وقّعت الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية والبنك الوطني الجزائري أول أمس الاثنين بالجزائر على اتفاقيتين تسمحان للزبائن بدفع ثمن التذاكر والاشتراكات إلكترونيا باستعمال بطاقة بين البنوك وكذا لتزويد المحطات بأجهزة الدفع الإلكتروني. ووقع على هاتين الاتفاقيتين كل من المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله وعاشور عبود المدير العام للبنك الوطني الجزائري الذي يعد من بين البنوك التي تساهم في بعث الدفع الإلكتروني في الجزائر. وأشار السيد بن جاب الله إلى أنه في إطار هذا الاتفاق الأول بين الطرفين، سيتم العمل على وضع أجهزة للدفع الإلكتروني في محطات القطار، مضيفا أن هذه الخدمة ستكون متوفرة ابتداء من الأسبوع المقبل على مستوى شبابيك محطات الجزائر العاصمة وقسنطينة وعنابة. وسيتم تعميم هذه الخدمة تدريجيا لتغطي بذلك كل المحطات التابعة لشركة النقل بالسكك الحديدية على المستوى الوطني حسبما أكد مديرها العام. وأكد السيد بن جاب الله أن الدفع الإلكتروني سيكون متوفرا رسميا ابتداء من 1 يناير 2017 وذكر بأن الموقع الإلكتروني التابع للشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية يسمح منذ فترة بالحجز الإلكتروني للتذاكر. ويتم الاستفادة من هاتين الخدمتين التي يتم توفيرهما من طرف البنك من خلال البطاقية ما بين البنوك وباستخدام رمز سري مؤمن، حيث يتم تسجيل العملية مباشرة وخصم قيمة الخدمة من الحساب البنكي للمستعمل. وللإستفادة من الدفع الإلكتروني، على زبائن البنك الوطني الجزائري التقرب من مختلف الوكالات لطلب البطاقة في حال عدم توفرهم عليها. أما من يملكون البطاقة فعليهم طلب فتح خدمة الدفع الإلكتروني من خلال طلب الحصول على كلمة مرور حسب البنك الذي يحصي 200.000 زبون حامل للبطاقة. ويرمي الدفع الإلكتروني إلى تسهيل وعصرنة الخدمات التي توفرها شركة النقل بالسكك الحديدية حسب مديرها العام الذي أكد أن أسعار مختلف الخدمات تبقى دون تغيير باستخدام وسيلة الدفع الإلكترونية. يذكر أن خدمة الدفع الإلكتروني تم إطلاقها مطلع أكتوبر في مرحلة أولى بإسهام العديد من المؤسسات المفوترة على غرار اتصالات الجزائر وموبيليس والخطوط الجوية الجزائرية وصندوق الضمان الاجتماعي و«جازي» و«أوريدو»، فيما ستنضم مؤسسات أخرى إلى العملية.