تعرض مهاجم شبيبة القبائل فارس حميتي مساء أول أمس الأربعاء خلال الحصة التدريبية التي جرت على الساعة السادسة مساء بملعب أول نوفمبر، إلى تمدد عضلي في فخذه الأيمن أجبره على عدم مواصلة الحصة التدريبية والمباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني قبل نهايتها، حيث غادر مباشرة إلى غرف الملابس رغم العلاج الذي تلقاه من طرف “ڤيو” مباشرة بعد سقوطه. وعلى ضوء هذه المعطيات فإن الشبيبة قد تُحرم من المهاجم حميتي في المباراة المهمة المقبلة أمام الأهلي المصري في رابطة أبطال إفريقيا... سيخضع إلى فحص الأشعة هذا الجمعة وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإنه من المنتظر أن يخضع المهاجم حميتي صبيحة اليوم إلى فحص بالأشعة من أجل تشخيص الإصابة أكثر قبل اتخاذ أي قرار نهائي بخصوص مشاركته في المباراة المقبلة أمام الأهلي المصري. واضطر حميتي إلى عدم حضور الحصة التدريبية التي أجراها زملاؤه مساء أمس. بحاجة إلى الراحة ويغيب عن لقاء الرغاية ورغم أن “ڤيو“ أكد ل حميتي أن الإصابة ليست خطيرة وأن غيابه عن الميادين لن يدوم طويلا، إلا أنه في المقابل أكد أنه بحاجة ماسة إلى الراحة لبعض الأيام حتى لا يغامر به خلال التدريبات وتتفاقم الإصابة ويغيب عن المباراة المقبلة أمام الأهلي، وهو ما لا يتمنّاه أنصار الشبيبة ولا المسيرون ولا اللاعب نفسه أيضا، خاصة أن الشبيبة بحاجة ماسة إلى خدماته في هذا الموعد الهام جدا، لاسيما بعدما استطاع في المباراة الماضية أن يقود الشبيبة إلى فوز مهم بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه في مرمى هارتلاند النيجيري، لكن الأكيد أن حميتي لن يكون ضمن القائمة الأساسية ولا الاحتياطية التي ستواجه غدا السبت نادي الرغاية على الساعة السابعة مساء. “ڤيو“ سيُقرّر بخصوص مشاركته أمام الأهلي غدا ومن المنتظر أن يُقرر “ڤيو“ بخصوص عودة حميتي إلى أجواء التدريبات مع النادي بعد أن يطلع على التقرير التي سيمنح له بعد إجراء الفحص بالأشعة، كما أنه سيخبره أيضا إن كان بإمكانه المشاركة في المباراة المقبلة أمام الأهلي المصري أم أنه سيكون مضطرا إلى الغياب عن هذا الموعد الهام، لكن أغلب الظن أن حميتي سيعود بسرعة لأن نوعية الإصابة لا تدعو إلى القلق، خاصة أن “ڤيو“ تعوّد على علاج مثل هذه الإصابة واستطاع أن يجهّز اللاعبين للمشاركة في المباريات الرسمية، في انتظار القرار النهائي من “ڤيو“ مساء اليوم. ڤيو: “إصابة حميتي ليست خطيرة، لكنه مجبر على القيام بفحص بالأشعة” ومن أجل الإستعلام أكثر عن حالة فارس حميتي، اتصلنا بطبيب الفريق رشيد عبد الجبار المدعو “ڤيو”، حيث قال ل “الهدّاف” : “حميتي تعرض إلى إصابة مساء الأربعاء الماضي، أؤكد لكم أن هذه الإصابة ليست خطيرة فقط يعاني من تمدد عضلي في فخذه الأيمن، أمام بخصوص مشاركته في المباراة المقبلة لا يمكنني أن أقول شيئا في هذا الخصوص لأن الوقت مبكر لذلك، عليه