لازال لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم يتحدثون عن إمكانية التأهل إلى الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا. ولازال التفاؤل يسود هذه المجموعة التي لازالت تؤمن «بالخرافات» وتحقيق «المعجزات»، بالفوز على منتخب السنغال هذا الإثنين، في المباراة الثالثة للمجموعة الثانية في نهائيات كأس إفريقيا بالغابون. فبعد «المهزلة» التي تسبب فيها هؤلاء اللاعبون في المبارتين الأولى والثانية ضد كل من زيمبابويوتونس، ها هم يريدون «الاستخفاف» مجددا بعقول الجزائريين، بتصريحاتهم بأن كل شيء ممكن في كرة القدم، وأن بإمكانهم رفع التحدي والفوز على الفريق السنغالي، الذي أبدى ليكنس تخوفه منه من الجزائر قبل بلوغ الغابون. فزمن المعجزات انتهى، ولم يبق اليوم سوى الواقع المر، الذي أدخل فيه هذا المنتخب الوطني الجزائر ككل، فالفوز على السنغال سيكون أمرا صعبا إن لم نقل مستحيلا إلا إذا لم يلعب المنتخب السنغالي المتأهل إلى الدور الثاني بنفس الإمكانيات التي لعب بها في المبارتين الأوليين، وحتى إن فاز الخضر فإن الحسابات لن تنتهي، ولا بد من فوز زيمبابوي على تونس بنفس نتيجة فوز الفريق الوطني على السنغال ووو... حسابات تقضي على الذاكرة في المخ، ولهذا فقد قضي الأمر، واللاعبون الجزائريون الذين من المفروض أن يكونوا محطمين معنويا إن أعطوا فعلا أهمية لنتائجهم المخيبة، سيكون من الصعب عليهم رفع التحدي في لقاء الإثنين، الذي لن يكون سوى مجرد مباراة وداع للفريق الوطني في الغابون ولكأس أمم إفريقيا 2017. وقد تشتّتت المجموعة، ولم تصبح بنفس التضامن والقوة اللذين كانت عليهما في السابق، فكل جهة تجذب إلى جهتها، والدليل ما حدث من مشاكل خلال تواجد الفريق في الغابون، حيث أظهر المدرب ليكنس «فشله» في السيطرة على المجموعة مثلما فشل في قيادة الفريق على الميدان في فرانس فيل، فبعد «النكسة»، بدأت تظهر «الفضائح» التي تم التستر عليها، وبدأ الجميع الآن يخرج ما كان يعرفه ويخبئه، بحجة لا نريد أن نكون «خلاطين»، فما الفائدة الآن؟ أن نعلم أن كان هناك سوء تفاهم بين اللاعبين والمدرب ليكنس، وأن هؤلاء اللاعبين لا تعجبهم طريقة عمل ولا خطة لعب هذا التقني البلجيكي، وعوض أن يقوموا بنفس ما قاموا به مع الصربي رايفاتس، فضلوا المواصلة، ليدفع المنتخب والجزائر الثمن بعدم التأهل حتى إلى الدور الثاني من كأس إفريقيا، في حين كان هدف روراوة هو الفوز بكأس إفريقيا، وما الفائدة حين يقال لنا بأن هناك شخصا في الطاقم الفني هو سبب كل المشاكل ولا يُكشف عن اسمه إلى حد الآن؟ وماذا يستفيد الفريق الآن حين يزداد انتقاد رئيس الفاف؟ وماذا نستفيد حين يقال لنا بأن مبولحي لم يرد اللعب ضد تونس، خشية ألا يتمكن من اللعب في فريقه الجديد ران، وأنه كان بإمكانه أن يحرس مرمى الخضر بدون أي مشكل؟ فهذا المستوى جاء في الوقت الضائع، ولم يبق الآن سوى انتظار طائرة الخطوط الجوية الجزائرية يوم الثلاثاء للعودة إلى الديار. حكم بوتسواني لإدارة لقاء الجزائروالسنغال عيّنت الاتحادية الإفريقية لكرة القدم الحكم البوتسواني جوشوا بوندو قاضيا لمباراة الجزائروالسنغال، ضمن الجولة الثالثة من نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية وقائعها بالغابون. وسيكون في مساعدة الحكم جوشوا بوندو (38 سنة)، كل من جيرسون إيميليانو دو سانتوس من أنغولا، والموزمبيقي أرسينيو شادروكي. يُذكر أن المباراة الأخرى من هذه المجموعة الثانية بين زمبابوي وتونس، سيديرها الحكم الإيفواري دينيس ديمبلي. وسيلعب رفقاء بن سبعيني حظوظهم الأخيرة في التأهل للدور الثاني؛ حيث أصبحوا مطالَبين بالفوز على «أسود التيرانغا»، مع خسارة «نسور قرطاج» بفارق هدف فقط.