تراجع مدرب شبيبة القبائل سفيان حيدوسي على تصريحاته الأخيرة ضد اللاعبين وقرر التصالح معهم من خلال الاجتماع بهم على هامش حصة الاستئناف يوم أول أمس، حيث أكد على ضرورة إذابة الجليد والتفكير في المباريات المقبلة من البطولة المحترفة لأجل إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة. أكد حيدوسي بأنه كان بامكانه لمغادرة لكنه فضل البقاء خصوصا بعد التصريحات التي كان من الضروري الإدلاء بها لإعادة اللاعبين إلى مستواهما الحقيقي ورفع الغبن عليهما، مشددا على ضرورة تناسي كل الخلافات والتفكير فقط في مصلحة الأنصار الذين ينتظرونهم بفارغ الصبر وسيتنقلون معهم إلى بلعباس مما يعني بأن الأمور واضحة للغاية من المدرب الذي كان قد ندم على كل ما قاله بخصوص عناصره بعد كل الانتقادات التي تلقاها من لاعبين سابقين أنصار وحتى إداريين ومتعلقين بالرياضة ككل بعدما أكدوا بأنه كان عليه أن يكون واقعيا ولا يفتح جبهة صراع على نفسه. الرئيس لم يتمالك نفسه في البداية لكنه طالب لاعبيه برد الاعتبار وفي الوقت الذي كان المدرب منذ البداية يبحث على استعادة احترام اللاعبين له بعدما دخلوا معه في صراعات لم يتمالك رئيس النادي محند شريف حناشي نفسه وحذرهم من مخبة الدخول في أي مشاكل كما حذر من تكوين مجموعات بين اللاعبين مثلما سمعه من طرف بعض الأطراف المحسوبة على النادي لأنه مستعد لكي يوفر كل شيء ما عدا التلاعب بمصلحة النادي التي لن يسمح لأي كان الاضطلاع فيها مهما كان اسمه ووزنه في التشكيلة ولم يرد اللاعبين على انتقادات حناشي وأكدوا له بأنه محق في كلامه وهو ما جعله يغير من لهجته بعض الشيء ويؤكد لهم بأن الجميع ينتقد فيهم لا لشيء سوى لغياب النتائج الايجابية ومادام قد جلب طاقم فني آخر فإنه من الضروري رد الاعتبار لأنفسهم في مباراة بلعباس المقبلة التي ستكون قوية للغاية لكنهم مضطرون للحصول على نقاطها مهما كلف الثمن. عجالي شرع في عمله بدون مقدمات وعلى صعيد التدريبات شرع المدرب المساعد لخضر عجالي في عمله بصفة جدية للغاية، حيث قام أمس بالإشراف على التدريبات رفقة حيدوسي بعد الاجتماع به والتفاهم معه حول كل الأمور المتعلقة بتقسيم المهام وقد بدى على التقني التونسي بأنه غير متفاهم مائة بالمائة مع هذا المدرب لكن هذا الأخير دخل مباشرة في عمله بدون أي مقدمات في انتظار جلب طاقمه الموسع في حال ما إذا تم الطلاق مع الحيدوسي وفي المقابل قرر اللاعب السابق ابراهيم زافور المغادرة نهائيا من الفريق ولن يعود رغم تمسك الرئيس حناشي به بما أنه لم يعد يطيق المشاكل الكثيرة التي تحدث ومطالبة الأنصار برأسه بعد كل خسارة ليبقى بذلك قاواوي هو الوحيد الباق في الطاقم الفني من اللاعبين السابقين رغم أن القرارات القادمة تمهد لقدوم طاقم فني موسع للفريق في حال تأكيد بقاء لخضر عجالي على رأس الطاقم الفني لوحده ويعمل بجدية كبيرة لاستعادة ريتم المراتب الأولى. خروبي بصلاحيات أقل وقد يعود للمديرية الفنية ولن يقتصر أمر المغادرين على المناجير زافور فقط وتعداه إلى المساعد السابق منعم خروبي الذي وإن كان حناشي يريد بقاؤه فإن مصادرنا كشفت بأن صلاحياته في الطاقم الفني تقلصت أكثر وأكثر ولهذا السبب بالضبط يرفض مؤقتا أن يتخذ أي قرار لكنه من دون شك سيعود للمديرية الفنية لأجل الاشراف على الشبان عوض البقاء في النادي بدون أي صلاحيات ولا حتى عمل سيقوم به لكن هذا القرار سيكون مع نهاية مرحلة الذهاب أين تكون أمور حيدوسي قد حسمت وجلب لخضر عجالي طاقمه الفني الموسع الذي يبدو أنه فعلا يعول عليه كثيرا لكي ينقذ الشبيبة رغم أن الأنصار سيعارضون لا محالة لأن جلب طاقم فني موسع من لاعبين سابقين في نوادي أخرى غير شبيبة القبائل يضر قليلا بسمعة وهوية هذا النادي العريق أيضا. حناشي سيمنح بلقابلية، زياية وحرباش أوراق تسريحهم وريال باق مع الشبيبة كشف مصدر مقرب من الرئيس القبائلي محند شريف حناشي بأنه تحدث مع الثنائي حرباش وبلقابلية وزياية وأكد لهم بأنهم مسرحون رسميا من الفريق لكن عليهم أن يكملوا مرحلة الذهاب ويلعبوا لقاء الكأس أمام الرويسات يوم 27 من هذا الشهر قبل الإقدام على فسخ العقد أو بيعهم لنوادي أخرى في المقابل رفض الرئيس أن يبيع عقد قائده علي ريال الذي طالبه بالبقاء مطمئنا إياه بمساندة كبيرة من الإدارة التي ترفض تسريحه لأنه سبق له أن قدم الكثير من التضحيات للفريق وأما بخصوص بولعويدات لم يمانع حناشي أن يتم مقايضته بمدافع مولودية الجزائر بوهنة في انتظار معرفة مصير ميباركي الذي يمانع الكثيرون تسريحه بما أنه لاعب مهم للغاية ولا يمكن السماح فيه بطريقة سهلة.