أولا أن يخضع غدا الجمعة (التصريح أجري صبيحة أمس الخميس) لفحص بالأشعة لتشخيص الإصابة أكثر وبعد ذلك يمكن الحديث عن مسألة مشاركته، أما الآن عليه فقط بالراحة حتى لا تتفاقم الإصابة، وما عدا حميتي فإن بقية اللاعبين يتواجدون في حالة جيدة”. ڤيڤر يطلب من “ڤيو” الإشراف على العمل البدني عقد المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل “الكناري”، ألان ڤيڤر، قبل بداية الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة مساء أول أمس الأربعاء، إجتماعا مصغرا مع أعضاء طاقمه الفني، بحضور طبيب الفريق ڤيو... من أجل مناقشة أهم المحاور التي تتعلق بالدرجة الأولى باستعدادات النادي تحضيرا للمباراة المقبلة التي تنتظر رفقاء الحارس عسلة بعد أكثر من أسبوع في إطار الجولة الثالثة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام الأهلي المصري، واستغل المدرب ڤيڤر الفرصة لكي يطلب من “ڤيو” تولي مهام الإشراف على التحضير البدني للاعبين، لاسيما بعدما لاحظ في الحصة التدريبية الأخيرة النقص الذي تعاني منه بعض العناصر. ڤيو متردّد في القيام بهذه المهام وأمام مطالبة المدرب ڤيڤر من ڤيو القيام بمهمة تحضير النادي من الناحية البدنية بداية من حصة أمس الجمعة، لقي هذا الطلب تردّدا شديدا من طرف ڤيو الذي لا يريد أن يشرف على هذا العمل الشاق، حيث اعتبر المهمة صعبة ومسؤولية ثقيلة ستُلقى على عاتقه، كيف لا والمباراة المقبلة للشبيبة ستكون أمام واحد من أكبر الأندية في مصر وحتى على الصعيد الإفريقي، وبالتالي يفضل أن يبقى جانبا ويترك المهمة للمدرب أحسن، ومن جهة أخرى أكد لهم أن اللاعبين لا يعانون كثيرا من الناحية البدنية بعد العمل الكبير الذي قاموا في تربصي المغرب ومرسيليا في الأيام القليلة الماضية. العمل الكبير الذي قام به الموسم الماضي شجّع “ڤيڤر” على الإستنجاد به ومن بين العوامل التي شجعت المدرب ڤيڤر على لاستنجاد ب “ڤيو” لتحضير اللاعبين من الناحية البدنية تحسبا للمباراة المقبلة، هو العمل الكبير الذي قام به قيو الموسم الماضي حين حضر اللاعبين من هذا الجانب واستطاعوا أن يحققوا نتائج ممتازة في البطولة والكأس، ولم يعد اللاعبون يعانون من الإصابات عكس بداية الموسم حين كانت عيادة “ڤيو” لا تكاد تخلو من أربعة لاعبين على الأقل، ومن أجل ذلك فضل ڤيڤر أن يمنح هذه المهمة مرة أخرى ل “ڤيو” هذه المرة أيضا نظرا لأهمية الموعد الذي ينتظر الشبيبة في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا. سيُخصص ثلاث حصص بدنية في بداية هذا الأسبوع ورغم أن “ڤيو” رفض في بادئ الأمر الإشراف على تحضيرات عناصر “الكناري” من الناحية البدنية تحسبا للمواجهة الرسمية المقبلة أمام نادي الأهلي المصري، إلا أن إصرار الجميع بمن فيهم المدرب ڤيڤر والرئيس حناشي جعل “ڤيو” يعود في قراره الأول، ويوافق على هذه المهمة، ومباشرة بعد أن منح موافقته النهائية، قام بتسطير