اتفقت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مع نظيرتها المالية، على إقامة المباراة الودية بين المنتخبين الوطني والمالي يوم 17 نوفمبر القادم بمدينة كالي الفرنسية، في إطار استعدادات الفريقين للتصفيات المزدوجة لكاسي أمم إفريقيا والعالم 2010. ... وتعد هذه المواجهة الأولى وما قبل الأخيرة في برنامج تحضيرات "الخضر"، حسبما جاء في تصريحات إعلامية للمدرب الوطني، السيد رابح سعدان، الذي لا يزال يجهل لحد الآن هوية المنتخب الثاني الذي سيواجهه زملاء رفيق صايفي قبل خوض التصفيات. ويبدو أن سعدان غير مرتاح لهذا البرنامج، حيث قال في هذا الصدد، أن مبارتين وديتين لا تكفيان لإجراء تحضيرات في مستوى هذا الحدث. داعيا في نفس الوقت رئيس "الفاف" إلى برمجة لقاءات ودية أخرى. ويتطلع المدرب الوطني إلى تأهيل "الخضر" إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، حيث قال: " سنتفق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على أن يكون الهدف الأول للفريق، هو التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2010، وأظن أننا نملك وسائل تحقيق هذا الهدف، على الرغم من نقائصنا". وعن كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، اعترف مدرب"الخضر"، أن المهمة ستكون شديدة الصعوبة أمام أقوى الفرق الإفريقية، قائلا: " مهمتنا ستكون جد صعبة، خاصة وأن الفريق لن يلعب إلا مقابلتين وديتين سنة 2009 في شهري فيفري وأوت، وهذا لا يكفي لتحسين مردود الفريق والطموح إلى تحقيق التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا". وبالإضافة إلى هذا العائق، طرح سعدان مشكلا آخر يتعلق بضيق الوقت، حيث قال: " لن ألتقي مع اللاعبين سوى في 17 نوفمبر، موعد التربص القادم، ثم ينقطع الاتصال معهم لمدة 3 أشهر، للالتقاء مجددا في شهر فيفري لتحضير موعد أول مباراة في الدور الأخير في مارس 2009" ومن المنتظر أن يجري المدرب الوطني تغييرات كبيرة على التشكيلة، وهو ما أكده سعدان في العديد من المناسبات بقوله، أنه يتابع عن كثب أخبار ومشوار لاعبين جزائريين ينشطون في البطولات الأوروبية، على أمل أن يتم إقناعهم بحمل الألوان الوطنية، على غرار لاعب سيينا الإيطالي عبد القادر غزال. وأضاف في نفس السياق، أن أبواب المنتخب لا تزال مفتوحة في وجه لاعبين آخرين من البطولة الوطنية، مشيرا إلى أنه في أمس الحاجة إلى رأس حربة حقيقي. كما أكد سعدان على ضرورة الاستغناء عن بعض العناصر التي لم تقدم ما كان منتظرا منها، سواء من اللاعبين المحليين أو المحترفين. وفي هذا الشأن كشف مصدر من "الفاف"، أن القائمة تضم كلا من منيري وجبور ومهاجم وفاق سطيف نبيل حيماني الذي لم يقنع. أما عن رفيق صايفي الذي أشيع مؤخرا أنه على أبواب التقاعد، فقد دافع سعدان كثيرا على هذا اللاعب بقوله: " أنا راض عن مردوده، لا يمكن الاستغناء عن خدمات صايفي في الظرف الحالي، فخبرته مع المنتخب في الملاعب الإفريقية ستفيدنا كثيرا".