أشرف وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون أمس، على تسليم مفاتيح السكنات وعقود البيع بالإيجار ل 500 مكتتب في عدل 2001، ضمن الشطر الأول من المدينة الجديدة سيدي عبد الله، التي دشنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الأسبوع الماضي. والتزم تبون خلال حفل التوزيع الذي حضره وزراء التربية الوطنية والنقل والأشغال العمومية والصحة وإصلاح المستشفيات، بتوزيع 500 وحدة من صيغة البيع بالإيجار كل خمسة أيام بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، إلى غاية تسليم 6000 وحدة جاهزة الآن للتسليم بهذه المنطقة. وفي هذا الصدد أكد المسؤول الأول عن قطاع السكن، أن كل الخدمات منها المقاهي، المحلات والمتاجر والمطاعم توضع تحت تصرف العائلات خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة، حيث تكون أقصى مدة لفتحها شهر مارس المقبل، لوضع كل المرافق في خدمة السكان الذين تحقق لهم حلم الحصول على سكن لائق. وحسب الوزير فإن هذه الفضاءات التجارية ستسمح بخلق حوالي 1.200 منصب عمل مباشر في مختلف المهن، إلى جانب الهياكل الأخرى الضرورية، على غرار المؤسسات التربوية التي دشن تبون رفقة وزيرة التربية نورية بن غبريط أمس، واحدة منها، وهي مدرسة سيدي عبد الله1 التي تحمل اسم الشهيد محيي الدين سليمان، في انتظار استلام باقي المؤسسات التي يصل عددها إلى 10 ابتدائيات، منها أربعة ضمن الشطر الأول، وسبع متوسطات وثلاث ثانويات في طور الإنجاز، فضلا عن هياكل أخرى منها البريد، وكالات اتصالات الجزائر، الحماية المدنية وغيرها من المرافق والمحلات التجارية الجوارية. واعتبر ممثل الحكومة أن سيدي عبد الله هي أول مدينة مكتملة تبنيها الجزائر، والتي تُعتبر حلما تم تحقيقه "بعد أن سادت المكتتبين شكوك حول هذا الموقع وإمكانية إنجازه، والذي أصبح الكثيرون يرغبون في الالتحاق به بعد تدشينه وتوفير النقل وكل مستلزمات الحياة الكريمة به". من جهة أخرى دعا تبون المواطنين للحفاظ على جمال المدينة الجديدة ومحيطها الذي هيئ جزء منه في انتظار استلام ما تبقّى، مشيرا إلى أن تعبا كبيرا رافق الوصول إلى تجسيد هذه المدينة، التي تحمل الكثير من المزايا حسبه، منها ثلاثة أجهزة استقبال تمكن المستفيدين من متابعة القنوات الفضائية بدون الحاجة إلى تركيب الهوائيات المقعرة التي تشوّه مظاهر المدن العمرانية، فضلا عن حصول كل ساكن على بطاقة إلكترونية لتسيير المصاعد التي كانت تُعد مشكلا بالنسبة للمستفيدين من صيغة البيع بالإيجار، خاصة قاطني الطوابق العليا، حيث تحولت أعطاب المصاعد إلى هاجس بالنسبة لهم. كما يُمنع عن السكان تسييج النوافذ من خلال صياغة قانون يضبط كل هذه الأمور، يقول تبون، الذي قام بزيارة شقة نموذجية من بين الشقق التي وُزعت أمس بسيدي عبد الله والتي يتضمن مخططها العام 27 حيا سكنيا.