أعلن وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري أمس، أن مصالحه ستتخذ إجراءات صارمة لاسترجاع العقار السياحي الذي احتل من طرف بعض الدخلاء، الذين قاموا باستغلال العقار السياحي بطريقة غير شرعية. نوري، وخلال خرجة ميدانية قادته لمعاينة مشاريع قطاعه بالعاصمة رفقة الوالي عبد القادر زوخ، أكد أن وصايته عازمة على استرجاع الأراضي السياحية المنتهكة من طرف بعض الدخلاء، الذين قاموا بالاستلاء على العقار السياحي بطرق مشبوهة وخارجة عن الإطار القانوني. وأوضح المسؤول الأول عن الوزارة، أن القطاع السياحي يعرف قفزة نوعية من خلال مسار المشاريع السياحية التي تسير بخطى ثابتة بالعاصمة، حسبما لوحظ خلال معاينته لمختلف المواقع على غرار اسطاوالي، زرالدة، دالي ابراهيم، حسين داي، الشراقة، القبة، باب الزوار والدار البيضاء، علما أن هناك أكثر من 550 مشروعا قيد الإنجاز من أصل 1600 مشروع تم اعتمادها. وأضاف وزير السياحة، أنه سيتم استلام أكثر من 2400 سرير قريبا بالعاصمة، بفضل دعم مؤسستي «تراست» و«أميرال» الإماراتية، هذه الأخيرة قدمت هبة لوالي العاصمة، تمثلت في 440 مسكنا بالشراقة، حيث اعتبر نوري أن هذا العدد غير هين يدخل ضمن مشاريع ضخمة ومهيكلة. كما أوضح نوري، أن الوصاية ستراجع تصنيف بعض المؤسسات الفندقية، نظرا للمواصفات العالمية التي تم إنجاز بها هذه الفنادق، على غرار فندق «الهاني» بباب الزوار ثلاث نجوم، فيما خصصت الحكومة غلافا ماليا قدر ب70 مليار دينار جزائري من أجل إعادة تأهيل وعصرنة 70 مؤسسة فندقية عمومية على غرار «الرمال الذهبية» بزرالدة و«طالاسو» باسطاوالي. وأعطى الوزير تعليمات صارمة لاستكمال أغلب المشاريع في الآجال المحددة، لاسيما منها القرية السياحية التي تجري بها الأشغال على مستوى بلدية اسطاوالي المقرر استلامها نهاية 2018، حيث تضم هذه الأخير 15 فيلا وحظيرة سيارات تتسع ل333 سيارة. كما وقف الوزير على أشغال إعادة تأهيل فندق الرمال الذهبية بزرالدة، مطالبا بعدم المساس بالتصميم المعماري. كما دشن الوزير، مطعم «سبعة أوقات» بدالي ابراهيم وفندقا «هاني» باب الزوار، كما عاين فندقا في طور الإنجاز، مجمع عبد العزيز بالقبة و«نيوز دايز» بحسين داي.