خرج أمس السبت قدامى لاعبي فريق شبيبة القبائل في مسيرة حاشدة عبر شوارع مدينة تيزي وزو، للمطالبة برحيل رئيس النادي محند شريف حناشي ومكتبه المسير. المسيرة التي دعت إليها لجنة إنقاذ فريق شبيبة القبائل المشكلة من قدامى اللاعبين، انطلقت في حدود الحادية عشرة صباحا من أمام ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، شارك فيها الآلاف من المناصرين الذين ساروا جنبا إلى جنب مع اللاعبين القدامى الذين يتقدمهم جمال مناد، مولود عيبود، عبد الحميد صادمي، عمارة مراد، إلياس إزري و آخرين، رافعين شعارات تندد بسياسة التسيير لحناشي التي وصفوها بالفاشلة وأخرى «إرحل يا حناشي» و»25 سنة بركات» و «أحب جي. أس. كا». وجاء قرار الخروج في مسيرة سلمية إلى شوارع مدينة تيزي وزو، نتيجة الغليان الذي يعرفه الشارع القبائلي منذ تراجع الرئيس حناشي عن تصريحاته بشأن استقالته من رئاسة شبيبة القبائل، بعد نهاية الموسم الحالي وهي القطرة التي أفاضت الكأس حسب المتظاهرين، حيث عبر الأنصار وقدامى اللاعبين عن رفضهم لاستمرار سياسته التسييرية التي أدت بالفريق إلى الحضيض، سيما بعد مقتل اللاعب ألبير إيبوسي، و قالوا بأن مدة صلاحيته قد انتهت، وأنه غير قادر على مواصلة مهمته في تسيير شؤون الفريق، داعين إياه إلى الرحيل الفوري ورمي المنشفة في أقرب الآجال. و قال جمال مناد الذي ألقى كلمة عند الانتهاء من المسيرة أمام ساحة المتحف «مقر البلدية القديم» بقلب مدينة تيزي وزو، « نحن لم نأت لنحدث الفوضى بل لإنقاذ كرامة الفريق» مشيرا إلى أنهم سيصعدون من لهجتهم إن واصل محند شريف حناشي زعامته الكناري، وذلك بالخروج في مسيرات مماثلة خلال الأيام القليلة القادمة، حتى يرضخ لمطلبهم بالرحيل وترك شؤون الشبيبة لمن هو قادر على ذلك، حتى تستعيد هيبتها وتعود إلى سابق عهدها. من جهتهم قال الأنصار أنهم لن يقبلوا أن يهان فريقهم الأكثر تتويجا بالجزائر، وهو الذي صنع أفراح الجزائريين في مختلف المنافسات القارية والإفريقية، وهتف الجميع « الشبيبة لن تسقط وستظل في حظيرة الكبار» و «حناشي سبب مشاكل الشبيبة منذ توليه رئاسة النادي» . قبل أن يفترق الجميع في هدوء دون حدوث أي تجاوزات، علما بأن مصالح الأمن قد طوقت المسيرة منذ بدايتها لتفادي أي إنزلاقات.