أكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي أن التلفزة الأرضية ستنتشر بقوة في السنوات الخمس المقبلة وبداية التحول نحو الرقمنة بمختلف تداعياتها، مشيرا إلى أن إنشاء خمس قنوات تلفزيونية موضوعاتية في طور الإثراء تطبيقا لقرار الحكومة المتعلق باستخدام التقنية الرقمية وتعميم التلفزة الرقمية الأرضية ابتداء من سنة 2010. أوضح ميهوبي أمس خلال الملتقى الدولي حو التلفزة الرقمية الأرضية المنظم بالجزائر، أن الخماسي المقبل سيتميز بانتشار التلفزة الأرضية كما سيعرف بداية التحول نحو الحقبة الرقمية بكل تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، مؤكدا على أن تحول البث التلفزيوني من النمط التماثلي إلى النمط الرقمي يجب أن يندرج ضمن استراتيجية تكنولوجيات الإعلام والاتصال نظرا لدور هذه التكنولوجيات المعترف به على نطاق واسع في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي والاندماج الاجتماعي والثقافي. وشدد كاتب الدولة على ضرورة موائمة أعمال التكنولوجيات وأولويات التنمية الوطنية بما تضمن التوازن ما بين تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال والهياكل القاعدية للاتصال، معتبرا أن وسائل الإعلام السمعية والبصرية و الصحافة المكتوبة مجبرة اليوم على التكيف من أجل جلب انتباه القراء، المشاهدين والمستمعين، مضيفا أن الخماسي القادم سيتميز بوضع الوسائل والغايات للانتقال من النمط التماثلي إلى النمط الرقمي وهذا بتقليص أكبر قدر ممكن من وقع »الفجوة الرقمية«، حيث أشار إلى أنها المهمة الأساسية لكتابة الدولة المكلفة بالاتصال. وذكر ذات المسؤل بإنشاء لجنة استراتيجية الرقمنة تتكون من جميع قطاعات النشاط المعنية بالرقمنة، مؤكدا أنه بهدف ضمان المنافسة في المحيط الرقمي يجب خلق قنوات تلفزيونية جديدة وتوفر تلفزيون عالي الجودة والتلفزيون المحمول، كما أضاف بأن فتح المجال أمام خدمات جديدة يمكن أن يتم بإقحام الهيئات الإذاعية العمومية، حيث دعا إلى الاستفادة من تجارب الدول التي عرفت تقدما في ميدان الرقمنة وتمكنت من وضع شبكة التلفزة الرقمية الأرضية مع مراعاة عامل الوقت وتفادي الصعوبات التي اعترضت هذه الدول في مسارها الرقمي. وفيما يتعلق بالقنوات الخمس الموضوعاتية، أشار ميهوبي إلى أنها في طور الإثراء، مشيرا إلى أنها متخصصة ومن بينها قناة رياضية، ثقافية، تربوية، إخبارية وجوارية، حيث سيتم إنشاؤها للتلفزيون الرقمي الأرضي وأن التجهيزات الخاصة بها سيتم اعدادها ابتداء من شهر ديسمبر 2009، فيما أكد على أن ستصبح عملية عندما يصل محتواها إلى مستوى النضج، مضيفا بأنه سيتم الاعتماد بداية من سنة 2010 النظام الرقمي والتخلص تدريجيا من النظام التماثلي.