أكدت سفيرة السويدبالجزائر ماري كلير سفارد كابرا، وجود اهتمام كبير اليوم لدى المؤسسات والمستثمرين السويديينبالجزائر، بفعل التغيرات التي طرأت على النمط الاقتصادي، مشيرة في تصريح خصت به «المساء» إلى أن التحديات الجيدة التي تواجهها الجزائر في الوقت الراهن، يجب النّظر إليها من «زاوية ايجابية». وإذ ذكرت بوجود عشرين شركة كبرى متواجدة وتعمل منذ مدة طويلة بالجزائر، فإنها عبّرت عن اقتناعها بوجود اهتمام أكبر حاليا لمؤسسات أخرى من أجل إقامة شراكات بالجزائر. وقالت «أنا أعمل منذ سبتمبر في الجزائر، وخلال الأربع أشهر الأخيرة شاركت في العديد من الأحداث والملتقيات ولاحظت أن هناك فرصا في الجزائر وإصلاحات اقتصادية كبرى، بدأت تأثيراتها تظهر، ونحن في السويد لدينا خبرة في العديد من القطاعات، منها الأمن المروري وتكنولوجيات الاعلام والاتصال والنقل والصناعات ورقمنة المجتمع، يمكننا أن نعمل فيها مع الجزائر ونتقاسم تجربتنا... فنحن اليوم لا نرى الجزائر فقط كسوق لبيع منتجاتنا ولكن نطمح لتعاون أوسع». وبخصوص التعاون السياسي الرسمي، ذكرت السفيرة بزيارة 3 وزراء من بلدها الجزائر خلال سنة 2016، إضافة إلى تنظيم أسبوع السويد في أفريل الماضي، وكذا زيارة وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب للسويد في أكتوبر، مؤكدة أنها زيارات لها انعكاسات. وأضافت أن «الوضع جيد لتعميق الاتصالات لاسيما في المجال الاقتصادي... لاسيما وأن علاقات ثنائية ممتازة تربط البلدين منذ زمن بعيد والتغيرات والتحديات الاقتصادية التي تواجهها الجزائر حاليا يجب النظر إليها من جانب ايجابي من أجل تقريب تعاوننا». عن الأرقام كشفت أن الصادرات السويدية نحو الجزائر تبلغ حوالي 5 ملايين أورو سنويا، فيما تقل الواردات من الجزائر «لأننا لانستورد المحروقات»، كما ذكرت.