أكد وزيرا النقل والأشغال العمومية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على التوالي بوجمعة طلعي، وعبد المالك بوضياف، أمس، من بوسعادة بولاية المسيلة، بأن الوقاية من حوادث المرور هي «قضية وعي جماعي تخص جميع المواطنين وكذا السلطات العمومية». وجاء تكيد الوزيرين بهذا الشأن على هامش تقديمهما التعازي ومواساة أهل ضحايا حادث المرور الذي وقع أول أمس السبت، بمنطقة بولتام وكذا الإطلاع على حالة الجرحى الموجودين بمستشفى بشير رزيق ببوسعادة. ورغم أن طلعي، اعتبر أن قانون المرور الجديد الذي صادق عليه البرلمان مؤخرا يتضمن سلسلة من القوانين الردعية التي من شأنها أن تساهم في التقليل من حوادث المرور المميتة بطرقاتنا، فإنه أشار بالمقابل إلى أن الترسانة القانونية والتنظيمية التي وضعتها السلطات العمومية لأجل حماية الركاب ومستعملي الطرقات بصفة عامة تبقى «غير كافية ما لم يقابلها وعي جماعي من قبل الركاب الذين يجب عليهم أن ينبّهوا السائق في حال إفراطه في السرعة». وقال بأن التحقيق جار بشأن حادث أول أمس، وعلى ضوئه ستتحد المسؤوليات وتتخذ الإجراءات العقابية اللازمة خصوصا في حال ما إذا تبين أن الحافلة لا توفر سائقا ثانيا وفق ما تنص عليه القوانين المتعلقة بحافلات النقل على الخطوط الطويلة. وذكر بالمناسبة بأن القوانين الردعية المتضمنة في قانون المرور المعدل والتي ستدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد مصادقة مجلس الأمة تتضمن إجراءات عقابية ردعية ضد الناقلين والسائقين غير الملتزمين باحترام قانون المرور. كما أكد بأن المجهودات المبذولة ميدانيا أفضت خلال العام 2016، إلى انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور من 4700 في 2015 إلى 3900 خلال العام 2016. من جانبه أبدى وزير الصحة ارتياحه للتكفل الأمثل للجرحى في نفس الوقت الذي ثمّن فيه المجهودات التي بذلها الطاقم الطبي وشبه الطبي لمستشفى بشير رزيق ببوسعادة للتكفل بالجرحى ال12 المحولين إليه والذين غادر ثلاثة منهم هذه المؤسسة الاستشفائية، مؤكدا بأنه تم التكفل جراحيا بجميع الحالات ولم يتم تحويل أية حالة إلى مستشفيات أخرى. وقال بوضياف في هذا السياق بأن ذلك يدل على مجهود الدولة لدعم الصحة عبر مختلف الولايات من خلال تجهيز المرافق الصحية بأحدث العتاد الطبي وكذا بالكفاءات الطبية وشبه الطبية اللازمة. للتذكير فقد أودى حادث انحراف ثم انقلاب حافلة تعمل على خط الجزائر العاصمة-بسكرة الذي وقع في وقت مبكر من صباح أمس السبت، ببلدية ولتام (المسيلة)، على الطريق الوطني رقم 46 بحياة 10 أشخاص من بينهم خمس نساء وطفلين بالإضافة إلى 12 جريحا أربعة منهم وصفت حالاتهم بالخطيرة.