يطالب فلاحو بلديات ومشاتي دائرة بوزرنة شرقي ولاية باتنة، بإنجاز سد بالمنطقة لمواجهة الجفاف الذي بات يهدد منتجاتهم الفلاحية خصوصا منها الأشجار المثمرة، وينتظر هؤلاء حلولا لهذا المشكل كون الينابيع التي كانوا يعتمدون عليها في السقي الفلاحي قد جفّت. وحسب الفلاحين فإن الوضعية تشكل خطرا على المنتجات الفلاحية باعتبار عملية سقي البساتين تعتمد بالأساس في عملية السقي من المياه الجوفية التي قلّت هي الأخرى بفعل الجفاف الذي ضرب المنطقة في السنوات الأخيرة. وأوضح رئيس بلدية بوزينة السيد عبد المالك غشام، أن المحافظة على الأشجار المثمرة مرتبطة بمدى توظيف سد بوزينة، حيث تتربع المساحة الفلاحية على 10551 هكتارا منها 6313 هكتارا مستعملة ما يتطلب حسبه دعما فلاحيا وبرامج كفيلة ببعث الفلاحة بالمنطقة. من جهته ذكر المدير الفرعي للمصالح الفلاحية السيد ذهبي نبيل، أن المنطقة استفادت في إطار برنامج الدعم الفلاحي من 30 حوضا مائيا و1000 خلية نحل ما يفتح آفاقا واعدة جديدة للنهوض بالقطاع الفلاحي الذي تمثل فيه المساحات المستغلة في إنتاج الفواكه المثمرة على مساحة 296 هكتارا مسقية و55 هكتارا لأشجار التفاح و215 هكتارا لأشجار الإجاص و72 هكتارا لأشجار المشمش. وتزخر الخارطة الفلاحية بمنطقة بوزينة بمنتجات متنوعة وبكميات وفيرة على غرار تربية النحل والمواشي، إضافة إلى انفرادها بخصوصية إنتاج فاكهتي الرمان والتفاح، كما تتوفر على أزيد من 12 ألف شجيرة، إضافة إلى شجر الإجاص وهو ما يتطلب حسب فلاحي المنطقة دعمها بالوسائل التي تكفل تطوير شعبها، حيث أن فلاحي ذات المنطقة الذين لا يزال العديد منهم يمارسون الفلاحة بطرق بدائية يفتقرون إلى وسائل الدعم الفلاحي وفي مقدمتها الآبار الارتوازية التي تجنبهم اعتماد السقي بالصهاريج المائية التي أثقلت كاهلهم وكلفتهم مصاريف إضافية. إلى جانب هذا تنعدم بالمنطقة المذكورة مظاهر التهيئة الحضرية، حيث أن مجمل مسالكها لازالت ترابية ما صعب تنقلهم إلى المناطق المجاورة، كما أعرب هؤلاء الفلاحون عن افتقارهم لمخازن التبريد التي تحفظ لهم منتجاتهم الفلاحية عند جنيها، فضلا عن مشكل اهتراء السواقي التي أصبحت لا تجد نفعا لتبقى في الأخير جل هذه المشاكل حاجزا أمام رفع طاقات الإنتاج ما يتطلب تدخل الجهات المسؤولة لتثمين النشاط الفلاحي والرد على انشغالات الفلاحين، وتمكينهم من سد بوزينة الذي سيعمل على حل المشكل بصفة نهائ