قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس بالمؤبد في حق المتهم "ق.ب" البالغ من العمر 38 سنة، كما أدانت شقيقه "ب.ع" صاحب 32 سنة ب 10 سنوات سجنا نافذا وذلك بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 1 فيفري 2006 حين تلقت مصالح الأمن على مستوى بلدية سيدي علي بن يوب المتواجدة في الجهة الغربية لولاية سيدي بلعباس معلومات تفيد بأن المدعو (م.ع) عثر على جارته (ي.ح) داخل مسكنها جثة هامدة وهي مقيدة اليدين، وعلى هذا الأساس تنقلت مصالح الامن إلى عين المكان، حيث أفضى التحقيق الابتدائي أن الضحية تعرضت للتكبيل بواسطة حزامها، ثم إلى الخنق بالوشاح الذي كانت تضعه على رأسها، كما تبين أن المنزل قد تعرض لعملية التفتيش، وحسب قرار الإحالة فإن إحدى جارات الضحية استيقظت يوم الواقعة على صوت المرحومة وهي تصرخ، مما أثار فضولها وطلبت من أخيها أن يستطلع الأمر فلمح المدعوين "ب وق" يخرجان من المسكن وبيد أحدهما كيس بلاستيكي، وعند تفتيش مسكن المتهمين تم العثور على الكيس البلاستيكي وبداخله شريط لاصق استعمل في عملية تقييد المجني عليهما، كما تمت ملاحظة خدوش على مستوى رقبة المدعو بوعلام والعثور بحوزته على مبلغ مالي مقدر ب 13500 دينار يرجح أن يكون جراء عملية سرقة منزل الضحية، وأمام هيئة المحكمة أنكر المتهمان كل الوقائع المنسوبة إليها مؤكدين أن (ي.ح) كانت مربية والدتهما وهي بمثابة جدتها، وعند تدخلاتها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة المؤبد في حق الشقيقين ليتم النطق بالحكم سالف الذكر بعد المداولة القانونية.