برنامج خاص يضم ثلاث حصص تدريبية خاصة بالجانب البدني في ظرف أسبوع كامل، وفضل أن تكون هذه الحصص في الصبيحة حين يكون اللاعبون في كامل لياقتهم البدنية، كما سيتولى أيضا “ڤيو” مهمة الإشراف على تمارين الاسترجاع في كل حصة تدريبية حتى المسائية منها. “ڤيڤر” لا يُريد أن يتراجع المستوى البدني للاعبين بعد أن أجمع كل المتتبعين لمبارتي الشبيبة أمام كل من نادي الإسماعيلي المصري وهارتلاند النيجيري أن الشبيبة كان مردودها رائعا جدا من الناحية البدنية، وهو العامل الذي صنع الفارق في المبارتين إثر التحضير الجيد الذي كان للاعبين رفقة المحضر البدني محمدي، حتى أن الرئيس حناشي أدلى بتصريحات في هذا السياق، فإن ڤيڤر لا يُريد أن يتراجع مستوى اللاعبين من الناحية البدنية، بالتالي فكر في منح المهمة ل “ڤيو”، ودون شك فإن مباراة هذا السبت أمام نادي الرغاية ستكون للطاقم الفني نظرة شاملة حول استعدادات اللاعبين من هذا الجانب قبل موعد المواجهة القوية الأسبوع المقبل. مدينة تيزي وزو تُجنّد نفسها احتضان الحدث الإفريقي لا حديث هذه الأيام في مدينة تيزي وزو إلا عن المباراة المقبلة التي سيحتضنها ملعب أول نوفمبر يوم 15 أوت الحالي بين شبيبة القبائل والأهلي المصري برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، حيث أن الجميع مجنّدون لاحتضان هذا الحدث الإفريقي المميز للمرة الثانية على التوالي. وبما أن مباراة الأهلي خاصة جدا بالنسبة للقبائل وساعات الحسم تقترب شيئا فشيئا، فإن عملية التحضيرات بدأت منذ نهاية مباراة هارتلاند السبت الماضي، فمن يزور تيزي وزو هذه الأيام يدرك جيدا أن حدثا مهما سيقام في هذه المدينة. ومن جهة أخرى إذا كانت التحضيرات قائمة على قدم وساق من طرف المسيرين والسلطات العليا للولاية فإن المسعى الأكبر هو إنجاح هذا الحدث المميز الذي سيعيشه القبائل بعد أيام قليلة. إجتماعات يومية بين مسيّري الشبيبة، الوالي، مديرية الأمن ومدير الملعب ومن أجل السير الحسن لعملية التحضيرات الخاصة باستقبال هذا الحدث الإفريقي الخاص بمناسبة المواجهة الرسمية التي ستجمع النادي القبائلي بالأهلي المصري، تقام كل يوم اجتماعات بين مسيري الشبيبة وعلى رأسهم الرئيس محند شريف حناشي، والي تيزي وزو معزوزي، مدير الشباب والرياضة للولاية مسعودي عمر، مدير الأمن للولاية ومدير الملعب معيز، في مكتب النادي تارة ومقر الولاية تارة أخرى من أجل الوقوف على كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالتحضيرات، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن مسؤولي ولاية تيزي وزو يريدون فعلا إنجاح هذا الحدث الكروي. عمال مركب أول نوفمبر يعملون على قدم وساق باشر عمال ملعب أول نوفمبر بطلب من والي تيزي وزو مهمتهم المتمثلة في تحضير كل ما يتعلق بداخل الملعب، حيث لاحظنا في المدة الأخيرة كيف زينت المدرجات بلوني شبيبة القبائل بعد ترميمها، كما تم إصلاح