كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، بالجزائر العاصمة، عن أن حزبه يحضر رفقة 12 تشكيلة سياسية أخرى لإطلاق مبادرة جديدة تحت تسمية "الجبهة الداخلية العتيدة" بهدف "صد المخاطر المحدقة بالبلاد". وقال ولد عباس في ندوة صحافية نشطها بعد تنصيبه للجنة المالية والأملاك للحزب "نحضر رفقة 12 حزبا سياسيا آخر لمبادرة جديدة تحمل تسمية "الجبهة الداخلية العتيدة" التي ستتولى القيام بعمل جماعي لتحسيس المواطنين بمختلف الأخطار المحدقة بالبلاد وصدها خاصة في الشق الأمني منها"، داعيا في هذا السياق كل شرائح المجتمع إلى "التحلي باليقظة أكثر لحماية البلاد والمكتسبات". وأكد ولد عباس أن حزبه يسعى من خلال هذه المبادرة إلى "تحقيق الإجماع الوطني ميدانيا" وأنه "لا يتدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب الأخرى". ولدى تطرقه إلى الانتخابات التشريعية القادمة، أكد ولد عباس أن حزبه "لن يقبل بتكرار ترشح مناضليه لعهدة برلمانية ثالثة أو رابعة وأنه يفضل منح الفرصة للشباب وللعنصر النسوي دون إغفال الفلاحين والعمال باعتبارهم الوعاء النضالي الأكبر في الحزب" . وأبرز أن تأسيس لجنة المالية والأملاك للحزب تقرر بعد وقوفه على "الوضعية المالية للحزب خلال لقائه ب113 أمين محافظة"، حيث تم -كما قال- "الوقوف على عدة تجاوزات، على غرار تحويل مقرات القسمات إلى مقرات إقامة خاصة لبعض الأشخاص". من جهةأخرى، وصف المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، طعن جبهة القوى الاشتراكية في المؤسسات والمجالس المنتخبة، ب«الطعن في إرادة الشعب"، مدرجا ذلك ضمن "الحملة الهستيرية الانتخابوية"، داعيا الطبقة السياسية إلى "تهذيب الخطاب السياسي". فيما أكد عزم الحزب العتيد "الفوز في الانتخابات".وأعرب المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، في اجتماعه الأخير، عن "اعتزازه بالحصيلة الإيجابية" لسنة 2016، ووصف النتائج التي حققها المنتدى الدولي للطاقة ب«الكبيرة"، معتبرا إياه "مكسب دبلوماسي" برهن على "المصداقية والسمعة الدولية التي تحظى بها الجزائر" تحت قيادة الرئيس بوتفليقة، ودعا الأفلان إلى تثمينه خدمة لسمعة الجزائر الدولية، كما ثمن "الانتصارات الدبلوماسية الجزائرية" بفضل مجهود الرئيس بوتفليقة، خاصة القرار المتعلق بالصحراء الغربية الذي صادق عليه مجلس الاتحاد الأوروبي..