كشف مدير الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ''ألجاكس''، محمد بنيني، أنه ينتظر أن يرتفع حجم الصادرات خارج قطاع المحروقات إلى 4 مليار دولار في آفاق السنتين القادمتين، وهذا بفضل الوسائل والآليات التي وضعتها الدولة من أجل تحقيق هذا الهدف، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية. وأضاف بنيني على هامش أشغال اللقاء الإعلامي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المصدرة خارج المحروقات وتلك التي تتمتع بقدرات للتصدير الذي نظم نهاية الأسبوع المنصرم بوهران، أنه وبفضل ما تتوفر عليه الجزائر من برامج ووسائل سخرتها الدولة لترقية الصادرات خارج المحروقات، والتحسينات التي تم إدخالها على الصندوق الخاص لترقية الصادرات وتحسين اللوجستيك، فبإمكاننا أن نصل تدريجيا إلى 4 مليار دولار خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة. واعترف ذات المسؤول، بأن بلوغ هذا الحجم في آفاق السنوات القادمة يعتبر غير كاف بالنسبة لبلد كالجزائر، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى برنامج تصدير كبير وكذا تنويع الصادرات للوصول إلى تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في الحصول على منتجات ذات جودة عالمية، مع العلم أن حجم الصادرات خارج المحروقات عرف بعض التطور مقارنة بالسنوات الماضية منتقلا من 1,3 مليار دولار في 2007 إلى 1,9 مليار في ,2008 مما يتطلب الاحتفاظ بهذا التطور بالنظر إلى الأهمية التي توليها السلطات العمومية. من جهته، أعلن مسؤول المبادلات التجارية والتظاهرات الاقتصادية بوزارة التجارة، جلاب سعيد، أنه يرتقب خلال سنة 2009 فتح السوق الإفريقية أمام المصدرين الجزائريين خارج المحروقات، مشيرا إلى أن المفاوضات جارية لفتح هذا السوق أمام المصدرين الجزائريين الذي يعتبر ثالث سوق بالنسبة لهم. وأضاف جلال على هامش الملتقى بوهران، أن مصالح الوزارة تعمل على تسخير كافة طاقاتها للتوجه نحو هذا السوق وفتحه أمام المصدرين الجزائريين، خاصة وأن هذه الخطوة تدخل في إطار الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة الوصية التي تسعى إلى فتح منافذ نحو الخارج للمؤسسات، وذلك من خلال المفاوضات التي تم إجراؤها حسب ذات المصدر. يشار إلى أن برنامج ''أوبتيب أكسبورت'' الذي يهدف إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المصدرة خارج المحروقات أوتلك التي تتمتع بقدرات للتصدير، الذي سيدوم سنتين يستهدف نحو 40 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، وسيسمح هذا البرنامج الممول من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية ووزارة التجارة بتحديد المؤسسات التي لها الإرادة لاقتحام الأسواق الخارجية، والتي لها رغبة في تحسين قدراتها وكذا معارفها وهياكلها الداخلية. وسيتم تحديد هذه المؤسسات على أساس معايير معينة منها التشخيص المعتمد على نحو 60 سؤال والمتابعة الحقيقية للمؤسسات التي استفادت من تكوين على مستوى ''ألجاكس'' والمقدمة من قبل ''أوبتيب أكسبورت'' وكذا تحسين حجم الصادرات وتنويع الأسواق المصدرة إليها.