الأعمدة الكهربائية المتواجدة داخل الملعب لإنارته في سهرة رمضانية، إضافة إلى إصلاح المراحيض بعد تهميشها من قبل. وتوشك الاستعدادات على نهايتها. ومن جهة أخرى يفكر والي تيزي وزو هذه الأيام في وضع لافتات كبيرة جدا في شوارع المدينة ترحيبا بالمنافس. مديرية الأمن بدأت في اتخاذ التدابير اللازمة ومن جهة أخرى شرعت مديرية الأمن لولاية تيزي وزو في عملية التحضير لاستقبال هذا الحدث، فلا يمر يوم دون أن يعقد المسؤول عن الأمن اجتماعات مع المعنيين لاتخاذ كل التدابير اللازمة خصيصا لمباراة الشبيبة والأهلي المصري، وحسب المعلومات التي استقيناها في هذا الشأن فإنه من المنتظر جدا أن يتم تجنيد عدد كبير من رجال الأمن في ملعب أول نوفمبر أياما قليلة قبل موعد المباراة تفاديا لأي طارئ. مسعودي عمر (مدير الشباب والرياضة لولاية تيزي وزو): “لا داعي إلى القيل والقال وسننجح في احتضان هذا الحدث الإفريقي” قال لنا مدير الشباب والرياضة منتصف نهار أمس خلال المكالمة الهاتفية التي جمعتنا به بخصوص التحضيرات التي تقوم بها الولاية لاستقبال هذا الحدث: “من يعتقد أن التحضيرات بدأت اليوم أو أمس فهو مخطئ بل التحضيرات بدأت منذ مدة طويلة، لأننا ندرك جيدا أهمية المباراة، ورغم ما قيل حول هذه المباراة إلا أني أقول لا داعي للقيل والقال فالمباراة ستلعب في أول نوفمبر وسننجح في احتضان هذا الحدث الإفريقي، وأقول إن مدينة تيزي وزو قادرة على احتضان أحداث أكثر من هذا، خاصة أن لجنة من الكاف ولجنة أخرى من الرابطة الوطنية عاينت الملعب وأهّلته لاحتضان مثل هذه المناسبات الدولية”. “أطالب الأنصار بمساندة الشبيبة وعدم إثارة الشغب لأن القوانين صارمة” وبعد ذلك وجّه محدثنا نداء لأنصار “الكناري“ الذين سيتنقلون بقوة إلى ملعب أول نوفمبر من أجل مساندة فريقهم أمام الأهلي المصري، وقال في هذا الشأن: “من جهتنا نبذل أقصى جهدنا لتكون التحضيرات في مستوى الحدث وسمعة الشبيبة ومدينة تيزي وزو بصفة عامة، لكنني أغتنم الفرصة لأطالب الأنصار بعدم القيام بالتجاوزات والتحلي بالروح الرياضية لأن القوانين صارمة جدا وأي تجاوز ستدفع الشبيبة ثمنها وبالتالي فلا داعي لمثل هذه التجاوزات، خاصة أنه في مباراة هارتلاند لاحظنا بعض النقائص في المدرجات سنحاول إصلاحها في مباراة الأهلي، لكنني متأكد من إنجاح الحدث”. “نعمل ليل نهار من أجل إنجاح هذا العرس واجتماعات متكرّرة تقام” وفي السياق نفسه أكد لنا مسعودي عمر أن اجتماعات متكررة تقام حاليا بخصوص هذه المباراة الكبيرة، موضحا ذلك في قوله: “نظرا لأهمية هذا الحدث الذي ستحتضنه مدينة تيزي وزو خلال الأيام القادمة، فإننا نريد أن نقف على كبيرة وصغيرة تتعلق به، صحيح نقوم حاليا باجتماعات يومية مع كل المشرفين بمن فيهم الرئيس حناشي، الوالي، مدير الأمن ومدير الملعب أيضا حتى نتحدث عن كل جوانب الاستعدادات، من واجبنا السهر على إنجاح هذا الحدث الإفريقي وإن شاء الله