انطلقت أشغال الطبعة ال 38 للأيام الطبية الجراحية للجيش الوطني الشعبي أمس، بالجزائر العاصمة بحضور أخصائيين جزائريين وأجانب سيعكفون خلال هذا اللقاء على تقييم تقنيات علاج عدة أمراض منها سرطان البروستاتا وأمراض القلب. وفي كلمة ألقاها لدى افتتاح هذا اللقاء الذي يستغرق يومين، ذكر المدير المركزي للصحة العسكرية العميد بن جلول عبد القادر بأن هذه التظاهرة العلمية من أقدم التظاهرات بما أنها انطلقت في الستينات وتواصلت إلى يومنا هذا دون انقطاع. وبهذه المناسبة تقدم العميد بن جلول بالشكر للوفود القادمة من ايطاليا وتركيا وتونس وفرنسا واسبانيا لمشاركتها ومساهمتها في "رفع المستوى العلمي" لهذه الأيام الطبية الجراحية. وأشار إلى أن المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال اليوم الأول تتعلق بالتقنيات الحديثة في مجال الصحة المدنية والعسكرية، وسيتم ذلك في إطار موائد مستديرة تتناول سرطان البروستاتا الذي عرفت طرق تشخيصه تطورا كبيرا، بحيث أصبح من الممكن كشف هذا المرض عن طريق "أخذ عينة من الدم أوالبول فقط". كما أشار العميد بن جلول إلى أنه سيتم أيضا التطرق إلى الأدوية الجنيسة بحيث سيتم التعريف بنجاعتها في أوساط الأطباء أولا والمواطين ثانيا". وأكد أن اختيار الأدوية الجنيسة "خيار استراتيجي" مضيفا أن المخبر الصيدلاني لمراقبة الدواء سيوجه أصحاب القرار في مجال اختيار الأدوية الجنيسة. وأشار مدير المدرسة الوطنية لخدمات الصحة العسكرية الأستاذ سويد محمد بشير إلى أن أشغال هذه الأيام ستتناول سرطان عنق الرحم، بحيث أكد في نفس السياق أنه لا بد على كل امرأة أن تخضع لفحص طبي ولو مرة واحدة في السنة على الأقل من أجل "الكشف المبكر للمرض" الذي يعد احتياطا يمكن من إنقاذ حياة العديد من النساء.