كشف لخضر بن تركي، مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام أن الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي ستقام بين مدينتي وهرانومستغانم، وسترفع إلى روح فقيد المسرح الوطني عز الدين مجوبي، وأن الديوان اتفق مع الهيئة العربية للمسرح لتنظيم هذه التظاهرة وكذلك لإقامة نشاطات مسرحية أخرى على مدار سنة 2017. وأكد بن تركي، في ندوة صحفية عقدها أمس، بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة، أن العروض المنتقاة للمنافسة على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، هي من مهام الهيئة العربية للمسرح ولا علاقة للديوان بالموضوع، مشيرا أن عرضا واحدا سيمثل الجزائر ويتعلق بمسرحية «الثلث الخالي» للمخرجة تونس آيت علي، وإنتاج مسرح العلمة الجهوي، على جانب مشاركة سبعة عروض أخرى. واعترف بن تركي أن تنظيم تظاهرة مسرحية تعد تجربة أولى للديوان وستقام من 10 إلى 19 جانفي المقبل بوهرانومستغانم، لكنه جاهز لإعطاء دفع جديد للمسرح الجزائري، مفسرا حضور فرقة مسرحية جزائرية واحدة في المسابقة إلى المعايير العالية التي تعمل بها الهيئة، إذ لا ترضى بمستوى أقل، واشتراط الأحسن دائما لضمان مصداقية مشروع الهيئة في بناء مسرح عربي متميّز. وقال في رده على سؤال الصحافة يتعلق بالتمويل أن التفاصيل المالية ستعطى في ندوة صحفية ستجمعه بمسؤولي الهيئة العربية للمسرح، مرتقبة يوم 4 جانفي المقبل.وكشف المتحدث عن تكريم أعضاء فرقة جبهة التحرير الفنية، وسيتم تكريم الراحلين عبد القادر علولة وعز الدين مجوبي وإقامة معرض للصور وندوات فكرية حول أعمالهما. وفي السياق، كشف بن تركي، عن تنظيم مسابقة بالموازاة مع الحدث تتعلق بالمسرح الجامعي، وهي فكرة من شأنها أن تكشف المخزون الثقافي الجزائري بالنسبة للضيوف العرب، فضلا عن تقديم عروض جزائرية وعربية أخرى خارج المسابقة، وإقامة العديد من الندوات الفكرية المتعلقة بشأن فن الرابع في الجزائر. وأضاف المتحدث أن التظاهرة ستستقبل أزيد من 500 ضيف عربي، وسيعرف مسرح عبد القادر علولة بوهران تنظيم حفل الافتتاح، أما مدينة مستغانم ستودع المهرجان في حفل الافتتاح. وجدير بالذكر أن مهرجان المسرح العربي تظاهرة تنتقل كل سنة إلى بلد عربي، ولأول مرة ينظم في الجزائر وفي مدينتين هما وهرانومستغانم.