سنكون عند حسن ظن الجميع، سنستقبل الأهلي بحرارة شديدة والشبيبة أيضا”. . حناشي يعد اللاعبين ب100 مليون ومفاجأة كبيرة مقابل التأهل إلى المربع الذهبي أكدت لنا مصادر مقربة من النادي القبائلي أن الرئيس حناشي تحدث مع اللاعبين في حصة الاستئناف ووعدهم بمنحة مغرية تصل إلى 100 مليون سنتيم ومفاجأة من العيار الثقيل (لم يرد الكشف عنها في الوقت الحالي) في حالة التأهل إلى الدور نصف النهائي من رابطة الأبطال لأول مرة في تاريخ الفريق منذ الإعلان عن الصيغة الجديدة للمنافسة. Hanachi-meftah...ulac lxilaf ulac حدثت في الندوة الصحفية التي عقدها حناشي أمس بعض المناوشات الخفيفة بعد أن حضر مفتاح إلى مكتب الفريق ليطالب ببعض حقوقه المالية، بعد أن عبّر حناشي في الكثير من المرات أن مدافع شبيبة بجاية الحالي لا يدين بأي سنتيم للفريق، وهو ما رآه مفتاح غير صحيح حين قطع الندوة الصحفية وحاول شرح موقفه للرئيس، وهو ما خلق بعض الفوضى التي هدأت بعد ذلك. لكن نريد أن نتوقّف عند هذه النقطة ونحاول أن نميط اللثام عن بعض الحقائق. “أطراف تُريد التأثر في العلاقة بين الرجلين حيث تسعى بعض الأطراف إلى استغلال تواجد الشبيبة في أحسن أحوالها كي يضربوا استقرارها، والتأثير في علاقة رجلين كانا في الأمس القريب مثل الأب وابنه، وهو ما لم يعجب بعض الحقودين من أعداء الفريق، ويجب أن يكون الرد قويا على هؤلاء من خلال وضع مفتاح يده في يد رئيسه وحل المشاكل بينهما بما تقتضيه المبادئ القبائلية الأصيلة. من يريدون التأثير في الرجلين لن يصلوا إلى أهدافهم، وعلى هذا الأساس فإن قائد شبيبة القبائل الموسم الفارط لم يكن ليتصرف بذلك الشكل لو لم يكن هناك بعض الأطراف التي حرّضته على الانقلاب، وأغلب الظن أنها من خارج مدينة تيزي وزو - على حد تعبير أحد المسيّرين - حيث أن تواجد “الكناري” في أحسن أحواله على الصعيد القاري لم يعجبهم ويحاولون بشتى الطرق التأثير عليه، وهذا قبل لقاء مهم كالذي ينتظر الشبيبة أمام الأهلي المصري الأسبوع القادم من خلال زرع النميمة بين مفتاح ورئيس شبيبة القبائل بالرغم من أن الجميع يدرك أنه لا يمكن للرئيس القبائلي أن يتعدّى على أي حق من حقوق اللاعبين. حناشي “ربح العيب” مع سعدان من أجل مفتاح مفتاح يعلم جيدًا أن حناشي “ربح العيب” مع سعدان من أجله كما أنه آن الأوان لنكشف أن علاقة الرجلين أكبر بكثير من أن تتأثر بأي شكل من الأشكال، فقد كان حناشي من أشد المدافعين عن ربيع مفتاح لمّا تم شطب اسمه من المنتخب الوطني، وهو دليل قاطع على أن كل شيء سيعود إلى مجراه الطبيعي، إضافة إلى كل هذا، فلا يزال مفتاح يتذكر جيدا أن حناشي “ربح العيب” مع سعدان من أجله، عندما ظل الرئيس القبائلي ينادي بضرورة منح الفرصة لقائد الشبيبة السابق حتى يبرهن أنه يستحق ذلك فعلا، ولن يأتي اليوم أشخاص ليوهمونا أن هناك مشكلا بين الرجلين، وإذا كان هناك مشكل فعلا فلا يوجد أسهل من حله بالجلوس