خصصت مديرية التشغيل بولاية وهران، ما لا يقل عن ألف مليار سنتيم لإدماج الشباب العاطل في عالم الشغل والتشغيل، وذلك في إطار تطبيق الإجراءات التي اقرتها الحكومة مؤخرا، والمتعلقة بإدماج الشباب في العالم المهني والحرفي. وفي هذا الإطار تم الى غاية نهاية شهر سبتمبر من السنة الجارية، توفير 1139 منصب شغل لجميع الفئات والشرائح الاجتماعية، حسب ما يؤكده السيد كسال مدير التشغيل بولاية وهران، الذي يعترف بحصول نوع من سوء التفاهم ونقص في التنسيق بين مديريتي التشغيل والشؤون الاجتماعية في مجال مساعدة الإدماج المهني للشباب الذي تسيره مديرية الشباب، علاوة عن إدماج أصحاب الشهادات الذي تسيره مديرية الشؤون الاجتماعية. وعليه فإن الفرق واضح في التكفل بفئة الشباب البطال، فهناك فئة اصحاب الشهادات والفئة الأخرى التي تضم كافة الشباب الآخرين بمن فيهم الذين لا يملكون أي مؤهل علمي، ومن ثم فإن الفرق بين الفئتين يكمن في المقاربة الاقتصادية والاجتماعية، فالشباب البطال الذي هو بصدد البحث عن عمل في الإدارات أو المؤسسات الاقتصادية سواء كانت خاصة أو عمومية ومصنف الى ثلاث فئات، بداية بفئة اصحاب الشهادات والتقنيين السامين الذين يتحصلون على إتاوة قدرها 13000 دينار والفئة الثانية الخاصة بالشباب الذين تابعوا تكوينا ولديهم المستوى الثانوي، إضافة الى اصحاب شهادة مراكز التكوين المهني والتمهين الذين يحصلون على إتاوة قدرها 8000 دينار، أما الفئة الثالثة فتتعلق بالشباب البطالين الذين لا يملكون اي تأهيل وتبلغ إتاوتهم 4000 دينار، وفي هذا الإطار اكد مدير التشغيل بوهران، أن كافة الشباب الذين استفادوا في السنوات السابقة من اجراءت عقود ما قبل التشغيل غير معنيين بهذه الإجراءات الادارية الجديدة التي لا تمسهم لا من قريب ولا من بعيد، حيث يتم التكفل بهم من طرف مصالح مديرية الشؤون الاجتماعية الملزمة بتمكين 25من مالكي هذه العقود على مستوى المؤسسات المعنية، بمواصلة العمل بعد انتهاء عقودهم الأولية، حيث يتم بموجب القوانين سارية المفعول ادماجهم اجباريا وتلقائيا في المؤسسات التي كانوا يشتغلون بها، ليصبحوا موظفين وعمالا عاديين، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات كبقية العمال والموظفين الآخرين. وعليه، فإن هذه المؤسسات العمومية أو الخاصة على حد سواء، تستفيد من إجراءات تحفيزية من طرف السلطات العمومية في هذا الإطار على وجه الخصوص، علما أن وكالات التشغيل على مستوى الولايات هي المكلفة بجمع واحصاء طلبات الحصول على الوظيفة أو العمل وتوظيف ثم تنصيب طالب العمل في عمله المكلف بإنجازه. أما دور مديرية التشغيل في هذا المجال، فينحصر في الإشراف على إمضاء العقود والتكفل برواتب العمال والموظفين وتثمين كل الوظائف والحرف الموجهة إلى الشباب وتشجيعهم وتوجيههم من جديد وبشكل مستمر.. كما تسهر ذات المديرية على نشر هذه الإجراءات القانونية على مستوى مديريات المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة. للعلم، فقد تم لحد الآن وخلال الأشهر التسعة الماضية من هذه السنة، الحصول على 1200 منصب شغل قار، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات البحث على إمكانيات استغلال المناصب الممكنة على مستوى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ال 600، المتواجدة عبر تراب ولاية وهران، إضافة الى الإدارات المحلية والعمومية التي بها إمكانيات لتوفير مناصب شغل لفائدة الشباب الحاصل على شهادات جامعية في مختلف التخصصات.