قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سطيف نهاية الاسبوع الماضي، بالمؤبد في حق المتهمين "ب· ي" 20 سنة و"ك·ع" 48 سنة، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، والتنكيل بجثة بفصل الرأس وأطراف أخرى عن الجسد ورميها في الشارع، إضافة الى ممارسة الجنس معها قبل الوفاة، وهذا بعد أن التمست النيابة عقوبة الإعدام· تعود وقائع القضية الى شهر فيفري 2005، بعد أن عثرت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية سطيف بمحطة المسافرين، على جثة مجهولة الهوية داخل كيس بلاستيكي مبتورة الاطراف والرأس واليدين، وبعد إحالتها على الطبيب الشرعي، تأكد أن الجثة لامرأة يتراوح سنها بين 45 و50 سنة، عليها آثار ممارسة الجنس قبل الوفاة، وخلال التحقيق الأولي الذي دام قرابة الشهرين، عثرت مصالح الامن على حقيبة رياضية بحي 500 مسكن بداخلها رأس وذراعي امرأة ثبت فيما بعد أنها الاجزاء المتبقية من الجثة التي سبق العثور عليها شهر فيفري·· وأثناء التحريات تم التوصل الى أحد أطراف القضية المدعو "ز·ع" الساكن بحي الشيخ العيفة والذي كان على علاقة بالمسمى "ب· ي" المقيم بحي 500 مسكن بسطيف الذي تم توقيفه في حالة سكر وبحوزته مفاتيح مسكن الضحية، وعند سماعه اعترف "ب· ي" بقتل الضحية رفقة المدعو "ك·ع" البالغ من العمر 48 سنة، حيث أكد أنه يعرف الضحية منذ 5 أشهر إذ تعمقت العلاقة بينهما بعد أن طلبت منه مساعدتها في حمل اغراضها ومرافقتها الى مسكنها، وعند وصولهما الى البيت طلبت منه قضاء الليلة معها فلبي طلبها ومارسا الجنس طيلة الليلة، واستمرت العلاقة على هذا الحال وأصبحت تثق فيه وسلمته نسخة من مفاتيح المنزل، وأكثر من ذلك، وافقت على أن يحضر أصدقاءه ومنهم المتهم "ك·ع"، وفي ليلة الواقعة طلبت منه الضحية ممارسة الجنس أمام مرأى الحضور، وبعد الانتهاء وقعت مناوشات بين المتهم "ك·ع" والضحية التي ضربته بالسكين فتدخل "ب· ي" موجها لها ثلاث طعنات على مستوى الظهر أسقطها أرضا·· بعدها أمسك بها "ك·ع" وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ثم لجأ المتهمان الى تقطيع الجثة بالساطور واحراق يدها لطمس بصماتها ورميها بمحطة نقل المسافرين··· وحاول المتهم "ك· ع" بعد سماعه إنكار جميع التهم المنسوبة إليه عبر مراحل التحقيق، وبعد سماع المتهمين ومرافعات الدفاع وتدخل ممثل الحق العام، الذي التمس الاعدام ومصادرة الاشياء المحجوزة، نطقت هيئة المحكمة بعقوبة المؤبد في حق المتهمين·