أشرف وزير الاتصال السيد حميد قرين بقاعة المحاضرات للمجلس الشعبي الولائي لتلمسان، على الندوة التكوينية الثالثة عشر الموجهة للمواطن تحت شعار «تعرّف على وسائل الإعلام... للمواطن حق في المعلومة الموثوقة» والمبرمجة في إطار البرنامج الوطني للتكوين حول موضوع «انتشار التلفزيون الرقمي الأرضي، الوضعية والآفاق». الندوة التكوينية التي نشطها السيد «شوقي سحنين» المدير العام للمؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي، كانت مفتوحة للمواطنين على اختلاف شرائحهم، الراغبين في معرفة المزيد عن وسائل الإعلام وتكريس حقّهم في الحصول على المعلومات الموثوقة، إلى جانب الصحافيين والمراسلين الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام بتلمسان، وزير الاتصال أكد على هامش الندوة على أمواج إذاعة تلمسان الجهوية أن زيارته لولاية تلمسان تعد الثانية من نوعها بعد التي قادته في شهر فبراير 2015، والتي جاءت بمولود جديد هو الندوة التكوينية، التي تم من خلالها التطرق إلى الرقمنة. مضيفا أن خدمة التلفزة الرقمية ستسمح مستقبلا بإعطاء جودة كبيرة وأحسن مما هي عليه اليوم، وبفضل الرقمنة نحصل على العديد من الترددات وجودة الصوت والصورة، وكذا إشارات قوية للخارج على مستوى تنمية البلد. مؤكدا أن خدمة هذه الرقمنة وصلت نسبة تغطيتها على مستوى ولاية تلمسان إلى حدّ الآن إلى 75 بالمائة وعن قريب ستكون 85 بالمائة، ومع مطلع سنة 2018 ستصل إلى 95 بالمائة. مضيفا أن الدولة بذلت كل جهودها لتلبية كل رغبات الجزائريين وفي مقدّمتها التلفزة الرقمية، ولم يخف وزير الاتصال خلال تصريحه أن هناك نقصا في بعض الأجهزة الخاصة بالرقمنة، حيث تسعى الوزارة من خلال اتصالاتها الكثيفة مع وزارة الصناعة إلى حل هذا المشكل عن قريب لتكون متوفرة لجميع المواطنين وبصفة رسمية، كما أنه على مدى 3 أو 4 أشهر ستعطى بصفة رسمية إشارة انطلاق التلفزة الرقمية. وبخصوص القضاء على مناطق الظل، أكد الوزير أن العملية بلغت نسبة 80 ٪ على المستوى الوطني. وعن تقييمه لأداء مهام الصحافيين، أكد الوزير أن المشكل الموجود في الصحافة هو مشكل مسؤولية، لأن الكثير من الصحافيين والمراسلين كما قال لم يكونوا واعين بالمسؤولية الكبيرة التي على عاتقهم سواء في القلم أو الصورة أو على لسانهم، وبفضل هذه الندوات التكوينية التي باشرتها وزارة الاتصال، سمحت لهم بالتعرف أكثر على حقيقة المسؤولية، مضيفا أن كلمة واحدة قد تضرّ بالمواطن أو تحزنه...وغير ذلك، مؤكدا في سياق حديثه أن القطاع عرف في السنوات الأخيرة تحسين الحالة الاجتماعية للصحافيين بمختلف وسائل الإعلام، مشيرا إلى ما بيّنته بعض الدراسات أنه إذا كان الصحافي تحت الضغط فإنه حتما سيكون لذلك تأثير على مستوى مهنته، أما بخصوص الرهانات التي تنتظر القطاع سنة 2017، فأكد الوزير أنها تتمثل في التلفزة الرقمية وتنصيب سلطة الضبط للصحافة المكتوبة واستكمال تكثيف الندوات التكوينية للصحافيين والمواطنين في شكل محاور وورشات أخرى.