يبدو أن أيام مدرب فريق شبيبة القبائل التونسي سفيان حيدوسي، باتت معدودة على رأس العارضة الفنية للكناري، بحكم كثرة الاجتماعات التي يطلبها رئيس الفريق محند شريف حناشي معه، ومطالبته بتوضيحات في كل مرة؛ وكأنه يريد أن يقول له: «لا بد أن تفهم أنني لست مقتنعا ببقائك في النادي» وقد استدعى رئيس الفريق مدربه، ليشرح له لماذا لم يقحم اللاعب ميباركي في المباراة الماضية ضد شباب بلوزداد، معربا عن عدم رضاه عن ذلك، ليكون ذلك أول تدخّل في صلاحيات المدرب، الذي أبعد لاعبه لأسباب انضباطية، بعد أن تناوش معه في حصة تدريبية سبقت مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب للرابطة الأولى. حناشي وكعادته عندما يريد الاستغناء عن مدربه، يكثف من استدعائه إلى مكتبه ومعاتبته على حيثيات صغيرة. كما يبدي في كل مرة ما يعيبه عليه، فلم يقم بذلك الرئيس حين كان الفريق يعاني من النتائج السلبية، وبمجرد فوز واحد في تيزي وزو، ها هو يريد الضغط على مدربه حتى يبعث به إلى باب الخروج من الفريق، في وقت انتقدت الإدارة كثيرا حين تعاقدت مع حيدوسي، المدرب العادي الذي لم يحقق أشياء كثيرة في مشواره كمدرب، وأظهر محدودية إمكانياته في تدريب فريق شبيبة القبائل بلاعبين بدون المستوى. وقد فقد المدرب التونسي مساندة رئيسه منذ جولات مضت، حيث لم يعد يتكلم عنه بأنه المدرب المناسب لفريقه، مثلما كان يقوم بذلك عند جلبه إلى الكناري، فحناشي وكعادته فبعد أن ضمن خدمات مساعد المدرب لخضر عجالي، يمكن لهذا الأخير أن يضمن المرحلة الانتقالية، بافتعال رئيس الفريق المشاكل لهذا المدرب التونسي لجعله يقدم استقالته، حتى لا يدفع له التعويضات حتى نهاية العقد الذي أمضاه مع الشبيبة القبائلية. وسبق لحناشي أن استغنى عن العديد من المدربين بنفس الطريقة، بعد أن فقدوا ثقته فيهم، ووجدوا أنفسهم في مفترق الطرق، مما جعلهم يستسلمون للضغط ويرمون المنشفة بدون رغبة منهم. وجاء الدور هذه المرة على حيدوسي الذي خلف كمال مواسة، الذي يبدو أنه لن يعمر طويلا في الفريق القبائلي.