حجم صادرات الجزائر خارج المحروقات لن يتعدى ملياري دولار هذه السنة أكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية "الجاكس" السيد محمد بنيني بان حجم صادرات الجزائر خارج المحروقات لن يتعدى هذه السنة الملياري دولار وهوحجم يغطي تكلفة المواد المصدرة من مشتقات المحروقات والمواد الأولية دون المنتوجات الفلاحية اوالمنتوجات المصنعة محليا وهوما يعني استقرار حجم صادراتنا وعدم تسجيلها أي تقدم يذكر من شانه الرفع من الفاتورة الفعلية للتصدير هذه المهمة التي يفترض أن تضطلع بها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي لا تزال حسبه غير مؤهلة لدخول السوق العالمية وتحتاج إلى مرافقة الدولة لتعجيل مساهمتها في تدعيم مداخيل التجارة الخارجية للجزائر خارج المحروقات. واستعرض المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية "الجاكس" السيد محمد بنيني الذي نزل ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة نهار أمس مضمون المشروع النموذجي "اوبتيم اكسبور" الخاص بتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المدرج في إطار برنامج الوكالة الوطنية الفرنسية للتنمية بالتعاون مع الوكالة المذكورة والغرفة الوطنية للتجارة والصناعة والذي يستهدف في الوقت الحالي تأهيل 50 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في مختلف القطاعات الصناعية. وتم حسبه في إطار هذا البرنامج رصد 2.5 مليون أورولتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تتوفر فيها الإرادة الفعلية والعملية لوضع منتوجها في السوق الخارجية وتلك التي تتجه نحو البحث عن التموقع في السوق الخارجية . وحسب السيد بنيني، فإن المؤسسات التي تم اختيارها على هذا الأساس خضعت منذ 2007 إلى برنامج خاص لتكوين إطاراتها في مجال تقنيات التصدير وكيفية المشاركة في الصالونات الدولية وولوج الأسواق الخارجية التي تتطلب توفر المعايير والمقاييس العالمية في الإنتاج وشروط الوسم في المنتوج الموجه للتسويق بالإضافة الى المرافقة التقنية لهذه المؤسسات لتحديد مكامن نقصها وقوتها في مجال التجارة الخارجية . من جانب آخر انتقد مدير الوكالة عملية تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المدرجة في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي التي تخص برنامج ميدا ووصف وتيرة هذا التأهيل بالثقيلة وحجته في ذلك هو أن هذه المؤسسات تعرف مشاكل في مراحل الإنتاج وهو ما أدى حسبه إلى عدم تسجيلها أي نتائج تذكر في مجال التصدير. وقال السيد بنيني آخر المعطيات المرتبطة بنشاط التجارة الخارجية في جانبه المرتبط بالتصدير خارج المحروقات تكشف بأن الفاتورة بلغت الى حد الآن 1.8 مليار دولار ومن المنتظر أن لا تتعدى مع نهاية السنة الجارية الملياري دولار مقابل 1.3 مليار السنة الماضية، وهو مما يستدعي حسبه التركيز على تأهيل المؤسسات في مرحلة الإنتاج ووضع التكنولوجيات الحديثة تحت تصرفها حتى تتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة. وطرح المتحدث ضرورة تدخل الدولة في عملية التأهيل من خلال المرافقة حتى تتمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من التموقع في السوق الخارجية مضيفا في هذا الشأن بأن الجزائر تتوفر على مؤهلات كبيرة تمكنها من ولوج أسواق أخرى غير تلك التقليدية. وفيما يخص تأثر التجارة الخارجية للجزائر بتبعات الأزمة المالية، أكد السيد بنيني بأن لا خيار للجزائر في ذلك، لأن عكسه سيؤدي الى غزو المنتوجات الأجنبية للسوق المحلي وتأثر إنتاجنا المحلي سلبا بفعل ذلك.