سطرت المديرية العامة لمجمع بريد الجزائر، خلال السنة الجارية، جملة من المشاريع لتحسين الخدمات المقترحة على الزبائن، كإطلاق مشروع حافظ النقود الإلكتروني من خلال إصدار 500 ألف بطاقة إلكترونية للسحب والدفع، مع عصرنة خدمات التلغراف من خلال إدراجها عبر الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى اقتراح خدمة الدفع عبر الهاتف النقال. وبغرض التقرب أكثر من الزبائن فقد اقترح إنجاز مكاتب بريدية جديدة مع ترميم مكاتب أخرى وتعميم خدمة الشباك الوحيد عبر 1200 مكتب بريدي عبر التراب الوطني، في حين يتوقع اقتناء شاحنات مصفحة لنقل الأموال. وتحاول إدارة مجمع بريد الجزائر تكييف خدماتها مع التطور الحاصل في مجال المعلوماتية والخدمات المالية في انتظار إطلاق مشروع بنك البريد الذي تعول عليه وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لتنويع الخدمات المصرفية لصالح فئة الأجراء الذين يمثلون زبائن مصلحة الصكوك البريدية، وحسب المعلومات المستقاة من إدارة المجمع فقد ارتفع رقم أعمال المؤسسة سنة 2010 إلى قرابة 27 مليار دج بعد أن كان يساوي 2,11 مليار دج سنة ,2003 وهو ما يؤكد الثقة التي وضعها العديد من المواطنين في الخدمات البريدية التي تقترح عبر أكثر من 3400 مكتب بريدي موزع عبر التراب الوطني. وتشير مصادرنا إلى أنه خلال السنة الفارطة سجل ارتفاع في عدد الحسابات البريدية ليصل إلى 15 مليون حساب في الوقت الذي سجل بريد الجزائر دفع 25 ألف مليار دج كرواتب للموظفين والمتقاعدين منها 18 ألف مليار وفرتها خزينة البنك المركزي والباقي وفرته المؤسسة انطلاقا من الخدمات التي تقدمها، على غرار خدمة الاستعلام عن الرصيد انطلاقا من موقع المجمع على الانترنت، حيث سجل خلال السنة الفارطة 8 ملايين عملية استعلام وهو الرقم الذي أرجعه مصدرنا إلى تعود المواطنين على خدمات التكنولوجيات الحديثة التي خففت الضغط على مكاتب البريد. من جهته، سجل الموزع الآلي للمجمع''''1530 أكثر من 6 ملايين اتصال للاستعلام عن الرصيد بالإضافة إلى إرسال 7 ملايين رسالة عبر خدمة الرسائل القصيرة عبر شبكة المتعامل ''موبيليس''. أما فيما يخص خدمة ''راسيمو'' التي تسمح بتعبئة رصيد الهاتف النقال انطلاقا من الرصيد البريدي فقد سجل أكثر من مليون عملية تعبئة خلال السنة الأولى من إطلاق الخدمة، بالمقابل، تم فتح نهاية السنة الفارطة 700 موزع آلي مع توزيع 6 ملايين بطاقة مغناطيسية. وعن البرنامج المسطر للسنة الجديدة، أشارت مصادرنا إلى اقتراح إنجاز 60 مكتبا بريديا جديدا بالإضافة إلى تهيئة وترميم 35 محلا بالأحياء السكنية الجديدة لتحويلها إلى مكاتب بريدية جوارية، بالمقابل، سيتم صيانة وترميم 208 مكتب بريدي قديم وتعميم خدمة الشباك الوحيد عبر 1200 مكتب بريدي عبر التراب الوطني، وفي إطار العمل الجواري وتقريب الخدمات من المواطنين، تقرر هذه السنة تعميم فكرة المكاتب البريدية المتنقلة من خلال توزيع 100 شاحنة بريدية عبر عدد من المستشفيات والثكنات العسكرية والإقامات الجامعية، في حين اقترح اقتناء 25 شاحنة مصفحة لنقل الأموال وفتح 460 موزعا آليا جديدا وتوزيع ألف قارئ رقمي للبطاقات المغناطيسية على المحلات التجارية التي تريد التعاقد مع المجمع. أما فيما يخص الخدمات الجديدة التي ستري النور خلال سنة ,2012 تشير مصادرنا إلى اقتراح 6 خدمات عصرية تجيب في محتواها على تطلعات المواطنين من جميع الفئات منها خدمة فرع البريد الهجين الذي سينظم نشاط توزيع الرسائل خاصة تلك المتعلقة بالفواتير، بالإضافة إلى خدمة الشبكة الافتراضية للبريد ليكون متعامل للهاتف النقال عبر شبكة المتعامل التاريخي ''موبيليس'' من خلال اقتراح العديد من الحلول التكنولوجية، كما سيتم إدراج خدمة ''التلغراف'' على شبكة الأنترنت للسماح للزبائن بتتبع مسار التلغراف. من جهة أخرى، تتوقع إدارة بريد الجزائر إطلاق خدمة حافظ النقود الإلكترونية من خلال توزيع 500 ألف بطاقة إلكترونية تسمح بسحب الأموال والدفع خلال مختلف المعاملات التجارية أو دفع مستحقات الفواتير، وهي الخدمات التي تتوقع من خلالها المؤسسة التحضير لإطلاق مشروع بنك البريد بعد تكوين العمال وإتمام كل التحضيرات القانونية الضرورية، علما أن المشروع على طاولة الحكومة لدراسته والمصادقة عليه. وبخصوص آفاق 2014 تتوقع المؤسسة توسيع تغطيتها عبر التراب الوطني من خلال فتح 300 مكتب جديد واقتناء 4 آلاف قارئ رقمي للبطاقات المغناطيسية، بالإضافة إلى فتح 640 موزعا آليا جديدا لبلوغ هدف التحول إلى الخدمات البريدية الإلكترونية مع حلول سنة .2020