ما هو الوجه الذي سيظهر به المنتخب الوطني لكرة القدم يوم الخميس أمام تونس؟ في المباراة الثانية من المجموعة الثانية في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 الجارية بالغابون، هل سيفوز؟ وهل سيغير من الوجه الذي ظهر به ضد زيمبابوي؟ وكيف سيكون رد فعل اللاعبين في هذه المقابلة، قبل مواجهة السنغال؟ اللقاء الذي يبدو أنه لن يكون للخضر أي حظ فيه، وفي الأخير هل سيتأهل الفريق الوطني إلى الدور المقبل من هذه «الكان»؟ هذه الأسئلة وأخرى، هي الشغل الشاغل للجمهور الجزائري، الذي كاد أن يتوقف «قلبه» في المباراة الأولى ضد منتخب زيمبابوي، هذا الأخير أسال العرق البارد لكل الجزائريين وليس لعناصر المنتخب الذين كادوا أن ينهزموا، لأنهم لم يقدموا أي شيء فوق الميدان، قبل أن يتداركوا في الشوط الثاني، ليواصل هؤلاء ارتكاب الأخطاء البدائية بمباركة من مدرب الفريق جورج ليكنس، الذي يتحمل مسؤولية اختياراته في المقابلة، وفي قائمة 23 لاعبا ككل، والتي عرفت إبعاد لاعبين يملكان خبرة في مثل هذه المنافسات، وهما كارل مجاني وسفيان فيغولي. فما ينتظر ليكنس لن يكون رحيما به، إن سجل الخضر تعثرا آخر ضد تونس، ولم يتمكنوا من التأهل، فكل ما أكد عليه بأنه هو من كان وراءه، وهو الذي اتخذ قراره بنفسه فيه، سيقلب عليه وسيدفع ثمنه غاليا. المباراة الأولى للمنتخب الوطني في كأس إفريقيا، والتي أنقذت فيها الجزائر من «مهزلة» في أدغال إفريقيا، ضد منتخب رشح لأن يكون الأقل حظا وقوة في المجموعة، وهو الذي ضيع ما لا يقل عن 5 فرص سانحة للتسجيل لولا يقظة الحارس مبولحي، كشفت العيوب مرة أخرى، وفضحت المستور، فيما يخص الاختيارات التي قام بها المدرب جورج ليكنس الذي قال في إحدى ندواته الصحافية بأنه ليس من أنصار المغامرين في مثل هذه المباريات، إلا أنه غامر بقلوب شعب بأكمله، حين رضخ لمن أملى عليه إقحام المدافع الأيمن مختار بلخيثر كأساسي في المباراة، وهو الذي كما يعلم الجميع كان وراء الأخطاء المرتكبة في المباراة الودية ضد موريتانيا، وآنذاك علق المدرب ليكنس بأنه لا يريد الحديث عن اللاعب حتى لا يحطمه، غير أنه دمره حين وضعه في التشكيلة أمام زيمبابوي، وبعد أن ارتكب خطأ لا يغتفر ولا يرتكبه لاعب محترف في منطقة العمليات، عوضه بمفتاح في الشوط الثاني، وقضى نهائيا على بلخيثر، ليظهر لاعب اتحاد العاصمة بأنه الأحسن والأفضل، وأنه ضحية «حقرة» من أصحاب القرار في «الفاف». تخوفات البلجيكي كانت في محلها ومن اختارهم ليسوا أحسن من المبعدين لا يمكن طي صفحة مباراة زيمبابوي، التي كان من المفروض أن تكون في صالح الخضر، لدخول المنافسة بقوة، مثلما كان يأمل المدرب ليكنس الذي كان متخوفا جدا من هذا المنتخب وأكدت أرضية الميدان بأنه كان على حق، ربما لأنه الأفضل من يعرف الوضعية المعنوية للاعبيه قبل كأس أمم إفريقيا، والذين تأثروا بما حدث لزميلين لهما، مجاني وفيغولي، مدركون بأن الدور سيأتي لا محالة عليهم في وقت ما، وحسب كل المتتبعين، فإن الخطأ الأول الذي ارتكبه المدرب ليكنس هو تحمله مسؤولية عدم استدعاء اللاعبين عشية موعد قاري هام، حتى وإن أراد أن يخفي السبب الحقيقي لإبعاد اللاعبين، مؤكدا بأن ذلك مرده إلى نقص المنافسة، فقد أثبت بأن الذين اختارهم في المباراة ضد زيمبابوي ليسوا أحسن من الغائبين عن هذه الدورة. لا مفر من الفوز على تونس لقاء تونس يوم الخميس القادم، أصبح الآن لقاء الحياة أو الموت بالنسبة للمنتخب الوطني الذي ليس لديه أي خيار آخر سوى الفوز على التونسيين، الذين بدورهم انهزموا في أول خرجة لهم أمام منتخب السنغال بهدفين مقابل صفر، وسيكونون مجبرين بدورهم على تحقيق الفوز للعبور إلى الدور الثاني، وهذا ما سيشعل هذا الداربي المغاربي المنتظر أن يكون قويا، إلا أن المدرب ليكنس، سبق له أن أعطى ضمانات فيما يخص هذا المنافس «المنتخب التونسي أعرفه جيدا»، وبهذا يمكن القول بأن للمدرب ليكنس الحل المناسب للحصول على النقاط الثلاث الأولى في هذه المنافسة القارية، قبل مواجهة منتخب السنغال الذي ظهر بأنه الأقوى في المجموعة في المباراة الأولى ضد تونس، والذي قال ليكنس بشأنه بأنه سيكون الأصعب لفريقه، وإن فازت الجزائر على تونس فسيصبح في رصيدها 4 نقاط، على أن تدخل في حسابات أخرى في حال فوز زيمبابوي، لترتفع حظوظ المنتخب في التأهل قبل السنغال، وإلا فإنه يجب على الخضر الفوز على هذا المنتخب وهذا ما لن يكون أمرا بديهيا. كاليستو باسوا (مدرب زيمبابوي): التعادل أمام الجزائر نقطة انطلاق رائعة أعرب كاليستو باسوا مدرب منتخب زيمبابوي لكرة القدم، عن سعادته البالغة بتعادل فريقه 2 / 2 مع «الخضر» أول أمس (الأحد) في بطولة كأس الأمم الإفريقية الحادية والثلاثين المقامة حاليا بالغابون. وأكد باسوا الذي يخوض فريقه نهائيات البطولة، للمرة الثالثة فقط في تاريخه، أن نقطة التعادل أمام فريق مثل «الخضر» في بداية مشوار بالبطولة، تمثل بداية جيدة ونقطة انطلاق رائعة في البطولة. وأعرب باسوا عن اعتقاده بأن فريقه يستطيع مواصلة الأداء القوي في مباراتيه التاليتين أمام منتخبي السنغالوتونس ويملك القدرة على التأهل إلى الدور الثاني للبطولة. وأشار باسوا إلى تصريحاته الصحافية قبل المباراة أمام الجزائر، وقال للصحافيين: «سألتموني قبل المباراة عن المرشح الأقوى في هذه المباراة وأجبت بأنه منتخب زيمبابوي لكن هذا الرد أثار ضحك البعض». واختتم «أتمنى أن تكون نقطة التعادل أمام الجزائر حافزا لفريقي في المباراة المقبلة أمام السنغال، هذه المجموعة ليس بها فرق ضعيفة وليس بها مرشح أقوى من الباقين». برنامج مباريات اليوم (الثلاثاء) غانا - أوغندا 17:00 سا بملعب بور جونتي مصر - مالي 20:00 سا بملعب بور جونتي