كشف المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية السيد ياسين بن جاب الله، أن سنة 2016 ستخصَّص لعصرنة عدة خدمات، على غرار التذكرة الإلكترونية التي ستمس الخطوط الطويلة انطلاقا من العاصمة، عنابة، وهرانوقسنطينة، على أن يتم تعميمها بطريقة تدريجية إلى غاية الاستغناء نهائيا عن التذاكر القديمة مع منتصف 2016. وبالمقابل سيتم اعتماد نظام معلوماتي، وتكوين كل العمال للتحكم في التكنولوجيات الحديثة. وحسب تصريح مدير الشركة ل "المساء"، فإن التذاكر الجديدة ستكون صالحة عبر كل المحطات وتحمل رمزا تجاريا يسمح للعمال بمراقبة المسافرين بطريقة إلكترونية، وهي التذاكر التي يمكن اقتناؤها سواء داخل المحطات أو عبر موقع خاص على شبكة الأنترنت، يتم حاليا التحضير له بالتنسيق مع مكتب دراسات إيطالي لضمان السرية في حفظ البيانات. من جهة أخرى، تطرق بن جاب الله لتعميم نظام معلوماتي جديد عبر كل المحطات الكبرى التي تصلها شبكة الآلياف البصرية، على غرار الجزائر العاصمة، قسنطينة، وهران، عنابة، بجاية، سطيف وباتنة، لتسهيل عملية تسويق التذاكر الإلكترونية، في حين سيتم العمل مع مجمع اتصالات الجزائر لربط المحطات الجهوية بخطوط هاتفية مدعمة بخدمة الأنترنت للسماح لها بمواكبة العصرنة. وقصد ضمان نجاح الخدمة الجديدة، أشار المدير إلى اتخاذ قرار نسخ التذاكر الجديدة ابتداء من جانفي 2016، لتسلَّم في نفس الوقت مع التذاكر القديمة لفترة تجريبية لا تزيد على شهرين؛ قصد مراقبة مدى تأقلم المسافرين مع هذه التذاكر وتدريب المراقبين على كيفية مراقبتها من خلال تجهيزات رقمية سيتم اقتناؤها خلال الأسابيع المقبلة. وبخصوص المرحلة الثانية للعصرنة تطرق بن جاب الله لقرار سلطة الضبط لقطاع النقل، القاضي بتوحيد تذاكر السفر عبر خطوط الضواحي، وهو ما يسمح للمواطن باقتناء تذكرة سفر واحدة تخص كل وسائل النقل الحضرية وشبه الحضرية، على غرار الحافلات، التراموي والمترو. وعن المواصفات الجديدة للتذاكر الإلكترونية، أشار المدير إلى أنها ستحمل شعار الشركة في حلة جديدة، مع تعميم استخدام اللغة العربية، وتخصيص مساحة للإشهار لضمان مداخيل مالية جديدة للشركة. أما فيما يخص بطاقات الاشتراك فأشار المسؤول إلى التفكير في تخصيص بطاقات تتماشى وطلبات المسافرين بخصوص المدة المطلوبة في النقل عبر السكك الحديدية، على أن تتميز بتخفيضات جديدة لتشجيع المواطنين على ركوب القطار. وبخصوص تاريخ العمل بهذه الاشتراكات أعلن بن جاب الله عن تحديد موعد شهر فيفري المقبل كآخر أجل لتسويق البطاقات، التي يمكن طلبها عبر الأنترنت أو عن طريق التقرب من محطات القطار.وقصد حل إشكالية تأخر مواعيد رحلات القطار، أشار المدير إلى الشروع في تنفيذ برنامج طموح لعصرنة كل الأنظمة المتعلقة بخدمة النقل عبر السكك الحديدية، وذلك بعد الحصول على دعم مالي بقيمة 127 مليار دج لاقتناء قاطرات وعربات جديدة، مع عصرنة نظام تسيير الإشارات، بالإضافة إلى تهيئة العديد من الخطوط القديمة، مع العلم أن 70 مليار دج تم دفعها للشركات الأجنبية المعنية بصناعة القطارات والعربات.