فضيحة جديدة تهز بيت شبيبة القبائل، تضاف إلى سلسلة الفضائح التي عرفها هذا النادي خلال هذه السنة، وفي سنوات مضت، فلاعب الفريق الرديف في الفريق، الشاب سيد أحمد خيدوسي (20 سنة)، الذي توفي في شهر أكتوبر الماضي، في حادث مرور بالطريق الوطني رقم 5 بالعجيبة، شرق البويرة، بعد انقلاب الدراجة النارية التي كان على متنها، لم يكن «مؤمنا» من قبل إدارة النادي القبائلي، ليكتشف والده «دا محند» الأمر حين تنقل إلى تيزي وزو، حيث كانت صدمته كبيرة. في اتصال مع والد الضحية أمس، أكد ل«المساء»، بأنه تنقل إلى مقر النادي في تيزي وزو ليطالب بمستحقات ابنه، وبالمساعدة من إدارة الكناري، غير أنه تفاجأ برد مسؤول النادي محند شريف حناشي الذي أكد له بأن ابنه سيد احمد كان مؤمنا تأمينا شاملا مع بقية اللاعبين الآخرين، وأنه لا يملك تأمينا شخصيا مثلما هو متعامل به في أية مؤسسة، في وقت تعد شبيبة القبائل شركة تجارية بحكم قوانين الاحتراف، ليضيف والد خيدوسي قائلا: «حناشي قال لي بأن هذا التأمين يخص اللاعبين في الملعب، أما خارجه فلا»، وبنبرة من الغضب يواصل: «قلت لحناشي؛ ابني ليس كلبا، يعني أنه إن خرج من الملعب، وإن مات كأنه لم يحدث أي شيء»؟، وبالنسبة لوالد اللاعب سيد احمد، فإنه سيذهب بعيدا في هذه القضية، وهو مستعد لأن يرفع دعوى قضائية ضد شبيبة القبائل، مؤكدا: «ابني مات ولا يمكنني أن أعيده، لكن لا يجب أن يعيش زملاؤه في الفريق نفس الوضعية مستقبلا». وتضاف هذه القضية إلى سلسلة السقطات المتواصلة لمسيري شبيبة القبائل منذ سنوات، فتأمين اللاعبين الذي تدعو إليه «الفاف» والرابطة الوطنية في كل مرة يتهرب منه هؤلاء الذين يتلاعبون بمصير ومستقبل شبان دون أدنى وعي منهم، فسيد احمد توفي ولم يكن مؤمنا، ولم يحرك ذلك أي شيء في قلب مسيري شبيبة القبائل، كأنه لم يكن لاعبا في هذا الفريق. وقد كشف والده عن أنه لم يتلق ولو رسالة عبر الهاتف، من رئيس النادي يعزيه في ابنه. ولحسن الحظ أن أنصار الفريق القبائلي يبقون مجندين بحبهم للشبيبة، واستعدادهم لبقاء اسم هذا الفريق شريفا، حيث أكدوا لوالد خيدوسي، بمساهمة لجنة الأنصار في مساعدته، عن طريق القيام بحملة تضامنية يشركون فيها قدامى النادي من مسيرين ولاعبين، لتقديم يد العون لوالد اللاعب. للعلم، سبق للمسيرين أن وعدوا والد الضحية بأن يمنحوه منح الفوز بإحدى المباريات ومداخيل الملعب، إلا أن الوعد بقي مجرد كلام.