من جهته، عبّر الوزير الأوّل عبد المالك سلال عن حزنه العميق لرحيل الحاج الفرقاني. وكتب على صفحته بالفايسبوك: «منذ أيام قليلة فقدنا واحدا من أعمدة أغنية الشعبي المرحوم الشيخ عمر الزاهي، واليوم يرحل عنا إلى جوار الله تعالى واحد من أكبر أساتذة المالوف؛ الحاج محمد الطاهر فرقاني.. بتعازيَّ المتجدّدة لعائلاتهما وأصدقائهما وبحزن عميق، أنحني بكل تواضع أمام روحيهما». وأضاف في تعزيته: «ينتابني ألم كبير لرحيل كبار الفنانين الذين عرفتهم والذين تبكيهم الجزائر. لقد كانوا كبارا بأعمالهم وبتكوينهم لجيل رائع لخلافتهم.. الحاج محمد الطاهر فرقاني القريب من عائلتي وجار شبابي، يترك لي ذكريات خالدة، حيث كان يقول لي إنه تربى على خبز الحاج موسى والدي، الذي طالما أحبه، رحمهم الله». وختم كاتبا: «وداعا فنانينا، وداعا يا كبار الأساتذة، رحمكم الله وجعل مثواكم الجنة». ميهوبي يعزّي: الشيخ الفرقاني يشكّل مدرسة لوحده على إثر المصاب الجلل الذي أصاب الجزائر بفقدانها إحدى قاماتها الفنية الحاج محمد الطاهر الفرقاني، أعرب وزير الثقافة عز الدين ميهوبي عن بالغ أساه وحزنه، وخطّ في برقية تعزية: «لا يختلف اثنان في أنّ الشيخ الفرقاني يشكّل مدرسة لوحده، بما يتّسم به من تفرّد في أداء طابع المالوف بأسلوب مختلف وصوت قلما يتكرّر، واستمر على هذا المنوال من الحفاظ على التراث الفني القسنطيني الأصيل لأزيد من سبعين عاما». وأشار ميهوبي إلى أنّ عائلة الفقيد عُرفت بحفاظها على هذا الفن الراقي والمحبوب، إذ تكريما لها في افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، اجتمعت العائلة جدا وأبناء وأحفادا، وقدّمت حفلا لضيوف قسنطينة. وأضاف: «كنت التقيت بالشيخ الفرقاني في قصر الباي بقسنطينة وأخبرني أنه انتهى من كتابة سيرته الذاتية، وأنه يرغب في نشرها، وهو ما اتفقنا معه، رحمه الله، على التكفّل بها». واعتبر الوزير رحيل الحاج محمد الطاهر الفرقاني، خسارة للفن والتراث الجزائريين، وبانطفاء شمعة سيد المالوف تكون الجزائر فقدت أحد كبار فنانيها. وأوضح: «فلعائلة الراحل الكبير ولابنه الأكبر الفنان سليم، أتقدم بأخلص التعازي، راجيا من المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد الغالي برحمته الواسعة، ويلهم أهله وذويه وكل العائلة الفنية، جميل الصبر والسلوان». زهية بن عروس: الفرقاني شاركني أفراحي وأقل شيء أن أتنقل لتوديعه