أشرفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة هدى إيمان فرعون، أمس، بحضور كل من الوزير المنتدب لدى وزارة المالية المكلف بالاقتصاد الرقمي وعصرنة النظام المالي، السيد معتصم بوضياف، والأمين العام للاتحاد الإفريقي للبريد السيد، يونس جبرين، على إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني لزبائن مؤسسة بريد الجزائر التي ستشرع في توزيع 5 ملايين بطاقة للدفع الإلكتروني الذهبية، مع فتح فضاء عبر الانترنت يضم مكتبا بريديا افتراضيا وبوابة لبيع المنتجات عبر شبكة الانترنت. تم إطلاق الخدمة الجديدة لمؤسسة بريد الجزائر تزامنا مع الاحتفالات بيوم إفريقيا للاتصالات السلكية واللاسلكية تحت شعار «الاستخدامات التطبيقية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية شاملة»، بالمناسبة أبرزت السيدة فرعون المجهودات التي تبذلها الجزائر لتحقيق أهداف الاتحاد الإفريقي في مجال استخدام التكنولوجيات الحديثة لدفع عجلة النمو، معرجة على العمل الذي يقوم به بريد الجزائر لعصرنة الخدمة العمومية والتقرب من المواطنين للرد على طلباتهم. وبخصوص البوابة الإلكترونية لبريد الجزائر، التي أريد لها أن تكون متجرا على الانترنت لتسويق في مرحلة أولي منتجات الصناعات التقليدية، أشارت فرعون إلى أن الخدمة مبادرة لمرافقة ودعم الحرفيين في انتظار باقي المتعاملين الاقتصاديين والتجار الراغبين في التعاقد مع بريد الجزائر لعرض خدمة البيع عن طريق الانترنت، على أن يتم دفع المستحقات عبر الحسابات البريدية. من جهته، أكد الوزير المنتدب المكلف بالاقتصاد الرقمي وعصرنة النظام المالي عن الانطلاق في التحضير لربط خدمة الدفع الالكتروني ل11 بنكا، من بينها 6 بنوك عمومية، مع خدمة الدفع الإلكتروني لبريد الجزائر، وهو ما يسمح لزبائن البنوك باقتناء مستلزماتهم عبر بوابة بريد الجزائر. وقصد إنجاح الدفع الالكتروني، وجهت وزيرة البريد دعوة للتجار وباقي المتعاملين الاقتصاديين للتقرب من بريد الجزائر وتعاقد معها قصد تدعيم محلاتهم بقارئات بطاقات الدفع «الذهبية»، وهي العملية التي ستسبق إطلاق خدمة التجارة الالكترونية التي تنتظر صدور القوانين التنظيمية. كما حضرت الوزيرة والوفد المرافق لها أول عملية دفع فاتورة شركة إنتاج وتوزيع الكهرباء عبر بطاقة الدفع الالكترونية، وبالمناسبة أشار المدير العام لبريد الجزائر، السيد عبد الناصر سايح، إلى أن خدمة الدفع عن بعد ستمس في مرحلة أولى فواتير كل من اتصالات الجزائر، الجزائرية للمياه، «سيال» وشركة إنتاج وتوزيع الكهرباء، بالإضافة إلى المتعاملين الثلاثة في سوق الهاتف النقال، ولا تزال المباحثات جارية مع مؤسسة إنتاج وتسويق المنتجات البترولية «نفطال» لإطلاق خدمة دفع مستحقات الوقود عبر البطاقات المغناطيسية، على أن يتم في مرحلة ثانية إدراج خدمة دفع مخالفات المرور السنة المقبلة عبر البطاقات بعد تدعيم أعوان الدرك والشرطة بقارئات البطاقات. أما فيما يخص خدمة المكتب البريدي الافتراضي الذي اختير له اسم «بريدي نت» تطرق سايح إلى التحضير للتعاقد مع أربعة جرائد لتسهيل عملية دفع قيمة الاشتراكات، وفتح عملية طلب بطاقات الدفع وفتح الحسابات البريدية الجارية والاطلاع على الرصيد.وعن بطاقات الدفع الجديدة، أشار مدير بريد الجزائر إلى إنتاج 5 ملايين»بطاقة ذهبية» سيشرع في توزيعها عما قريب مع تسليم الأرقام السرية على الزبائن، في انتظار إنتاج وتوزيع 10 ملايين بطاقة بعد نهاية السداسي الأول من السنة المقبلة، وهو ما سيتزامن مع تعاقد المؤسسة مع المساحات التجارية الكبرى والتجار. ولضمان تأمين النظام المعلوماتي والبطاقات كشف سايح عن التعاقد مع شركة روسية «بي بي سي» لاكتساب الخبرة، بالإضافة إلى مكتب جزائري للاستشارة في التكنولوجيات الحديثة، في حين تم اختيار المتعامل الجزائري «اش بي تكنولوجي» لإنتاج البطاقات المغناطيسية التي اختير لها اللون الأزرق والمكتوبة باللون الذهبي. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص إطلاق خدمة الدفع عن طريق الهاتف النقال، أشارت فرعون إلى أن المتعالمين الثلاثة في خدمة الهاتف النقال لا يمكنهم أن يتحولوا إلى مؤسسات مالية، لذلك فإن الخدمة تتلخص في استعمال الهاتف النقال لولوج الحساب البريدي أو البنكي لدفع مستحقات مشتريات تتم عبر الشبكة العنكبوتية. ولتتقرب من زبائن بريد الجزائر الذي يحصي اليوم أكثر من 19 مليون حساب بريدي، أشرفت وزيرة البريد على تدشين أول مركز للاتصالات تحت رقم (1530) للاستماع لانشغالات الزبائن وتوجيههم 7/7 أيام. وقد احتضنت قاعة المحاضرات بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، صباح أمس، فعاليات الاحتفال بيوم إفريقيا للاتصالات السلكية واللاسلكية بحضور وزيرة التربية الوطنية السيد نورية بن غبريط، التي دعت الأساتذة إلى التكيف مع تطورات عالم الاتصالات واستغلال التكنولوجيات الحديثة داخل القسم لاستقطاب اهتمام التلميذ. كما أكدت بن غبريط أن وزارتها عمدت إلى تنصيب قاعدة رقمية لتكوين الأساتذة، مع عصرنة تسيير الموارد البشرية من خلال إدراج تكنولوجيات الاتصال في عملية التوظيف والتكفل بتعيين الأساتذة. وبعد أن أشار الأمين العام للاتحاد الإفريقي للبريد السيد يونس جبرين إلى أن التكنولوجيات الحديثة تعد اليوم سلاحا ذا حدين، من منطلق أنها مستغلة من طرف بعض الأطراف لزعزعة استقرار بعض البلدان ونشر الشك والكراهية وسط الشباب، دعت وزيرة التربية الوطنية السيدة نوربة بن غبريط الأساتذة لوضع حد لأخطار الانترنت من خلال توجيه التلاميذ للمواقع التي يستفيدون منها من ناحية المعلومات والثقافة العامة.