وجها لوجه، وليس كما حاولت بعض الأطراف من خارج مدينة تيزي وزو أن تؤثر في علاقة مفتاح برئيسه السابق. “واحد ما ينكر خوه” حناشي لا يمكن أن يتنكّر لكل ما قدّمه مفتاح ولا يمكن للرئيس القبائلي أن يتنكر لدور مفتاح في وصول الشبيبة إلى دور المجموعات من كأس رابطة الأبطال الإفريقية، أو حتى لما تقمّص ألوان أكابرها في يوم من الأيام، حيث ساهم “تشيكو” في العديد من النتائج والبطولات السابقة، وهو ما يعيه حناشي جيدا ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن يتنكر لذلك أو يدير له ظهره، ولن يكون هناك أي مشكل في أن تحلّ هذه القضية بالتراضي ودون الوصول إلى ما يجعل أبناء المنطقة الواحدة عرضة لشماتة بعض من لا يريدون الخير لهم في ظاهرة ليست بغريبة منذ سنوات وأعوام عديدة، ولكنها تبوء دائما بالفشل وهو ما سيبرهن عليه حناشي ومفتاح في الأيام القليلة القادمة. “جابها الشيطان” وليست الأموال هي التي ستفرّق بينا ولكي نبقى محايدين في موقف دفعنا ضميرنا المهني للتدخل فيه، لم نصل إلى قناعة أكثر من أن الأمر لا يعدو أن يكون أكثر من سوء تفاهم، وما حدث أمس “جابها الشيطان” لأن أبناء منطقة القبائل الذين يتشبعون بمبادئ وقواعد هذه المنطقة لا يمكن أن يكونوا ضحية للأموال، وليست بعض الملايين هي التي ستفرق بين مفتاح وحناشي أو بين أي قبائلي وآخر، ويجب أن يتحلى الجميع بروح المسؤولية ويعلم كل واحد أن هناك علمًا وطنيًا مات من أجله الرجال وستدافع عنه الشبيبة سهرة 15 أوت القادم، ومن الواجب أن يطمس الجميع الأحقاد والخلافات والتفكير فيما يسعد منطقة وشعب بأكمله. حناشي: “مباراة الأهلي المصري تاريخية وهي الأهم في مشاركاتالشبيبةالقارية” عقد الرئيس القبائلي عشية البارحة ندوة صحفية تطرّق فيها إلى العديد من القضايا التي تهم النادي، وعلى رأسها مباراة الشبيبة القادمة أمام الأهلي المصري في إطار الجولة الثالثة من رابطة الأبطال الإفريقية، والتي قال حناشي بخصوصها: “كما تعلمون، نحن بصدد التحضير لموعد هام جدا، وهو ما يتطلب منا أن نعد العدة جيدا، وأنا شخصيا أرى أن الفرصة أضحت مواتية لنا كي ندخل التاريخ من بابه الواسع، ولمَ لا الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في مشاركتنا القارية التي نريدها أن تكون مشرّفة بكل المقاييس، وكما يتمناه كل من يثق فينا وفي لاعبينا”. “في أكثر من 170 مباراة إفريقية لم أولِ إهتمامًا لأي مباراة كالتي تنظرنا يوم 15 أوت القادم” وفي ذات السياق أشار حناشي إلى أنه يولي اهتماما بالغا لهذه المباراة أكثر مما يتصوّره البعض، بما أنها تعني أن الشبيبة ستتخلص وبشكل كلي من شبح الحسابات التي تنتظر بعض الفرق في منافسة مثل هاته، وقال الرئيس القبائلي في هذه النقطة: “لكي أصدقكم القول، ففي أكثر من 170 مباراة قارية لعبتها الشبيبة منذ تأسيسها لا توجد أهم من تلك التي سنلعبها على أرضنا يوم 15 أوت القادم أمام الأهلي