تحادث وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب وكاتب الدولة السويدي لدى وزير الاتحاد الاوروبي والتجارة اوسكار ستينسوم يوم الثلاثاء بستوكهولم حول تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة لاسيما في مجالي الصناعة والابتكار. وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء أكد السيد بوشوارب الذي يقوم بزيارة الى بستوكهولم أن الجزائر والسيويد "يتقاسمان نظرة مشتركة حول ضرورة تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية والصناعية بين البلدين مع تفضيل طابع الانتاج المشترك". ولدى تطرقه الى النموذج الجزائري للنمو الاقتصادي قال السيد بوشوارب أن هذا الاجراء يمنح للشركات السويدية فرصا جديدة للاستثمار من خلال انشاء وحدات انتاج محلية في اطار شراكة مربحة للطرفين. وصرح قائلا "هناك تغير في تصرف المؤسسات السويدية التي اصبحت تبحث عن تنويع أسواقها وتقليل تبعيتها للاتحاد الاوروبي" مضيفا أن "عددا معتبرا من هذه المؤسسات قدم اقتراحات تصب في اطار تطوير شراكات انتاج مشتركة في الجزائر". وأوضح الوزير في هذا السياق أن هذه النظرة المتقاسمة حول ضرورة تعزيز الشراكة الصناعية بين الجزائر والسويد من شأنها ان "تكثف المبادلات المشتركة مع احتمال وضع الجزائر ضمن الشركاء الثلاث للسويد في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية". و بحسبه فان الاتفاق الموقع مؤخرا بين "فولفو" و "رونو تراك" سيفتح افاقا لصناعة شاحنات تحمل علامة المؤسستين في الجزائر". ومن جانبه أكد السيد ستينسوم ان المحادثات كانت "مثمرة" كشفت عن "اشارات اجابية" قدمها السيد بوشوارب حول ضرورة الذهاب باكثر سرعة في تطوير علاقات شراكة وتعاون اقتصادي بين الجزائر والسويد. وفي هذا الصدد أفاد أنه من المرتقب ان تعرف الشراكة الاقتصادية بين البلدين تقدما ملحوظا ابتداءا من 2017 بفضل التوقيع على اتفاقية الغاء الازدواج الضريبي بين البلدين وتأسيس مجلس أعمال جزائري-سويدي. ومن جهة أخرى زار السيد بوشوارب أهم المواقع الصناعية اضافة الى شركات سويدية تنشط في الجزائر في عدة مجالات منها الطاقة والابتكار والتكنولوجيا والاعلام والاتصال والصناعات الميكانيكية والمناجم. ويتعلق الامر خصوصا بشركة "أبي بي" المختصة في الطاقة لاسيما تصميم وصناعة التجهيزات المنجمية و "فولفو" و "سكانيا" و "ايريكسون". كما تحادث السيد بوشوارب مع وزير المؤسسات والابتكار السويدي ميكايل دمبرغ الذي تطرق معه الى التعاون التقني والصناعي مع تحديد بعض المجالات لتطوير هذا التعاون لاسيما في مجالات التنافسية من خلال التقييس والقياسة القانونية. وللتذكير تنشط في الجزائر حوالي عشرين مؤسسة سويدية لاسيما في مجالات الانتاح الصيدلاني والطاقة والصناعة الميكانيكية.