت إدارة المستشفى إلى إبرام عقد مع طبيب أخصائي في جراحة العيون يتنقل شهريا من مدينة عنابة إلى بئر العاتر لإجراء فحوصات لأعداد هائلة من مرضى العيون وخاصة مرضى السكر منهم حيث يصل عددهم في كل مرة إلى زهاء 80 شخصا وأحيانا يجري عمليات جراحية للحالات الاستعجالية في انتظار وصول طبيب عيون خاصة بعد انتهاء عقد طبيبة العيون مع الإدارة ومغادرتها المستشفى ،وهو ما تعمل الإدارة على تحقيقه من خلال اتصالاتها ومساعيها مع الجهات المختصة حتى يتم التكفل بمرضى العيون الذين ماانفك عددهم يتزايد من سنة لأخرى خصوصا في أوساط تلاميذ المؤسسات التربوية أين يشكون من نقص حاد في النظر .