المصري، لأنها تعني أننا في النصف النهائي لأول مرة في تاريخنا في منافسة من حجم كأس رابطة الأبطال الإفريقية، ولهذا، فإني أولي لها اهتماما بالغا وسأوفر كل الشروط لتمر في أحسن الظروف”. “التأهل إلى النصف نهائي سيكون إنجازًا كبيرًا وعلى الجميع المساهمة فيه” كما أشار الرئيس القبائلي إلى نقطة مهمة عندما صرّح قائلا: “ليعلم الجميع، أن التأهل إلى الدور النصف النهائي سيكون مسؤولية الجميع والجميع مطالب بعدم التملّص منها إطلاقا، كما أن هذا الهدف لو تحقق سيكون بمساهمة الجميع، لذا أقول أن الرهان أصبح غاليا، وعلينا أن نكون في الموعد ولا نخيّب كل من ينتظر الشبيبة”. “إستقبال زاهر سيكون مسؤولية روراوة” وعن رغبة زاهر في القدوم إلى الجزائر صرّح حناشي قائلا: “مرحبًا بزاهر وبكل الوفد المصري في بلادنا، ولكن على الجميع أن يعلم أن مسؤولية استقباله ستكون من نظيره روراوة وليس على عاتقنا، وهو يدرك ذلك جيدًا، لكن من جانبنا لن نقصّر في وضعه في أحسن الظروف مباشرة بعد أن يصل إلى تيزي وزو، وهذا واجبنا قبل كل شيء”. “إجتمعت مع السلطات الأمنية وكافة التدابير اللازمة اتخذت” وعلى هذا الأساس، صرّح حناشي: “لقد كان ثمة لقاء مع السلطات الأمنية لتيزي وزو، واجتمعت بهم صبيحة اليوم (أمس) حتى نضع النقاط على الحروف، وأنا مرتاح الآن لأن كل شيء سار كما يتمناه الجميع، وكافة التدابير اللازمة تم اتخاذها حتى تمر المواجهة كما يتمناها الطرفان، وسأسهر على ذلك حتى نهاية المواجهة ومغادرة الوفد المصري لتيزي وزو، حيث سيكون الباب “أ“ مخصّصا لهم ولكل الوفد المصري، والباب “ب“ للشبيبة ورجال الإعلام، والباب “ج“ سيكون مخصّصا للأنصار”. “تلقيت ضمانات بأن الوفد المصري سيدخل تيزي وزو ويخرج منها آمنًا” وفي هذا الإطار، كشف حناشي عن الطريقة التي ستخصص لاستقبال المصريين، والمخطط الذي يعتزم القيام به، حيث أكّد قائلا: “لقد تلقيت ضمانات بأن الوفد المصري سيدخل تيزي وزو ويخرج منها آمنا، وهذا بتخصيص طوق أمني مكثف، حيث سأخصّص سيارة وحافلة لنقل الوفد المصري، كما أن الطريق سيكون مؤمنا إلى تيزي وزو، وسنضرب أحسن الأمثلة في الاستقبال الجيّد للضيوف، ونعكس بحق كرم الجزائريين والاحترام الذي نكنّه لضيوفنا، لأن المباراة ما هي إلا مواجهة في كرة القدم والأحسن هو من سيفوز في نهاية المطاف”. “المتسبّبون في أحداث الشغب أمام هارتلاند سيكونون عبرة لمن تسوّل له نفسه الإعتداء على أنصارنا الأوفياء” كما أشار الرئيس القبائلي إلى أمر مهم، عندما صرح قائلا: “أعلم أن النقطة السوداء في مباراتنا أمام هارتلاند هم بعض أشباه الأنصار الذين أدخلوا الأسلحة البيضاء إلى المدرجات، ولكني أقول لأنصارنا الأوفياء بأن هؤلاء وراء القضبان، وسيدفعون ثمن فعلتهم غاليا، ليكونوا عبرة لمن تسوّل له نفسه الاعتداء على أنصارنا الأوفياء، ومن جهتي وعدت الأنصار بأني سأضرب بيد من حديد وسأفي بوعدي”. “بيع التذاكر سيكون أيام 12، 