أمهلت وزارة السياحة والصناعة التقليدية، الإماراتيين والقطريين، سنتين لتسليم مشاريعهم السياحية في العاصمة والتي شهدت توقفا وتأخرا في وتيرة الانجاز، كخطوة منها لحث هذه الأخيرة على الإسراع في إنهاء مشاريعها لتعزيز الحظيرة الفندقية في الجزائر في ظل العجز الكبير المسجل بها.وكشف مدير السياحة للعاصمة محمد الصالح بن عكموم أنه وجه تعليمات صارمة للمستثمرين الخليجيين في الجزائر لتسليم مشاريعهم نهاية 2016 كأقصى تقدير، على غرار الإماراتيين نتيجة تأخر أشغال مشروع "فوروم الجزائر" بسيدي فرج للشركة الإماراتية "أمرال"، والقطريين عن مشروع سياحي آخر لشركة "ترست" بباب الزوار الذي يتضمن إنجاز سلسلة من الفنادق بتصنيف مختلف وشقق فندقية ومكاتب ومركز تجاري.وأوضح بن عكموم في تصريح ل«البلاد"، أن سبب تأخر إنجاز المشروعان الضخمان بالعاصمة كان لأسباب تقنية وأخرى متعلقة باختيار أنجاز غرف فندقية أم شقق، مشيرا إلى أن وزارة السياحة منحت موافقتها ل«أمرال" بإنجاز شقق فندقية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأشغال بمشروع المركب السياحي لسيدي فرج ومشروع باب الزوار انطلقت من جديد في انتظار تسليمهما نهاية 2016. وأضاف مدير السياحة بالعاصمة أن هذان الاستثماران يعدان مهمان ومن شأنهما أن يعززا الحظيرة الفندقية في العاصمة ب1650 سريرا ويخلقا أزيد من ألف منصب عمل.للإشارة، فإن مشروع فوروم الجزائر لشركة "امرال" يتضمن إنجاز فندق 5 نجوم بطاقة استيعاب 271 غرفة و68 شقة فندقية، إضافة الى فلل سياحية على الشاطئ مع إنجاز مركز تجاري كبير ومارينا ومستشفى ومكاتب. في حين أن مشروع باب الزوار لشركة "ترست" يضم أنجاز سلسلة من الفنادق بتصنيف مختلف وشقق فندقية ومكاتب ومركز تجاري، ما يعزز القطاع السياحي في الجزائر.وينتظر من جل المشاريع السياحية التي منح إنجازها للأجانب أن تساهم في الرفع من الطاقة الاستيعابية وأن تضفي طابعا خاصا من شأنه أن يجلب السواح ويساهم في تعزيز السلسلة الفندقية، وبناء مناطق سياحية مميزة.