أكد السيد علي بومدين المدير العام لشركة «ستريم سيستام» المختصة في المنتجات الإلكترونية، صعوبة اقتحام الأسواق الإفريقية؛ على اعتبار العقليات التي ترفض فكرة تقبّل أو تبنّي منتوج إفريقي، كما هي الحال بالنسبة للسوق الجزائرية التي تطلبت وقتا لإقناع المستهلك المحلي وإقناعه بجودة المنتوج الوطني، «واضطررنا منذ 2005 يضيف - إلى الذهاب إلى السوق الأوروبية من خلال التصدير، والعودة مجددا إلى السوق المحلية، ومن هذا المنطلق بدأنا نتلقى ردودا إيجابية محلية مقارنة بالسنوات الماضية». «وعلى صعوبة المهمة إلا أنها ليست مستحيلة»، يقول السيد بومدين، الذي أوضح أنه شرع منذ 2005 في التقرب من السوق الإفريقية التي واجهتنا بها مشاكل مع المستهلك وحتى من الجانب اللوجيستيكي؛ على اعتبار أن منتجاتنا تذهب إلى أوربا قبل أن تحوَّل إلى إفريقيا، وهذه المشاكل أثرت علينا؛ على اعتبار أن الوقت يستغرق أكثر من أي منتوج يُستورد من الصين، ناهيك عن مشكل المرافقة المالية؛ على اعتبار غياب تمثيليات ووكالات بنكية وطنية بالخارج، على أمل أن تجد وعود محافظ بنك الجزائر طريقا للتجسيد. ومنذ ما يقرب السنة حققت ستريم سيستام مداخيل تفوق 6 ملايين دولار؛ من خلال تصدير منتجات إلكترونية نحو متعاملين من إسبانيا والبرتغال واليونان وقريبا نحو ألمانيا، الذين يعيدون تصديرها نحو دول إفريقية؛ مما ساهم في كسب ثقة الزبون الإفريقي، وهو ما لمسناه من خلال مشاركتنا في معرض بالسنغال.. ومن هذا المنطلق فإن اقتحام الأسواق الإفريقية بات قريب المنال بعد جهود السنوات الماضية في الإقناع. المتحدث أثنى على استراتيجية الحكومة في ترقية المنتوج المحلي، التي ساهمت في الترويج لجودة المنتوج الوطني والذي أعطى نتائج إيجابية. «وبالنسبة للقاء إفريقيا أظن أننا سنحقق نتائج إيجابية، ومن المتوقع أن توقّع الشركة بروتوكلات تعاون للترويج لمنتجاتنا وتسويقها، بالإضافة إلى حل مشكل النقل واختصار المسافة والذهاب مباشرة إلى مصدر المنتوج.. السيد بومدين أبدى تفاؤله بالندوة التي قال إنه سيخرج منها بنحو 3 أو 4 عقود شراكة للتسويق، وستذهب المؤسسة إلى أبعد من ذلك؛ من خلال استراتيجية خاصة بإفريقيا، تدفعنا إلى التفكير في توفير خدمات ما بعد البيع، وبعدها وحدات تركيب وإنتاج».