13، 14” “ليكن في علم الأنصار بأن التذاكر ستباع أيام 12 13 و14 أوت ولن تباع يوم اللقاء تجنبا لأي نوع من الإزدحام أو المناوشات، كما أني أدعوا الأنصار إلى التحلي بالروح الرياضية وتجنّب الأفعال التي قد تسيء إلى سمعتنا، وسمعة الفريق ككل، وعليه فأنا أناشدهم من الآن حتى يقطعوا الطريق أمام أصحاب المصالح الضيقة والذين لا يهمهم سوى رؤية الفريق يتخبط في المشاكل، وأستغل الفرصة لأقول لهم أن الفريق في حاجة إليهم، ومن الضروري جدًا أن يكونوا في الموعد حتى يقدّموا يد المساعدة لشبان الفريق”. “سنقيم حفلاً بمناسبة تأسيس شركة ذات أسهم في شهر رمضان المعظم” وبخصوص تحوّل الشبيبة إلى شركة ذات أسهم صرّح حناشي قائلا: “سنقيم حفلا كبيرًا في مقر النادي في رمضان المقبل، ونعلن فيه عن تأسيس شركة شبيبة القبائل، وهذا تيمنًا بهذا الشهر الفضيل الذي يمثل ما يمثل لنا كمسلمين بالنظر إلى قدسيته والبركة التي تأتي معه كلما هلّ علينا، سيكون كل الصناعيين مدعويين للمشاركة معنا، كما أن الفرصة مناسبة للمّ شمل عشاق النادي وكل من يغار على الألوان الخضراء والصفراء، لأن الشبيبة كما قلت دائمًا ليست ملكا لحناشي فقط، بل هي ملك منطقة بأكملها، وإن كنت هنا، فهذا لأني مسؤول على تسيير شؤونها وليس شيئا آخر، وكل من باستطاعته أن يقدم يد المساعدة مرحبا به من الآن ولن يجد أي مشكل معنا”. “ما دام هناك رجال يُساعدوننا فالشبيبة ستبقى واقفة” وقبل أن يختم حناشي كلامه، تطرّق إلى نقطة مهمة جدا، وتتعلق أساسا بالدعم المالي الذي تتلقاه الشبيبة وأردف في هذه النقطة قائلا: “لا أقول بأن خزينة الفريق تتدفق بالملايير، لكن هناك إعانات من رجال يحبون الشبيبة ويحبون إعلاء كلمتها، و”البركة” في هؤلاء كما يقال، والشبيبة ستبقى واقفة بفضل الله أولا وبمساعدة هؤلاء ثانيا، وأنا أجدد ندائي لكل الصناعيين، بأن الاستثمار الحقيقي موجود في الشبيبة، وهي تفتح ذراعيها لكم وتناديكم للمساهمة في تحسين صورة النادي إلى نادٍ محترف بأتم معنى الكلمة، لأن المهم في كل هذا هو أن تعود الشبيبة لتزاحم عمالقة إفريقيا على الألقاب، وتهدي أنصارها الأوفياء أغلاها، وقد آن الأوان كي يلتف الجميع حول الشبيبة التي لا تمثل حناشي فقط بقدر ما تمثل منطقة بأكملها، وهي حقيقة على الجميع أن يعيها”. “أعيدها مجدّدًا... الأبواب مفتوحة أمام أبناء الفريق” وختم حناشي كلامه بما أكد عليه في كل المرات السابقة بخصوص اللاعبين القدامى، عندما قال: “أتعجب لمّا أسمع أن حناشي يمنع القدامى من العمل في الشبيبة، أنا أؤكدها أمامكم الآن، مرحبا باللاعبين القدامى وأبواب الشبيبة مفتوحة أمامهم وأمام كل أبناء الفريق المخلصين، لن أخلد في الشبيبة، وسيأتي يوم أودّع فيه الفريق، والفرصة حانت الآن كي يقدم لي من يعرفون خبايا الفريق جيّدا يد المساعدة، حتى أطمئن أن الشبيبة في أمان معهم، وهذا هو هدفي، حتى أغادر الفريق مرتاح البال وأنا مطمئن عليه”.