كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أمس، أن «الأفلان» يحضر رفقة 12 تشكيلة سياسية أخرى، لإطلاق مبادرة جديدة تحت تسمية «الجبهة الداخلية العتيدة»، تهدف إلى صد المخاطر المحدقة بالبلاد. في سياق متصل أكد الحزب العتيد تجنده التام للاستحقاقات الانتخابية القادمة وعزمه على مواصلة العمل لمرافقة برنامج رئيس الجمهورية، داعيا كل الفاعلين السياسيين إلى المساهمة الإيجابية والنزيهة في الموعد الانتخابي القادم من خلال المشاركة والاحتكام إلى إرادة الشعب.. أعلن ولد عباس في ندوة صحفية نشطها بعد تنصيبه لجنة المالية والأملاك للحزب، أن الأفلان يحضر رفقة 12 حزبا سياسيا آخر لمبادرة جديدة، تحمل تسمية «الجبهة الداخلية العتيدة» ستتولى القيام بعمل جماعي لتحسيس المواطنين حول مختلف الأخطار المحدقة بالبلاد وصدها، خاصة في الشق الأمني منها، داعيا في هذا السياق كل شرائح المجتمع إلى التحلي باليقظة أكثر لحماية البلاد والمكتسبات. ويسعى حزب جبهة التحرير الوطني من خلال هذه المبادرة التي تأتي لاستخلاف مبادرة الجدار الوطني التي كان قد أطلقها الأمين العام السابق عمار سعداني تحت تسمية «المبادرة الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار» إلى «تحقيق الإجماع الوطني ميدانيا، دون التدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب الأخرى»، حسبما أكده الأمين العام الجديد للحزب. ولدى تطرقه إلى الانتخابات التشريعية القادمة، أكد ولد عباس أن حزبه «لن يقبل بعودة مناضليه للترشح لعهدة برلمانية ثالثة أو رابعة وأنه يفضل منح الفرصة للشباب وللعنصر النسوي دون إغفال الفلاحين والعمال باعتبارهم الوعاء النضالي الأكبر في الحزب. من جانب آخر، كشف ولد عباس أن قرار تأسيس لجنة المالية والأملاك للحزب، قام باتخاذه بعد وقوفه على الوضعية المالية للحزب خلال لقائه ب113 أمين محافظة، «حيث تم الوقوف على عدة تجاوزات، على غرار تحويل مقرات القسمات إلى مقرات إقامة خاصة لبعض الأشخاص». في سياق متصل، دعا حزب جبهة التحرير الوطني في بيان أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي برئاسة الأمين العام، كل الطبقة السياسية إلى «تهذيب الخطاب السياسي وترك المنافسة بين البرامج والابتعاد عن التشاؤم والانحدار إلى التجريح وطمس الحقائق»، مجددا التأكيد على أن المجالس المنتخبة هي «مؤسسات منبثقة عن إرادة الشعب الجزائري والطعن فيها هو طعن في سيادة الشعب». كما اعتبر الحزب أن «الحملة الهستيرية الانتخابوية التي تتبناها بعض الأحزاب، تنم عن هلعها وخوفها من مواجهة الشعب ببرامج أثبتت الأيام إفلاسها». وإذ تعهد حزب جبهة التحرير الوطني، بتجنيد كل الطاقات الحزبية والشعبية من أجل «تحقيق الأهداف المسطرة في برنامج رئيس الجمهورية»، أشاد في إطار تقييمه لحصيلة 2016، «بالنتائج الكبيرة التي حققها المنتدى الدولي للطاقة، واصفا إياها «بالمكسب الدبلوماسي الذي برهن عن المصداقية والسمعة الدولية التي تحظى بها الجزائر، تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة». كما ثمن الأفلان في بيانه انتصارات «الدبلوماسية الجزائرية، وأشاد بجهود الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن «الساهرين على أمن البلاد وحماية حدودها».